لذ بالنبي وبالأئمة من بني
الأبيات 16
لـذ بـالنبي وبالأئمـة مـن بني علــوي الغـر الهـداة الحـائر
فهـم الخلاصـة مـن سـلالة أحمـد ومعيـن فيـاض النـدى المتواتر
والآخــذو إرث الرســول أجـازة وتلقيــا مـن كـابر عـن كـابر
والمقتفـون سـبيله قـدما علـى قـدم إلى القدم الشريف الطاهر
حـتى انتهـى سـر النبي مسلسلا فيهـم إلـى أهل الزمان الحاضر
يـروون عـن آبـائهم عـن جـدهم عـن جبرئيـل عن العزيز الفاطر
وهـم بحـور العلـم فـاض أذيها مـن ذلـك البحر المحيط الزاخر
تحيى بها موتى القلوب ولم تزل تســقي حـدائق كـل قلـب عـامر
بمعـــارف وعـــوارف ولطــائف وعواطـف مـن ذي الجلال الغـافر
ومـــواهب ومنـــاقب ومراتــب وغرايـــب وعجـــايب للنــاظر
وبـدا هنـاك مـن الحقيقة حقها فـي سـر سـير بـاطن عـن ظـاهر
بمشــاهدٍ تصــفو لكــل مجاهـد ومــوارد عــذبت لكــل مـوازر
ومـــدارك ومناســـك ومســالك للقـوم لـم تسـلك لغير الضامر
وبذلك امتزج امتزاج الراح بال مـــاء الأوائل منهــم بــالآخر
فاسـلك سـبيلهم وزرهـم والتزم شـرط التـأدب فـي وقوف الزائر
ثـم الصـلاة علـى النـبي وآلـه والصـحب ما هب النسيم الحاجري
ابن شهاب العلوي
179 قصيدة
1 ديوان

أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.

قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.

له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).

1922م-
1341هـ-