الأبيات 16
صــاح عــج ان ازعجتــك الحادثــات واقصــدن ســوحا بــه حســن الصـلاة
وازجـــر العيـــس إليــه واحططــن ان وصــلت الثقــل تحظــى بالنجـاة
ذاك ســــوح طيــــب فـــي طيبـــة طــاب مـن طيـب الـذي فـاق الهـدات
فيــه أمــن الملتجــى خيـر الـورى روح هــذا الكــون شــفاع الجنــاة
معدن الارفاد بحر الخير غيث العطايا ســــــند فــــــي المزعجــــــات
علــــم التقـــوى الـــذي أسســـه بعنايــــات ومحمــــود الصــــفات
فـــاق أهـــل الاصــطفى فالمصــطفى هـــو خيــر الماضــي والحــال وآت
ومنـــار الـــدين والهــدى الــذي عطــر الأكــوان فــي كــل الجهــات
مـــذ بــدا نــارت بــه أرجاؤنــا فــانظر الميلاد فــي قــول الـرواة
واســـمعن رائقـــه واصـــغ وقـــل للـــذي يتلــوا لــه هــات وهــات
واطربــن وأنــس وقــر عينــا وجـد فرحـــة يـــا صــاحبي بالمكرمــات
واعلنـــن بالشـــكر للــرب الــذي قــد حبــا حبــا لزاكـي المعجـزات
واطنبـــن مـــن حمـــده ســـبحانه واشــغل العمــر بفعــل الصــالحات
واحـذون حـذو الرسول المصطفى سائرا بالجـــــد تأتيـــــك النجـــــاة
وانظـــــرن آثـــــاره مهتــــدياً ســـالك الحــزم تفــز بالصــالحات
فـــاز عبـــد ســـالك آثــار مــن نــال مــن محبــوبه حســن الصــلاة

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز