الأبيات 193
الحمـــد للَــه الــذي يجــازي بـالخير مـن سـار إلـى الحجـاز
ويــدخل الحجــاج يــوم الآزفـه داراً ظلال الســعد فيهـا وارفـه
مـولى كسـى الـبيت الحرام هيبة وأســـكن المختــار أرض طيبــة
صــلى عليــه اللَــه والملائكـه ما سار ركب في الدياجي الحالكه
ووعـــد القصــاد نحــو بــابه بــرّاً يحـار الفكـر فـي حسـابه
وخــص بــالخيرات أهــل الشـام والبركــات والعطــاء النــامى
طــوبى لوفــد اللَــه والرسـول إذ يبلغـــون غايــة المــأمول
تـاللَه لـو عـاينت ما من الفرح يلقــونه فــي الحرميــن مطـرح
لكنــت فــارقت جميــع الصــحب وســـرت مرتاحـــاً بغيــر لــب
يــوم خـروج المحمـل السـلطاني مــن جلــق يــوم عظيـم الشـان
يــا حســنه مــن محمــل مجمـل كــأنه الشــمس بــبرج الحمــل
يظهــــــر مـــــن الـــــورى وكــل شــخص قـد غـدا مستبشـرا
لا سـيما مـن كـان شـوقاً قد عزم علـى الرحيـل معهـم إلـى الحرم
يـا سـعد مـن وافقهـم في السفر وســار يبغـي قـبر خيـر البشـر
وواصـــل الكعبــة ذات الحســن وطــاف منهــا حــول كــل ركـن
وشـــاهد الأمـــاكن المشـــرفه ووقـــف الوقفــة يــوم عرفــه
أول مـــا يســتفتحون الكســوه أرضــاً برياهــا تـزول القسـوه
وبعــدها يــأتون خــان خطــاب كـم عيـش سـار فـي حماه قد طاب
والصـــنمين بعــد ذاك نزلــوا منزلــة فيهــا الســرور يقبـل
جـدوا السـرى فوصـلوا إلـى زرع بليـدة فـي ربعهـا الخير اجتمع
مــن بعــدها ديـر قـديم يعـرف بــابن خليــق عنــده توقفــوا
جـاءوا إلـى بصرى وهم في تبصره وعــاينوا بركتهــا المشــتهره
ثـم أتـوا فـي سـيرهم للمسـطبه ونزلـوا مـن بعـدها فـي الخربه
ســـاروا مجــدين لأرض الزرقــا وغيــر فعـل الخيـر ليـس يبقـى
يــا ملتــات عنهـم مـن أحـزان إذ يممــوا البشـر صـنع سـمنان
تقــدموا ونزلــوا فــي زيــزا وشـــكروا المهيمــن العزيــزا
وادي النســور بعـد ذاك جـاءوا بلغهــم رب العلــى مـا شـاءوا
يـا حسـن ما وافوا إلى السواقه والســعد قــد مـد لهـم رواقـه
ثـم اسـتقلوا السـير للقطرانـي والعـــز والإقبــال منهــم دان
بعــد قليــل ينزلــون اللجـون أنـــالهم ربهــم مــا يرجــون
إن لهــا بيــن الجبــال عقبـه طويلــــة شـــامخة مستصـــعبه
منزلهـم منـه بعـدها على الكرك لا خـــوف يلقــون بهــا ولا درك
للَــه واديهـا الخصـيب الفايـح ومـاؤه العـذب الفـرات السـارح
سـروا وسـاروا فأتوا إلى الحسا واللَـه معهـم في الصباح والمسا
زال الشــقا عنهــم مـع الكـدر إذ قدموا وادي الحسام في السحر
حثــوا المطــى للسـرى قيممـوا عنيــزة وفــي ذراهــا خيمــوا
كــم حـل مـن بشـر علـى إنسـان مـذ فـار مـاء العـرب للجرداني
مـن بعـدها كـان المحط في معان وطـالب الخيـر مـن اللَـه معـان
بهــا أقــاموا لقضــا الأشـغال وحمــدوا اللَــه علــى الأفضـال
زاد اشـــتياق الصـــب للأحبــه حيــن دنـا الركـب مـن الهربـه
واســـتقبلوا عقبـــة الصــوان بـــالأمن والتأييـــد والأمــان
ونزلـــوا بضـــرع فـــي رهــج وبعـــدها جــاءوا لــذات حــج
حمــادة إلــى حماهـا انقلبـوا وهـــي إلـــى وهيبــة تنتســب
ثــم إلــى تبــوك ذات المــاء والنخــــل والظلال والأفيــــاء
وأيقنـــوا هنـــاك بالمفــازه وكـــل ســـار أخــذ احــترازه
واتكلـوا علـى العزيـز العـالي فــي ســاير الأمــور والأحــوال
جــاؤوا الطليحــات بلا تــأخير وادي الأخيضـــر تجـــاه بيــره
منزلهــم يــا مـن سـما بخيـره وادي الأخيضـــر تجـــاه بيــره
ثـم انثنـوا مـن بعـده للصـاني وســلموا الأمــر إلــى الرحمـن
سـاروا فـأموا في المسير الأسده فـــي نعـــم زايـــدة مجــددة
كــم مقلــة فــي بـرك المعظـم سـايلها بيـن الـورى لـم يرحـم
يــا مـا يلاقـون بـأرض المنصـف مــن ظمــإ أحــواله لا يختفــي
والسـير سـوق الحـر فيـه نافقه وأعيــن الرمــل عليهـا دافقـه
فـي ثمـد الـروم أنـاخوا الإبلا وســــألوا اللَــــه الفـــالا
هنــاك يلقـون الحصـا الغزيـرا المشــرق المســتملح المنيــرا
قرايــر الــتين عليهـا نزلـوا واللَـه معهـم حيـث مـا تنقلـوا
بمــبرك الناقــة يامـا نظـروا مــن العجــايب الــتي لا تحصـر
سـبحان مـن يحرسـهم مـن الغيـر وعنهــم يــدفع وعثــاء السـفر
جـاءوا سـحيراً نحـو بيـر الحجر وأوردوا المطــيّ عنــد الفجــر
وشـــكروا رب البرايــا والعلا وأدلجـوا حـتى دنـوا مـن العلا
ذات النخيـل والعيـون الـدافقه والثمــرات والجبــال الشـاهقه
بهــا أراحــوا الإبــل المجـده وأودعــوا الــزاد لأجـل الـرده
ثـــم يســـيرون لمــدن صــالح وكـــل قلـــب للمســير جانــح
ونظــروا آثــار قــوم بــادوا وخلفــوا وراءهــم مــا شـادوا
جــل الــذي أهلكهـم إذ كفـروا برســــله وكـــذبوا وفجـــروا
وافــوا إلــى حــافير الزمـرد واللَـــه خيــر حــافظ ومســعد
وتممــوا إلــى حمــا مطــارين حمــى يفــوح منـه مسـك داريـن
ثـم أتـوا شـعب النعـام في نعم وشــمل ســعدهم هنالــك انتظـم
قــبر ابـن جنـدح عليـه وفـدوا وشـــكروا وعظمـــوا ومجـــدوا
منزلهـــم مــن بعــده هــدييه هــداهم اللَــه نـايلي الأمنيـه
كــم مــن جبــال قطعـوا عظـام حــتى أتـوا ليلا إلـى العظـامي
والأبرقيــــن منــــزل أنيـــق فيــه يــبين الصــاحب الشـقيق
مــن بعــده يــأتون وادي تيـد وقـــاهم الرحمـــن كــل كيــد
تقــدموا فنزلــوا وادي القـرى لما حدا الحادي وجدوا في السرى
كــم ســلكوا مــن مهمـه وجبـل وسبســب حــتى أتــوا سـد علـي
هنالـــك هــزوا اليعملات هــزه ونزلـــوا علــى عيــون حمــزه
زاروا بهــا ضــريحه والمسـجدا وبعــده زاروا قبــور الشــهدا
تباشـــروا بــالقرب والقــدوم علــى النــبي ناشــر العلــوم
محمـــد المخصـــوص بالشــفاعه ذي الجـاه والحرمـة يوم الساعه
مـــن ثــم تبــدو لهــم الأعلام وتكــــثر الصــــلاة والســـلام
أعلام وادي طيبــــة المفضــــل بســيد النــاس وخيــر الرســل
ثــم يســير الركـب فـي سـكينه وينزلـــون خـــارج المـــدينه
ويـــدخلون الحـــرم الشــريفا المنيـــر المرتفــع المنيفــا
ويقصـــدون الروضــة الكريمــه ويحلـــون الحجـــرة العظيمــه
حجــرة رب الحــوض فــي المـآل وصـــــاحب الأنـــــوار والجلال
كــم وإلــه مــتيم فـي بابهـا معفـــر خــديه فــي أعتابهــا
وكـــم محــب فــاز بــالمحبوب وظفــــرت يـــداه بـــالمطلوب
للَــه مــا أحلــى لييلات مضــت وطيــب أوقــات بقربهـا انقضـت
واللَـه لـو سـرنا علـى الأحـداق إلـى حماهـا ذي الفخـار الراقي
ثــم سـقينا البيـد والسباسـبا مـن الـدموع مـا قضينا الواجبا
زاروا البقيـع البقعـة الأنيسـه كــم قــد حـوت مـن درر نفيسـه
للَــــه أقـــوام بتلـــك الأرض هـم اسـعد النـاس بيـوم العـرض
وطلعــوا مــن بعـده إلـى قبـا وقـد غفـت عنهـم عيـون الرقبـا
صـلوا بهـا فـي المسـجد الممجد عنــد مقــام المصــطفى محمــد
بيرأريــس شــربوا مــن مائهـا وســرّحوا الأبصــار فـي فنائهـا
أمــــاكن أنوارهــــا تلـــوح والمســك مــن أرجاهــا يفــوح
إذا تقضـــى وقـــت الاجتمـــاع أتــوا رســول اللَــه للــوداع
ويخرجــــون طــــالبين مكـــة والســعد فيهـم قـد أدار سـلكه
يفـــارقون بلـــدة المختـــار ويقطعــــون الـــبر للأبيـــار
هنـــاك يســـرعون فـــي الإحلام لأنـــه ميقـــات أهــل الشــام
وادي العقيــق موضـع فيـه يـرى نجــم الســعود والنجـاح نيـرا
نحـو الفريشـات اثبتـوا وحطـوا وقلـــم البشـــر لهـــم يخــط
وادي بنـــي ســـالم بالســلامه جــاءوه والتســديد والكرامــه
عنــه ســروا وفــارقوا جبـاله ونزلـــوا بمنـــزل الغزالـــه
ثــم بعــده وافـوا إلـى صـبار وفـــاز كـــل شـــاكر صـــبار
ثـم أتـوا بـالرحب وادي الصفرا سـبحان مـن فيـه الميـاه أجـرى
وأجـــرا الخيــر فــي فنــائه وأكــثر النبــات فــي أرجـائه
للَـــه مــا أحســنه مــن وادي يــروي بريــاه فــؤاد الصـادي
سـروا وحثـوا العيـس نحـو بـدر وفــي ســراهم كــل خيـر يسـري
يـا حسـن مـا يأتون قاع البزوه بجمعهـــم كــأنهم فــي غــزوه
ويخرجـــون منـــه باستبشـــار لأنـــه يتعـــب قلــب الســاري
حطـوا الرحـال عـن ظهـور الإبـل لمــا أتــوا ودان خيــر منـزل
جــدوا الرحيـل نحـو أرض رابـغ فـــي عـــزة ونعـــم ســـوابغ
يــا حبــذا الكليــتين منزلـه آيــات ســعدهم عليهــا منزلـه
ثـــم إلـــى عقبـــة الســويق يـــأتون بالإقبــال والتوفيــق
إلــى خليــص مخلصــين قــدموا منزلــــة خيراتهـــا تزدحـــم
لمـــا تــرأوا ســبل المــدرج قـالوا أيـا حايـد الركـاب عرج
وبعــده دنــوا مــن المحــاطب وكــل شــخص فـي الوصـول راغـب
واسـتقبلوا من بعد ذاك المنحنا للَـه من واديه الرحيب ذي السنا
جــاءوا أبــو عـروة بـالكرامه وشــكروا اللَــه علــى السـلامه
واستبشــروا بـالقرب والتـداني مــن بيــت رب العـرش والإحسـاس
تقـــدموا ونزلـــوا بالأبطـــح وأي صـــدر ثـــم لــم ينشــرح
وافــوا إلــى مكــة فـي خشـوع بــــأعين ترفــــض بالـــدموع
ودخلـــوا المســـجد أجمعينــا وهــم بحمــد اللــه معلنينــا
وشــاهدوا الكعبـة وهـي تنجلـى فـي وسـطه مـا بيـن تلـك الخلل
أول مـــا يبتـــدئون بــالحجر يقبلـــونه امتثـــالا للخيـــر
واســتلموا مـن بعـده اليمـاني وابتهلــوا فــي سـاير الأركـان
ووقفــوا داعيـن تحـت الميـزاب وســألوا اللَـه كـثيراً بالبـاب
طـافوا بـبيت اللَـه أسبوعاً لذا ومســك أفراحهــم تبـدى الشـذا
مقــام إبراهيــم صــلوا خلفـه وكـم لهـم فـي بـابه مـن وقفـه
وبعــد ذاك خرجـوا إلـى الصـفا وعيشــهم مـن بعـد تكـدير صـفا
وصـــعدوا عليــه ثــم نزلــوا سـعياً وفيمـا بيـن ذاك أرملـوا
حـتى علـى المـروة حطوا الأرجلا وفعلـــوا ذلـــك ســـبعاً كملا
ودخلـــوا إلــى فنــاء زمــزم وشــربوا مــن مائهــا المكـرم
وســـائر الأمـــاكن المعظمـــه داروا وزاروا وهــم فـي تكرمـه
أجلـل بهـا يـا صـاح مـن مواضع كـم سـاجد فيهـا وكـم مـن راكع
هــذا تــراه خايفــاً وداعيــاً وذا تـــراه طايفـــاً وســاعيا
وذا تــــراه شـــاكراً لربـــه وذا تـــراى مســتغفراً لــذنبه
والنــاس فـي بشـر وفـي أفـراح وفــي ســعادات وفــي انشــراح
يشـــاهدون الكعبــة المدبحــة قــد حصـلوا علـى علـو الدرجـة
وكيــف لا وهــم ضــيوف البـاري جيرانــه أعظــم بــه مـن جـار
فـي الأمن واليمن أقاموا والهنا وصــعدوا بأســرهم إلــى منــى
بـاتوا بهـا فـي ليلـة مشـهوده مشـــهورة مشـــكورة محمـــوده
وفـــارقوا ربوعهــا المعطــرة ورحلــــوا فنزلـــوا بنمـــره
بهــا أقــاموا لــزوال الشـمس مــا بيــن بشــرٍ ظــاهر وأنـس
مســجد إبراهيــم فيــه صــلوا وســمعوا الخطيــب ثــم ولــوا
مــن بعـدها يـأتون أرض عرفـات مــأوى السـرور ومحـل البركـات
أرضــاً بهـا يعفـى عـن الـذنوب ويتجلــــى عــــالم الغيـــوب
للصـــفح والســماح والغفــران والـــبر والرحمــة والرضــوان
وينظــر العبــاد شــعثاً غـبرا منتظريــــن فضـــله والأجـــرا
قــد رفعــوا الأصـوات بالـدعاء والحمــد والتهليــل والثنــاء
مـــا بيـــن راج واكــدٍ ملــب وبيــن مشــغول الحشــا واللـب
حينئذ يغفــــــر جـــــل وعلا لمـــن بـــأرض عرفــات نــزلا
جميــع مـا مـن الـذنوب أسـلفا ومـا جنـا منـا لخطـا واقترفـا
ســـبحانه مـــن ملـــك منــان يقابـــل المســـيء بالإحســـان
ووقفــــوا هنــــاك للمغيـــب ونفـــروا فـــي مــوكب عجيــب
قــد ظفــروا بــالعز والإسـعاد وبلغــوا القصــد مــع المـراد
يــا حبــذا مــن موقــف جليـل موقـف خيـر الرسـل ذي التفضـيل
لـو عـاينت عينـاك ذاك الموقفا لــم يــك عنــه أبــدا مخلفـا
ثــم أتـوا مـن بعـد أرض عرفـه وضــربوا الخيــام بــالمزدلفه
أحيــوا هنـاك الليـل بالأذكـار وأخــذوا منهــا حصــى الحمـار
الصـبح صـلوا فـي حماها السامي ووقفـــوا بالمشـــعر الحــرام
وذكــروا اللَــه بــه امتثـالا لأمــــره ســــبحانه تعــــالى
وأقبلــوا مـن بعـده علـى منـى بربعهـا نـالوا المـراد والمنا
للَــه عيــد فـي حماهـا عيـدوا وطيــب أوقــات عليهــا وفـدوا
أهلا بـــه ومرحبــاً مــن عيــد وافـــاهم فـــي طــالع ســعيد
حـدوا الشـفار والضـحايا نحروا وحلقـــوا رؤوســـهم وقصـــروا
ودخلـوا مـن بعـد ذا في العقبه وقــد رمـوا جمرتهـا المنتصـبة
ولبســـوا المخيــط واســتقلوا لأنهـــم مـــن الحــرام حلــوا
ثــم أفاضــوا أجمعيــن للحـرم طـافوا وكـل منهـم الركن استلم
ورجعــوا إلــى منــى أقــاموا للرمــى لاعــداهم مــا رامــوا
بـالخيف يامـا شـاهدوا مـن ملح وقطعـــوا مـــن لـــذة وفــرح
أيــا ليـاليى الخيـف مـا أحلاك تــــرى تعــــود تجتلـــى حلاك
مــن بعـدها جـاوا بسـعد وافـر ونزلــوا تجــاه بيــر الزاهـر
والمســـاجد أتـــوا وأحرقــوا بعمـــرة لأجلهــا قــد قــدموا
وافــوا إلــى مكــة محرمينــا طــافوا بــبيت اللَـه أجمعينـا
ثـم سـعوا يـا صـاح سعى العمره ممتثليـــن أمـــر رب القــدرة
وللــــوداع بعـــده تطوفـــوا ومــا عليهــم لمليكهــم وفـوا
وخرجــوا فــي حــرق وفـي ألـم لا يشــتهون أن يفـارقوا الحـرم
أدمعهــم مــن العيــون تقطــر ومــن علـى حكـم البعـاد يصـبر
وفـــارقوا مكــة فــي أحــزان وطلبــوا الأهــل مــع الأوطــان
أراهــــم ربهــــم الـــديارا وبيــن أيــديهم طـوى القفـارا
وبعـــد حمــد كــاتب الســلامه رازقنــا فــي الظعـن والإقـامه
مســـير العبـــاد فـــي البلاد وحامـــل العــافي بــأدنى زاد
هـــو الـــذي بفضــله أرانــا مناســــكاً لنيلــــه هـــدانا
ومـــن ضــيوف بيتــه الحــرام صـــيرنا وزاد فـــي الإنعـــام
وفــي مواقــف الرجـاء أوقفنـا وقــــدرها وفضـــلها عرفنـــا
وزادنـــا بالســـعى والطــواف مراتبــــاً جميلـــة الأوصـــاف
وجعـــل الشـــام لنــا مقــرا وأعيــن الجــود علينــا أجـرا
عليــه فيمــا نبتغيــه نعتمـد إليــه فــي كـل الأمـور نسـتند
نحمــده حمــداً كــثيراً نشـكره نتــوب مــن زلاتنــا نســتغفره
ثـــم نصـــلى ســاير الأوقــات علــى الرســول صــاحب الآيــات
محمـــــد وآلــــه الأطهــــار وصـــحبه والعـــترة الأبـــرار
بدر الدين ابن حبيب
10 قصيدة
1 ديوان

الحسن بن عمر بن الحسن بن حبيب، أبو محمد، بدر الدين الحلبي. مؤرخ، من الكتاب المترسلين، ولد في دمشق، ونصب أبوه محتسباً في حلب فانتقل معه، فنشأ فيها، ونسب إليها، ثم رحل إلى مصر والحجاز، وعاد، وتنقل في بلاد الشام واستقر في حلب. له (نسيم الصبا -ط) صغير، و(درة الأسلاك في دولة الأتراك -ط) أرخ به أخبارهم من سنة 648-778هـ، و(جهينة الأخبار في أسماء الخلفاء وملوك الأمصار -خ)، و(تذكرة النبيه فى أيام المنصور وبنيه -خ) جمع به أخبار السلطان قلاوون وأبنائه، و(النجم الثاقب -ط) فى السيرة النبوية، و(المقتفى في ذكر فضائل المصطفى -خ) و(كشف المروط -خ) في فقه الشافعية، وله أرجوزة ذكر فيها منازل الحج من الشام أسماها (دليل المجتاز بأرض الحجاز).

1377م-
779هـ-

قصائد أخرى لبدر الدين ابن حبيب

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

القصيدة أوردها التاج السبكي في ترجمة والده تقي الدين السبكي بعدما أورد ترجيحاته في المذهب وهي كثيرة جدا قال:

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيت ورد في نشرة د. الحبشي ص 162

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيتان هما كل ما أورده الحافظ ابن حجر من شعره في ترجمته في "الدرر الكامنة"

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيتان من شعر ابن حبيب في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه في ترجمة أبي البقاء السبكي وهو محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري، الخزرجي، قاضي القضاة، بقية الأعلام، صدر مصر والشام، بهاء الدين أبو البقاء بن القاضي سديد