غاب الغرام تمكني وثباتي
الأبيات 21
غــاب الغــرام تمكنـي وثبـاتي وتزايــدت مــن لوعـتي وثبـاتي
يا من لكم في المنحنا من اضلعي وطــن رحيــب مخصــب الســاحات
بحيـاتكم ان قلـت يمنعني الحيا فحيــاتكم أي والغــرام حيـاتي
جــودوا علــي بنظــرة فـوحقكم هـي فـي حيـاتي بغيـتي وممـاتي
يـا آل طـه يـا مصـابيح الهـدى يـا قبلـتي يـا سـادة السـادات
كـم مـن عنايـات اغثتـم مظهـري بظهورهـــا وكشـــفتم كربــاتي
انتـم شـموس اللـه فـي ملكـوته والملــك اهـل خـوارق العـادات
لكـم الايادي البيض والهمم التي قــامت بســر النفــي والاثبـات
لـي منكـم الغـوث الرفاعي الذي خضــعت لــديه ايمــة الحضـرات
خلــف الائمــة مـن سـلالة حيـدر فلــك الخــوارق صــاحب الايـات
حامي الحمى رحب اليمين المرتجى ابــد المــدى لنـوائب الاوقـات
ولـي الملاذ فـتى المعـامع شبله وادي النـدا حسـن ابـو البركات
علـم الولايـة والسـادة والنقـى والجــود والبرهــان والنفحـات
كنـز المفـاخر في بني الصياديل اســد الكتـائب وافـر الغـارات
كــم ليلـة قطـع الـدجى متبتلا للــه بــاكي العيـن ذا لهفـات
ولكـم اغـاث بعـون بـارئه فـتى قــد غــص بالاكــدار والحسـرات
فحـــل هزبـــر ســيد ذو همــة علويـــة مــن اعظــم الهمــات
هـو والاولـى زهـر العشبرة اهله آل الوصـــي ايمـــتي وحمــاتي
شـيخ يريـع الخصم في يوم الوغى ويخيــف دهــم الاسـد باللحظـات
لا غــرو ان جهـل الغـبي مقـامه فـالعمى ظهـر اليـوم فـي ظلمات
انــا عـاجز عبـد وآل المرتضـى أهـل القـوى أسـد الوغا ساداتي
أبو الهدى الصيادي
788 قصيدة
1 ديوان

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.

أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.

كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.

وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.

له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.

1909م-
1328هـ-