سـَلامٌ
يُحـاكِي
حُسـنُهُ
الرَّوضـَةَ
الغَنّا
|
وشـَوقٌ
رَواهُ
صـادِحُ
الـوُرقِ
إِذ
غَنّـى
|
وأَزكَــى
تَحِيَّــاتٍ
بَــدَت
مِـن
مُتَيَّـمٍ
|
بِكم
هامَ
شَوقاً
فاستَهامَ
إِلى
المَغنَى
|
وَأَبهَــى
ثَنـاءٍ
نَغَّمَتـهُ
يَـدُ
الهَـوى
|
وَأَلَّفـتُ
فيـهِ
بَعـضَ
أَوصـافِكَ
الحُسنى
|
إِلـى
الماجِدِ
المَيمُونِ
وَالأَروَعِ
الَّذي
|
بِغُرَّتِــهِ
أَضــحى
العُلا
ضـاحِكاً
سـِنّا
|
غِيَـاثُ
المنـادِي
عَيشـُهُ
غَيظُ
مَن
بَغى
|
وذُو
العِزَّةِ
القَعساءِ
والمَنصِبِ
الأَسنى
|
فَـتىً
راحَ
مِـن
راحِ
المَعـارِفِ
شارِباً
|
مُرَوَّقَــةً
لَـم
تَصـحَبِ
الكَـفَّ
والـدَنّا
|
وأَضــحَى
لأَبكــارِ
العَـوارِفِ
خاطِبـاً
|
فقُلـنَ
عَلى
العَينَينِ
والرّاسِ
قَد
حِنّا
|
وأَصـبَحَ
مِـن
نَسـجِ
التُّقـى
في
مُفاضَةٍ
|
تكُـونُ
لَـهُ
مِـن
حَـرِّ
نـارِ
لَظـى
كِنّا
|
وَجَــرَّ
علـى
الأَقـرانِ
أَذيـالَ
مَفخَـرٍ
|
وحُــقَّ
لَـهُ
إِذ
مَـن
يُقـاسُ
بِـهِ
مِنّـا
|
إِذا
مــا
ذَكَرنـا
أَحمَـدَ
بـنَ
مُحَمَّـدٍ
|
لِخَطــبٍ
أَلَـمَّ
انجـابَ
دَيجُـورُهُ
عَنّـا
|
فَلا
زالَ
للإِخــوانِ
والصــَحبِ
بَهجَــةً
|
ولا
انفَـكَّ
غَيظاً
لِلعِدا
فوقَ
ما
رُمنا
|
أَخـي
دُمـتَ
تَرقَى
في
العُلا
ما
رِسالةٌ
|
رَفَعـتَ
بِهـا
لِـي
بَيـنَ
الـوَرى
شَأنا
|
وَقلَّـدتَني
مِنهـا
حُلـىً
لسـتُ
أَهلَهـا
|
وَمــا
هِـيَ
إِلا
مِـن
مَحاسـِنِكُم
تُجنَـى
|
وَأَلبَســتَنِي
مِـن
نَسـجِهَا
خيـرَ
حُلَّـةٍ
|
فجُـزتُ
بِهـا
الأَقصى
وطُلتُ
بِهَا
الأَدنَى
|
وَضـَمَّنتَها
ذِكـرَ
الَّـذي
بَهَـرَ
الـوَرى
|
بِهِمَّتِــهِ
الكُـبرى
وميزَتِـهِ
الحَسـنا
|
وَأَحيى
النَّدى
والعَدلَ
والدِّينَ
مِثلَما
|
أَمـاتَ
مِـنَ
الأَعـداءِ
إِحسانُهُ
الضِّغنا
|
وَأَضـحَت
لَـهُ
الغُلـبُ
الأَشـاوِسُ
خُضـَّعاً
|
وهــدَّت
مِــنَ
الأَملاكِ
هَيبَتُــهُ
رُكنـا
|
مَلِيـكٌ
أَطـاعَ
اللَّـه
فـي
كُـلِّ
سـَعيِهِ
|
فَكـانَت
لَـهُ
الأَقـدارُ
فِي
مُلكِهِ
عَونا
|
فَلا
زالَ
كَــفُّ
الســَعدِ
يَعقِـدُ
بَنـدَهُ
|
ولا
زالَ
بالــدِينِ
الحَنِيفِـيِّ
مُسـتَنّا
|
ولَيسـَت
بـأُولى
دِيمـةٍ
مِنـكَ
أَمطَـرَت
|
عَلـى
رَوضِ
مَجدِي
فاغتَدا
أَخضَراً
لَدنا
|
لـكَ
اللَّـه
مِـن
ذِي
هِمَّـةٍ
قد
سَمَت
بِهِ
|
مَحلاً
تَمَنّـى
النَسـرُ
فيـهِ
لَـهُ
رُكنـا
|
ومِـن
ماجِـدِ
الغِطريـفِ
وافَـت
رِسالَةٌ
|
إِلَـيَّ
ومِنهـا
هِمـتُ
باللفظِ
والمَعنى
|
وقــالَ
أَتـى
مِـن
أحمَـدَ
بـنِ
مُحَمَّـدٍ
|
إِلَيــكَ
رَقِيــمٌ
بَعـدَ
رِحلَتِكُـم
عَنّـا
|
وَعُنـوَانُهُ
بـالإِذنِ
لِـي
كـانَ
مُفصـِحاً
|
فَحـالاً
فَضَضـنا
الخَتـمَ
مِنهُ
وَبادَرنا
|
فَظَلنـا
حَيـارَى
بَـل
سـُكارى
فَكُلُّنـا
|
مِـنَ
السـُّكرِ
مِـن
هنّا
نَمِيلُ
وَمن
هَنّا
|
وَفِيـــهِ
ســـَلامٌ
لِلأَميـــرِ
كـــأنَّهُ
|
نَظِيـمٌ
مِـنَ
الجَـوزاءِ
لاحَ
لَنـا
وَهنا
|
وَلمّـــا
رَأَينــاهُ
يُناســِبُ
قَــدرَهُ
|
جَلَونـاهُ
في
النادِي
عَليهِ
كَما
شِئنا
|
فَقَـرَّ
بِـهِ
عَينـاً
وقَـالَ
كَمـا
قُلنـا
|
وَطـابَ
بِـهِ
نَفسـاً
وَمـالَ
كَمـا
مِلنا
|
فَجـوزِيتَ
يـا
ابـنَ
العَمِّ
عَنِّي
بِصَالحٍ
|
ولا
زِلـتَ
تبنِـي
مَجـدَنا
ثُـمَّ
لا
زِلنا
|
وَدُونَـكَ
مـا
أَملَيـتُ
وَالفِكـرُ
جَامِـدٌ
|
فَجـاءَ
رَكِيـكَ
اللفـظِ
مُختَلِفَ
المَعنَى
|
وَلِــي
أَلــفُ
عُـذرٍ
فَـالفُؤادُ
مُقَسـَّمٌ
|
وَقَلــبي
لَـدَيكُم
وَادِعٌ
يَـومَ
وَدَّعنـا
|
وَهَــب
أَنَّ
عِنـدِي
يَـومَ
سـِرنَا
بَقِيَّـةٌ
|
أَعِيـشُ
بِهـا
بَيـنَ
الوَرى
حَيثُما
كُنّا
|
فَهَـل
ماجِـدٌ
والشـُّمُّ
مِـن
أَهـلِ
بَيتِهِ
|
لَنـا
تَرَكُونـا
أَو
لنا
غادَرُوا
ذِهنا
|
هُــمُ
أَشـهَدُونا
مِـن
بَـديعِ
جَمـالِهِم
|
شـُمُوسَ
كمـالٍ
مُـذ
فَهمنَـا
بِهَا
هِمنَا
|
وَهُـم
أَنهَلُونـا
مِـن
رَحِيـقِ
وِصـالِهِم
|
مُعَتَّقَــةً
عَمَّــن
سـِواهُم
بِهـا
غِبنـا
|
وَهُـم
قَـد
شـَرَوا
مِنّا
النُفوسَ
بِوُدِّهِم
|
ولكنَّنـا
واللَّـه
لـم
نَحـذَر
الغَبنا
|
فَجَـادَ
سـَحابُ
الجُـودِ
مُمـرِعَ
رَوضـِهِم
|
وَلا
انفَـكَّ
نَجمُ
السَّعدِ
مَولىً
لَهُم
قِنّا
|