الأبيات 45
يــا رب صــل علــى النــبي محمـد خيـر البريـة والمفيـض لهـا المدد
أزكــى الصـلاة مـع السـلام بلا عـدد للهاشـــمي وآلـــه أهــل الرشــد
يـا مـن هـو الرب الرؤف وذو المدد يـا واهـب الإحسـان فـي كـل المـدد
يــا ذا الأيـادي البـاذلات نوالهـا لمـن اهتـدى ومـن اعتدى أو من جحد
يـا مركـز الخيـرات يا حامي الحمى أبــا محتــم بـك لا يجيـش أو عـدد
أنـا مسـتغيث بالجنـاب مـن الـردى أنــا مســتمد مــن مــداد لا يحـد
أنـا فـي جـوارك بابـديع الخلق يا منجـي الغريـق ومـن عليه قد استند
انزلــت نفســي والامــور جميعهــا بـك يـا الـه العـالمين مـدى الابد
وعليـك انت توكلي فامنن عليّ برحمة عظمــــى أنـــال بهـــا الرغـــد
يـا مـن جميـع الخيـر فهـو نـواله ولـــه مـــواهب لا تحــد ولا تعــد
ولــه مكـارم مـا المسـاوى جنبهـا لــو بـالغت وتكـاثرت مثـل الزبـد
أنـا نـازل بـالبلب مسـتجدي الجدا ووسـيلتي المختـارا عبـد مـن عبـد
خيـر الـورى مـن قد سرى وحظي بفوق مـــراده بخـــواص لا تعطــى احــد
ســمح الخصـال ومجمـع الافضـال بـل عـذب النـوال ومـن بـه نيـل الرشد
حلــو الكلام ومجمــع الاكــرام بـل غـوث الانـام إذا همـوا وجـدوا شدد
ذو التاج والحوض العظيم وذو اللوا ولــه المهيمــن كـم كرامـات اعـد
ولـه الشـفاعة والوسـيلة والفضيله والســـماحة والملاحـــة والغيـــد
ولـه الخيـام كـذا القصور الشامخا ت كـذا لـه الغلمـان والزلفـى تعد
ولــه النمــارق والخـواز والبـوا رق والملائكــة الكــرام لــه مـدد
ولــه الحمايـة والكفايـة والـولا يــة والرعايــة والحنيفـة معتقـد
وبـه الغوايـة والعصـاوة والشقاوة ابـــدلت بالهــدى فضــلا والســعد
ولـه معـاجز منهـا فيـض المـاء من بيــن الاصــابع اذبــه روى العـدد
شــاة ام معبــد عـددت منهـا كـذا شــاة لجــابر كــل ذلــك بالمـدد
منهـا فـدا سـلمان منهـا الجزع حنّ لــه ومنهــا الضــب خــاطبه وقـد
نطفــت بكــف جنــابه صــم الحصـى منهـا انشـقاق البدر مع غيث البلد
منهـا الغـزال مـع البعيـر تكلمـا والشـمس قـد ردت وقـد فـار الثمـد
والعضـــو خـــاطبه وفــاه بســمه والغيـــم ظللــه وكــم فضــل ورد
وكـم امـرئ عـاص انيـل بـه الهـدى ولــه مفـاخر ليـس يحصـرها العـدد
العــالمون تقاصــروا عــن عــدها وســناؤها بــاد علــى طـول الامـد
يــا صــاحب الايــات فضــلك فـائض فعســى بـه الجـاني يفـوز ويفتقـد
ولـك الايـادي الـبيض والكنـه الذي حـارت بـه الالبـاب مـن عمـد العمد
أنــي لمثلــي أن يحيــط بفضــلكم وفخـــاركم حاشـــا وكلا أن يحـــد
أنـا عبـدك الجـداني وراجـي فيضكم ولســوحكم قـد كنـت مـن قبـل وقـد
والان أنــي فــي حمــاك ولــم ازل لفنــاك ارغــب فاســعفني بالمـدد
أنـا فـي جـوارك مـن بعادك والقلا ومــن الشـرور سـوء وقـت قـد عنـد
ووســيلتي لِلّــه أنــت ومــن يلـذ بجنــابكم قـد فـاز بالحبـل الاشـد
إنـــي جعلتـــك جُنــتى لجنــايتي ولكــل أمــر قــد يجـر إلـى كمـد
فتـولني يـا صـاحب القرأن والاحسان كـــي القـــى بكــم خيــر الابــد
وافــوز بالرضــوان والتقريـب مـن ملـك الملـوك اللَـه مولينـا الاحـد
واشــفع بــه لـي عنـده يـا سـيداً حـاز الكمـال وقـد غـدا أعلـى سند
ارحـــم فعبـــدك حـــار مــن زلات وعتـا قسـاجا فـي عمـى وغـوى فسـد
خـــذه فـــانت ســـفيعه وربيعــه والــذخرات وأنــت محبــوب العمـد
بشــر وظفــرّ بالكمــال وبالرضــى واسـفر لكـي تشفى العيون من الرمد
دامــت لـك الخيـرات يـا مصـباحنا وبـك الفلاح نمـا وتـم لنـا الرشـد
وعليـــك والآل الكـــرام وصــحبكم صــلى الإلــه وسـلمن مـن غيـر عـد

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز