لعينيكَ ما أخفى المحبُّ وما ابدى
الأبيات 6
لعينيكَ ما أخفى المحبُّ وما ابدى مـن الحـبّ ان الحـبَّ صـيَّرهُ عبدا
ومــا هـوَ الاَّ نـاظرٌ غيـر عامـدٍ ومـا الحـبُّ نظـرة تبعـث الوجدا
فلا عرَفتــهُ مهجــةٌ تنكـرُ الأسـى ولا علمتـهُ مقلـةٌ تجهـلُ السـهدا
أطــارحهُ الحــبَّ تنكــرُ الأســى فيجــذبني هــزلاً ويـدفعني جـدَّا
فـدا حسـنهِ مـن ليـس يعشق حسنهُ وان رمـتُ مـا لا أستطيع لهُ وجدا
ولـو قلتُ يفديهِ المحبون خفتُ ان يصـدَّ فلا يبقـى لـهُ مـن بهِ يفدَى
أديب اسحاق
132 قصيدة
1 ديوان

أَديب إسحاق الدمشقي.

أديب، حسن الإنشاء، له نظم.

من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين.

وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة)، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان).

له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و(تراجم مصر في هذا العصر)، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك)، و(رواية شارلمان)، و(الباريسية الحسناء)، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط).

1885م-
1302هـ-