أريجك أم نشر المسرة يعبق
الأبيات 24
أريجــك أم نشـر المسـرة يعبـق وثغــرك أم بـرق المنـى يتـألق
وريقـك أم بنـت العناقيـد زفها لثغــري ممشـوق القـوام مقرطـق
يشعشـعها والشـهب خيلـت سفائنا تكــاد بلجــي الغيــاهب تغـرق
يطـوف بهـا في روضة ظلها الندى ودبجهـا مـن وابـل السـحب مغدق
بحيـث غصـون البـان ظـل هزارها عليهــا يغنــي والغـدير يصـفق
وأعلام مطلــول الشــقيق تنكـرت غـداة اليهـا النرجس الغض يرمق
كساها الحيا برد الربيع مسانحا بحافاتهــا حـرب الجـآذر يحـدق
منـازل ريعـان الشـباب يحيلهـا جنــان هــوى أكمامهــا تتفتـق
مسـارح اسـراب الجـآذر والـدمى بها العيش غض والصبا الطلق ريق
يغــازلني فيــه أغــن أتيلــع بــوجنته مــاء الصـبا يـترقرق
كـأن كباهـا بيـن يـانع زهرهـا مليـك بـه قـد حـف للزهـر فيلق
كـأن نسـيم الـورد فـي جنباتها حثـام لطيـم فضـه البحـر معبـق
كـأن غصـون البان تعطفها الصبا نشـاوى طلا مـن منزع الكأس تغبق
كـأن عيـون النرجـس الغـض غلمة علـى الغنج أهداب المحاجر تطبق
مـن الريـم خمـري الرضاب وشاحه وقلــب معنــاه خفــوق ومقلــق
هـو الغصـن إلا أنـه غيـر ذابـل هـو البـدر إلا أنـه ليـس يمحـق
تلفــع ديجــور العقــاص كـأنه هلال لــه داجـي الغـدائر مشـرق
ولـف علـى غصـن اللجيـن قـوامه مــآزر حســن بالجمــال تنمــق
أرى جنــــتي أضـــرم فيهمـــا نعيمهـا نـاراً بهـا القلب يحرق
واخــرس حجليـه أصـم فلـم يكـن ليسـمع إلا مـا بـه الحلـي تنطق
رمـت بـي اليـه كـل أرماء جانح مـن اليعملات القـب تحـدي وتعبق
اجاذبهــا فضـل الزمـام كأنهـا ظليــم بـه وخـد المسـير محلـق
فواصـلته والنسـر للغـرب جانـح وطفـل الـدجى من فوده شاب مفرق
وأنشــدته قــولي المنضــد درّه أريجــك أم نشـر المسـرة يعبـق
جواد الشبيبي
50 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير.

عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد.

ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم.

ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.

1943م-
1363هـ-