وبعد تنقيح المناط الكافي
الأبيات 40
وبعـد تنقيـح المناط الكافي وصــونه عـن كـل مـا ينـافي
لـم يبق في قوس التجلي منزع لكــل مــا فــرع أو يفــرع
الظئر والرضــيع أم وابنــم كـــل علــى صــاحبه محــرم
وولـــده تلحقـــه وتتبـــع حـتى الرضـاعي عليهـا يمنـع
والأصـل بانفعـاله ما انفعلا أصــلا ولا عــن عهـده تحـولا
ولا حواشــيه اســتمدت منعـا ولا اســتفادت خلقــا وطبعـا
ويجـرم الرضـيع مـع من تبعه مـن ولـده على أصول المرضعه
فـذاك مـن أولادهـا قـد حازا إخــوة مــا تركــت جــوازا
ويثبــت المنـع مـع التوّلـد منهــا بلا شــرط هنـا مقيـد
وشـرط مـن ينمـي لها بالجعل مـن قبـل الشرع اتحاد الفحل
إلا علـى قـول ضـعيف المبنـى قـد زاد بـالإعراض عنـه وهنا
معتـــبر أمومــة المراضــع كافيــة فـي سـائر المواضـع
ســواء الولــد مـن الوقـاع لــديه والولـد مـن الرضـاع
والمنـع لم يعلق بحبل الوصل مـا بيـن أصـل منهمـا واصـل
ولا علــى الحاشــيتين كتبـا مـا يـوجب التحريم والتجنبا
أصـوله علـى فـروع المرضـعة مـن جهـة النـص غـدت ممتنعه
والقـول في تحليلها للقاعده ليـس بشـيء للنصـوص الوارده
والمنـع لا يسري لغير النسبي مـن ولدها على المقال الأصوب
ولــم تكــن ممنوعــة الأولاد علــى حواشــيه ولا الأحفــاد
وربمـا يحصـل فـي بعض الصور تشـبث للمنـع في بادي النظر
فيما إذا ما الطرفان اقتربا منــه وممــن أرضـعته نسـبا
ووجـــه واه علــى مايــأتي فلا تصـحّ فيـه فتـوى المفـتي
وعـن حواشيها الرضيع امتنعا ومـن عـن الرضـيع قـد تفرّعا
والحل ما بين الحواشي منهما مـن كـل مـا يزيلـه قد سلما
وأصــله بــاق مـع الحواشـي منهــا بلا منــعٍ ولا تحاشــي
وموضــع الفحـل مـن الرضـيع كموضــع الأصــل مـن الفـروع
منتظــم فــي عــدد الآبــاء هــذا وذا فـي عـدد الأبنـاء
والأصــل للفحــل عليـه حملا بكــل قســميه علا أو ســفلا
وإخـــوة الرضــيع والأصــول عليهـــم لا تحــرم الفحــول
ولـم يـزل حكـم أصـول الفحل مـن إخـوة الرضـيع حكم الحل
وقــس علـى أصـوله الفروعـا كـل عليهـا لـم يكـن ممنوعا
ومـا طـرى منـع علـى الأصلين ولا أصـــيبا بنـــوى وبيــن
تمنــع أولاد الرضـيع مطلقـا علـى فـروع الفحـل مما لصقا
فولـد ولـد الفحـل لا تمتنـع قطعـاً علـى فـروع مـن يرتفع
لكــن أحفــاد الرضـيع طـرا ممنوعـة علـى الفـروع الأخرى
مـن غيـر فـرق بيـن من يتصل بمبــدأ المنـع ومـن ينفصـل
أما الذي من جانب الفحل فلا يحـرم إلا مـن بـه قـد وصـلا
وإخـوة الفحـل علـى المرتضع داخلــة فـي جملـة الممتنـع
لكـن عـداها الحكم بالتحريم علــى الحواشـي منـه والاروم
وحكــم أولاد الرضــيع حكمـه يعمهـا فـي المنـع مـا يعمه
حسن قشاقش
35 قصيدة
1 ديوان

حسن بن محمود بن علي بن محمد الأمين بن أبي الحسن الحسيني الشقرائي العاملي المعروف بقشاقش والشهير بالأمين.

عالم جليل وشاعر مطبوع.

ولد في قرية عثرون ونشأ بها فقرأ في مدرسة أخيه السيد علي نحو 6 سنوات، ثم هاجر إلى العراق، فدرس علم الأصول والفقه.

توفي ببيروت، ودفن في قرية خربة سلم.

له: مجلد في الطهارة لم يتم، رسالة في الرد على الوهابية، ومنظومة في الرضاع، وأخرى في الاجتهاد والتقليد.

1948م-
1368هـ-