لحى الله أوقاتي وضاعف من صبري
الأبيات 9
لحـى اللـه أوقـاتي وضاعف من صبري علــى مرِّهــا مـرَّ السـَّحاب بـالقطرِ
تحـــاربني الأيــام حــتى كــأنَّني تطـالبني عـن كـلِّ مـن مـات بالوترِ
عــددت أويقــاتي ولاحظــتُ طيبهــا فأجودهـا مـا مرَّ في الحلم من دهري
إذا رحــتُ أحصــيها لأعلــم يسـرها عــدمت حيـاتي والمصـير إلـى عسـرِ
متى ما اعتبرتَ العمر ما كان صافياً تجــد رجلاً قـد عـاش عمـراً بلا عمـرِ
وهـا أنـا فـي طـيِّ الليـالي معـدِّدٌ كــواكبه مــن حيـث لا حاسـبٌ يـدري
كـأنِّي فـي همِّـي مـدى الليـل راكـبٌ علـى فلـك نـائي المـدى أبداً يسري
أروح مجـــدًّا مصـــعداً وعزيمـــتي إلـى اللَّوح كي أقرا به سورة اليسرِ
وأحفظهــا مــن جبهـةٍ شـمْتُ نورهـا علـى بعـدها قـدرُ الكـواكب والبدرِ
أحمد بن شاهين القبرسي
31 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن شاهين القبرسي، المعروف بالشاهيني.

أديب، له شعر رقيق. أصل أبيه من جزيرة قبرس.

ولد أحمد في دمشق، فانتظم في سلك الجند، وأسر في موقعة، وأطلق، فانصرف إلى الأدب. وناب في القضاء بدمشق، وتولى قضاء الركب الشامي سنة 1030 هـ، ومدحه شعراء عصره. وزاحمه أحد معاصريه فانتزع منه وظائفه. وامتحن باصطناع الكيميا فأضاع فيها أموالاً طائلة.

له كتاب في اللغة أشار إليه البديعي بقوله: من وقف في اللغة على كتابه الفاخر، علم منه كم ترك الأول للآخر، وله (ديوان شعر).

توفي بدمشق فقيراً.

1643م-
1053هـ-