دعوا شربكم للخمر فالخمر مسكر
الأبيات 17
دعـوا شربكم للخمر فالخمر مسكر وفـي الشـرع كـل المسكرات حرام
وهيمــوا بشــربكم اتـاي فـإنه حلال وليــــس فــــي الحلال ملام
وكونــوا عليــه مــدمنين لانـه شـفاء النفـوس ان عراهـا سـقام
يـثير نشـاطا يبسط اليد بالندى فمــن ثــم كــل شـاربيه كـرام
ويكشـف غـم النفـس سـرا وجهـرة ويــوقظ جفـن الانـس حيـن ينـام
ويكســو الوجـوه حمـرة ونعومـة كــأن بهــا وردا ســقاه غمـام
ويصــقل جــوهر العقـول لطافـة فيكشــف عنهـا فـي الفهـوم ظلام
ويـدفع نتـن الانـف والفم دائما فطـــابت بـــه ذات وطــاب كلام
ويمنـع مـن حـر الظمـا ويدر ما مـن البـول فـي احتباسه لك سام
ولـو ان فـي الامعاء ريحا تعقدت يحللهــا بــالطبع حيــث يـرام
وافعـاله في الهضم حدث بها ولا تخـف لومـة اللـوام فهـي عظـام
يوافــق جملــة الطبـاع ملطخـا بتعــديله فكــان فيــه قــوام
فآن شئت فاصطبح وان شئت فاغتبق بــه فلـه فـي الحـالتين نظـام
الـى غيـر هـذا مـن منافع جربت وقـال بهـا فـي السـالبين إمام
وآدابــه شــتى ويــزداد حسـنه اذا رق نـــدمان ورقـــت جــام
هـو النعمة الكبرى على كل شارب واكســـيره لا قهـــوة ومـــدام
ومــذهبنا ان لا يشــاب بغيــره سـوى العنـبر الشـحري فهو ختام
سليمان الحوات
2 قصيدة
1 ديوان

سليمان بن محمد بن عبد الله الشفشاوني الفاسي، الحوات.

أديب، له اشتغال بالتاريخ، من أهل المغرب.

وولي نقابة الأشراف بفاس إلى أن توفي عن نحو 70 عاماً.

له: (البدور الضاوية) في التعريف بأهل الزاوية الدلائية، و(قرة العيون في الشرفاء القاطنين بالعيون) يعني الدباغية، و(ثمرة أنسي في التعريف بنفسي) ترجم فيه نفسه، و(الروضة المقصودة في مآثر بني سودة)، و(السر الظاهر فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر من أعقاب الشيخ عبد القادر) وغير ذلك.

1816م-
1231هـ-

قصائد أخرى لسليمان الحوات