كُلُّ حَال لِضِدِّ يَتَحَوَّل
الأبيات 12
كُـــلُّ حَـــال لِضـــِدِّ يَتَحَــوَّل فَـالَزَمِ الصَّبرَ إذ عَلَيه المُعَوَّل
يَا فُؤَدى استَرح فَمَا الشَّأَنُ إلاَّ مَـا بِـه مَظهَـرُ القَضـَاءِ تَنَـزَّل
رُبَّ ســَاعٍ لحَتفــه وهــوَ ممَّـن ظَـــنَّ بالســَّعى للعُلاَ يَتَوَصــَّل
قَــدَرٌ غَــألِبٌ وَســرُ الخَفَايَـا فَـوقَ عَقـل الأريـب مَهمَـا تَكَمَّل
غَايــةُ العَقــلِ حَسـرَةٌ وعقَـالٌ واللَّبِيـبُ الـذَّكُى مَـن قَد تأَمَّل
كَيـفَ نَنسـَى وَحَادثَـاتُ اللَّيَالى فاجَأَتنَــا بكَـارث لَيـسَ يُحمَـل
أَذهَبَـت أنفُسـاً وَغَـالَت نَفيسـاً وَذَوَى مَربَــعُ الحُظُــوظ وَأمحـل
وَإذَا المـرءُ كان بالوَهم يَبنى فَخيـالُ الظَّنُـون مَـا قَـد تَمَثَّل
وَيــحَ قَـومٍ سـَعَوا لإدرَاك أَمـرٍ دُون إدرَاكــه الجبـالُ تُزَلـزَل
مَــا أَصـَرُّوا عَلَيـه إلاَّ أَضـَرُّوا بأنـــاس مننــابهٍ أَو مُغَفَّــل
ذاك يَسـعَى علـى التَّقيَّـة خوفاً وســوَاهُ يَســعى لِكَيمـا يُجَمَّـل
لو أصابُوا الرَّشَادَ عندَ ابتِدَاءٍ كـانَت الغَايـةُ الجَمِيلـةُ أَمثَل
علي الليثي
4 قصيدة
1 ديوان

علي بن حسن الليثي.

شاعر مصري، من الندماء، صحب الخديوي إسماعيل في كثير من أسفاره، وعاش أيام توفيق كلها، ومات في أيام عباس، كان من أطيب أهل زمانه فكاهة وظرفاً وحسن عشرة، وله نظم كثير، وهو أول من لقب بالليثي من أهل بيته، لمجاورته ضريح الامام الليث، بالقاهرة.

قال الأيوبي: كان طويل القامة جداً، أسود، يكاد يكون زنجياً، مولده ووفاته بالقاهرة.

له (ديوان شعر) يقال: إنه لعن من يطبعه.

1896م-
1313هـ-