يمثـلُ
لـي
حـتى
يجسـَّم
فـي
فكـري
|
ويعظـم
بـي
حـتى
يضـيقُ
بـهِ
صدري
|
وأطلـق
أفكـاري
إرتيـاداً
لوصـفهِ
|
فألقـاه
منـي
فـوق
مرتبـة
الفكر
|
وانظُـم
فيـه
الشـعر
رفعـاً
لقدره
|
فيغلـو
بـه
شـعري
ويعلو
به
قدري
|
ويخفـق
منـي
القلـب
حيـن
احتلاله
|
لقلـبي
فيمسـي
فـي
أحرَّ
من
الجمر
|
أراه
وقــد
خـاض
الصـفوف
مظفـراً
|
بطعنتـه
النجلاءِ
والفتكـة
البكـر
|
يشــاغل
عــن
بيـضٍ
وسـمرٍ
فـؤاده
|
ويبني
أساس
العرش
بالبيض
والسمر
|
أراه
وقـد
قـاد
الألـوف
فمـا
مشى
|
إِلـى
الحـرب
إِلا
تحت
الوية
النصر
|
يســيّر
للأعــداءِ
أبطــال
جيشــهِ
|
فيسـبق
هـذا
الجيش
جيش
من
الذعر
|
أراه
بـوادي
النيـل
والجند
حوله
|
ظمـاءٌ
إِلـى
مجـد
عطـاشٌ
إِلـى
فخر
|
يقـول
انظروا
الإدهار
ترنو
إليكم
|
مشـيراً
بيمنـاه
إِلـى
هرمـي
مصـر
|
أراه
وقـد
أضـحى
ببـاريس
قنصـلاً
|
ولـم
يتوغـل
بعـدُ
في
حلبة
العمر
|
يؤيّــد
جمهوريــة
القـوم
ظـاهراً
|
ويهـدمها
كـي
يبلـغ
الملك
بالسّر
|
أراه
مليكـاً
لـم
يخـف
جـور
دهره
|
بلى
كان
يُخشى
إن
يجورَ
على
الدهر
|
يقلِّــد
تيجانــاً
وينشـي
ممالكـاً
|
وينظــر
بســَّاماً
لكـوكبه
الـدرّي
|
أراه
ولا
كفـــران
تبســط
نفســه
|
لـه
فتـح
أبـواب
السموات
بالقسم
|
فلـم
يبـقَ
مـا
بين
السماءِ
وتاجهِ
|
بـأعين
أصـحاب
المجـاز
سـوى
فتر
|
أراه
أســيراً
فــي
بقـاع
جزيـرة
|
تسـامت
بـه
حـتى
غـدت
ربَّة
البحر
|
مقيمـاً
علـى
صـخر
يـرى
عرشه
وقد
|
تصـدَّع
لمـا
لـم
يؤسـس
علـى
صـخر
|
فلمـا
دعـا
داعـي
المنـون
ومثلت
|
لعينيـه
أشـباح
الردى
هوَّة
القبر
|
وأطفـأَ
ريـب
الـدهر
أنـوار
نجمهِ
|
وقصـت
يـداه
جـانحي
ذلـك
النسـر
|
وفكــر
فــي
ماضــيه
دون
ندامـةٍ
|
ولم
يختس
في
الآتي
عقاباً
على
وزر
|
وحــدَّق
بالأكفـان
لـم
يـرَ
فوقهـا
|
سـلاحاً
ينيل
الفتح
في
موقف
الحشر
|
جـرت
دمعـةٌ
مـن
عينـه
وهـو
مطرق
|
فكــانت
لأقلام
التواريـخ
كـالحبر
|
ولــم
يــك
هـذا
الـدمع
إِلاَّ
لأنـه
|
تمنـى
الردى
ما
بين
عسكره
المجر
|
ولــم
يكــنِ
الأطـراق
إِلاَّ
تعاميـاً
|
عـن
النـاس
حتى
لا
يرى
أثر
الغدر
|
فلـم
يعجـب
التاريـخ
فـي
صفحاته
|
بـأخلقَ
مـن
هـذا
المخلـد
بالذكر
|
ولــم
أره
فيمـا
مضـى
مـن
جلالـه
|
بــأعظمَ
منــه
حيـن
قُيّـد
بالأسـر
|