وَزَائَرةٍ زَارت عَلىَ غَيرِ مَوعِدِ
الأبيات 14
وَزَائَرةٍ زَارت عَلـــىَ غَيـــرِ مَوعِــدِ غَرِيبَـــةِ دَارٍ تَنتَحِــى كُــلَّ مَــورِدِ
تَبَــدَّى لَنَـا وَقـتَ الَّظهِيـرَةِ نُورُهـا ونَحــنُ عَلَــى رَوضٍ زَهَــا بِــالتَّوَرُّدِ
مِــنَ اَّللاءِ لَـم يَـدخُلنَ مِصـرَ لَحاجَـةٍ ســوَى رُؤيَـةِ الآثـار فـي كُـلِّ مَشـَهدِ
لَهَـا فـي أَمِيريكَـا انتِسـَابُ وَدَارُهَا بُبســتنَ إِذ تُعــزَى لَمِســقَطِ مَولِــدِ
فَحَيَّــت وقَــالَت والمُتَرجِــمُ بَينَنَـا لَنَـا فَـأذَنُوا نَحظَـى بِرَوضـِكُمُ النَّدِى
فَقُلَنـا وَنَـورُ البِشـرِ أَزهَـرَ بَينَنَـا عَلَـى الرَّحـبِ وَالإقبَـالِ مَشكُورَةَ اَلَيدِ
وَدَارَت أَحَــادِيثُ التســَّاَؤلُ بَينَنَــا فَجَــاءَت بِــدُرٍّ مِــن حَــدِيثٍ مُنَضــَّدِ
وَلَمَّــا رَأَت شــَمسَ النَّهــارِ تَـأَزَّرَت بِأَصــفَرَ فِــي بُـردِ الأَصـِيلِ المُجَسـَّدِ
دَعَتنَــا لَمِرســاهَا وكَــان رُكُوبُهَـا ذُرَى جَمَــلٍ رَامَتــهُ عِنــدَ التَّــزَوُّدِ
عَـن البحَـرِ حَـدِّث إِذ وَرَدنَا وّقَد غَدَا بِصــَفوٍ يُصــَافِينَا فَيَــاطِيبَ مَــورِدِ
ســَفِيَنتُنا تَعُلـو عَلَـى فَلَـكِ السـَّمَا بَمــا حَـلَّ فِيَهـا مِـن شـُمُوسٍ وَفَرقَـدِ
هُنَـاكَ مُـرَادُ العَيـنِ والسَّمعِ وَالَهَوى مَـعَ الِعفَّـةِ الَعليَـاءِ فِـي كُـلِّ مَقِصدِ
وَقُمنَــا وَوَدَّعنَـا القُلُـوبَ فَهَـل دَرَت بِمَـا نَابَنَـا عنـد الـوداعِ المُمَهِّـد
وَلَولا اللّقَا في مِصرَ مَا انَطفَأَ الجوى وَهَــذَا الَّـذي أَبقَـى تَمَـامَ التَّجَلُّـد
علي الليثي
4 قصيدة
1 ديوان

علي بن حسن الليثي.

شاعر مصري، من الندماء، صحب الخديوي إسماعيل في كثير من أسفاره، وعاش أيام توفيق كلها، ومات في أيام عباس، كان من أطيب أهل زمانه فكاهة وظرفاً وحسن عشرة، وله نظم كثير، وهو أول من لقب بالليثي من أهل بيته، لمجاورته ضريح الامام الليث، بالقاهرة.

قال الأيوبي: كان طويل القامة جداً، أسود، يكاد يكون زنجياً، مولده ووفاته بالقاهرة.

له (ديوان شعر) يقال: إنه لعن من يطبعه.

1896م-
1313هـ-