ألا
زمـــنٌ
يبلِّغُنِــي
مُــرادِي
|
ويُســعِدُني
بيــومٍ
مِـن
سـُعادِ
|
خلِيلـي
لا
بَصـُرتُكَ
فـي
ثِيَـابي
|
أَسـيراً
مـا
لهُ
في
الناسِ
فادِ
|
ألا
يـا
ظَبيَـةً
بالبـانِ
ترعَـى
|
أمـا
قَـد
آن
أن
ترعَـى
فُؤادِي
|
رَمَتنِــي
مِـن
لواحِظِهـا
بنَصـلٍ
|
تَصـُولُ
بـهِ
عَلـى
الأُسدِ
الوِرادِ
|
كـأنَّ
لِحاظَهـا
فِـي
سـلبِ
عَقلِي
|
ســُلافٌ
عُتِّقَــت
مِـن
عَهـدِ
عـادِ
|
وَمـا
ذَنبِـي
سـِوى
قَلبِي
فَدَعها
|
تُقَلِّبُــهُ
علَــى
شـَوكِ
القَتَـادِ
|
لَعَمـرُكَ
إنَّنـي
يَـومَ
التَقَينـا
|
علَـى
ظَمـأ
أعـفُّ
مِـنَ
الجمـادِ
|
ولَــم
يطِــبِ
الهَـوى
إِلا
لِعـفٍّ
|
يَصـُدُّ
عـن
المَـوَارِدِ
وهـوَ
صادِ
|
ألا
يـا
لائِمـي
دَع
عنـكَ
لَـومِي
|
فـإِنّي
مـن
هَواهـا
في
ازدِيادِ
|
ومـا
لِـي
مِـن
هَواها
غيرَ
أنِّي
|
أهِيــمُ
بـذكرِها
فـي
كُـلِّ
وَادِ
|
وأَلتمِـسُ
القِفـارَ
مِـن
الأَراضي
|
لعلِّـي
باسـمِها
فيهـا
أُنـادي
|
أُنــادِي
جَهــرةً
حتّــى
كـأَنِّي
|
مِـنَ
النَجـوى
قريـبٌ
فـي
بعادِ
|
سـلكتُ
لهـا
صـِراطاً
مُسـتَقِيماً
|
عَلــى
آثـارِ
أَقـدامِ
العِبـادِ
|
عبـادٌ
يَقطعُـونَ
الـوَقتَ
سـيراً
|
إِلـى
أن
شـارَفُوا
شَرَفَ
المُرادِ
|
وَفـازُوا
بالسـِّباقِ
فكُـلُّ
سـارٍ
|
عَلــى
آثــارِهِم
يهـدِيهِ
هـادِ
|
لَهـم
فِي
الذِّكرِ
ذكرٌ
لَيسَ
يبلى
|
لمَــن
يتلُـو
بسـَبقٍ
واقتِصـادِ
|
هُـمُ
كانُوا
نجوماً
في
الدَياجِي
|
وَهُـم
كـانُوا
رُجُومـاً
لِلأعـادي
|
يكـادُ
الـدَهرُ
يُخفيهـم
وَتأبى
|
بـدورُ
التِّـمِّ
أَن
تخفَـى
بنـادِ
|
لَنـا
مِـن
سـِلكِهِم
قُطـبٌ
رفيـعٌ
|
عليــهِ
مــدارُ
أَقطـارِ
البلادِ
|
يُـديرُ
الكـأسَ
فينـا
كُـلَّ
حِينٍ
|
فَيُطفِــي
حــرَّ
أكبــادٍ
صـَوادِ
|
شــَرابٌ
يبعــثُ
الأشـباحَ
حتّـى
|
تُـدِيمَ
السـَيرَ
أَو
تَرثِـي
لِحَادِ
|
شــرابٌ
يُنهــضُ
الأرواح
حتّــى
|
سـَمَت
صُعُداً
على
السَّبعِ
الشِّدادِ
|
وَيُوقِـدُ
لِلقِـرَى
نـاراً
ضـِياها
|
تَقــدَّسَ
أَن
يحُـورَ
إِلـى
رَمـادِ
|
هِـيَ
النـارُ
الَّتي
أَوفَى
سَنَاها
|
عَلـى
الأغـوارِ
طُـرّاً
والنِّجـادِ
|
فَكَـم
مِـن
حـائِرٍ
أوفـى
إِليها
|
فَتَهــدِيهِ
إلـى
سـُبُلِ
الرَّشـادِ
|
وَمَغــرورٍ
أتاهــا
يَصــطَليها
|
فنُـودِيَ
بِـالمُنى
جـلَّ
المُنادِي
|
هـوَ
القمـرُ
المُنيرُ
إِذا
تجلَّى
|
عَلــى
قلــبٍ
جَلاهُ
مِــن
سـَوادِ
|
وَســُلطانُ
الحَقيقَـةِ
لا
يُمـارى
|
وبرهـانُ
الطَّريقـةِ
فهـوَ
بـادِ
|
يُجَـدِّدُ
رَسـمَها
مِـن
بعدِ
ما
قَد
|
عَفَـت
آثـارَهُ
أيـدي
العَـوادِي
|
وَوارِثُ
ســيِّدِ
الكــونَينِ
طُـراً
|
رَسـولِ
اللَّـهِ
مَن
مِنهُ
المبادِي
|
عمـادِ
الـدِّينِ
والدُنيا
جَميعاً
|
وَهــل
بيــتٌ
يقـومُ
بِلا
عِمـادِ
|
أبُـو
البَركاتِ
عبدُ
اللَّهِ
دامت
|
علَــى
نعمـائِهِ
دِيَـمُ
العِهـادِ
|
أَبُـو
بكـرٍ
أبوهُ
أبُو
المَعالي
|
بَنــى
المُلا
رجــالُ
الاجتِهـادِ
|
لقَـد
حـازَت
بِهِـم
هَجـرٌ
فَخاراً
|
علـى
الدُنيا
قُراها
والبَوادِي
|
إِليكُـم
فـاقبلُوا
يا
أَهل
وُدِّي
|
وَســائلَ
خالِصــاتٍ
مِـن
وِدادِي
|
ألا
يـا
نَجلَـهُ
المَيمونَ
كُن
لي
|
شـَفيعاً
عِنـدَ
والِـدِكَ
الجَـوادِ
|
لِيُوجِـدَ
لِـي
فـؤاداً
ضـاعَ
منّي
|
أُســائِلُ
رائِحــاً
عنـهُ
وغـادِ
|
ويشـهدُ
فـي
الجليَّةِ
مِن
وجُودِي
|
ويجمــعُ
شـملَ
فرقـي
باتِّحـادِ
|
عَسـَى
لـي
نَظـرةٌ
منـهُ
فـأفنَى
|
لعلِّــي
أسـتريحُ
مِـنَ
الجِهَـادِ
|
فَهـذا
يـا
ابـنَ
سيِّدِنا
مُرادِي
|
وأنتُـم
سـادَتي
أهـلُ
الأيـادِي
|
وإنِّــي
عبــدُ
رِقٍّ
فـي
هَـواكُم
|
بِأفعــالِي
وأَقـوالِ
اعتِقـادِي
|
وإنّــي
ســادَتي
لكُـمُ
ومِنكُـم
|
خذُوا
بيدِي
تَرَوا
حسنَ
انقِيادِي
|
وَمِمّــا
ألهَــبَ
الأحشـاءَ
خَطـبٌ
|
أَلَـمَّ
بكُـم
فقلـبي
فـي
اتِّقادِ
|
غـداةَ
غـدا
أبُـو
بكـرٍ
شَهيداً
|
لــه
نُـزُلٌ
ألـذُّ
مِـن
السـِّهادِ
|
قضـَى
الأوطـارَ
مِـن
حضراتِ
قُدسٍ
|
وأَوفــى
نــذرَهُ
ومَضـى
بـزادِ
|
وَهَـذا
مُنتَهـى
الأحيـا
فَطُـوبى
|
لمـن
يمضـي
علـى
نَهجِ
السَدَادِ
|
فــأعظَمَ
أجرَكُــم
فيـهِ
إِلهـي
|
ونعَّمَــهُ
عَلــى
بَـردِ
المِهـادِ
|
وصــلّى
ربُّنــا
الرحمـنُ
حقّـاً
|
علَى
مَولى
الشَّفاعَةِ
في
المَعادِ
|
كــذاكَ
الآلُ
والأصــحابُ
طُــرّاً
|
وتـابِعُهُم
إلـى
يـومِ
التَّنادِي
|