الأبيات 27
نشــر الشــوق والزفيـر يلـف مغــرم شــفه الغـرام المشـف
يتحــرى للكــرخ جــذوة بـرق لســناها بمربـع القلـب خطـف
يا بروق الزوراء زدت التماعا لـك جفنـي بوابـل الدمع يهفو
ولحــي علــى الرصـافة حلـوا مـات صـبري ونـاظري ليس يغفو
وعليهـــم مـــدامع مطلقــات وفــؤاد علــى التلهــب وقـف
ضــعفي منهــم بكــل قـوي ال ردف فــي خصــره نحـول وضـعف
ينفــث الســحر طرفــه لمحـب وكــذا يســحر المحـبين طـرف
رق جسـماً فكـاد يشـربه الوهم علــى أنـه مـن الخيـال أشـف
حجبتــه النـوى فابعـد شـوطاً فـي مغـار الجفا ومن حب يجفو
فلـــديه مـــن الــدلال رواق وعليــه مــن الشــبيبة سـجف
فضـل الخمـر ريقـه فهـو كـرم خـالط المـاء صـرفها وهو صرف
كـوثري مـا فض عن ختم كأس ال ثغـر منـه لـواغر القلـب رشف
يـا جنيـاً روض الجمـال شباباً هــل لـورد بـروض خـديك قطـف
وعبيقـاً ملـوي الغـدائر عرفا أنـت فـي روضـة المحاسـن عرف
مـاج مـاء الصـبا بخـديك لكن فيهمــا شــعلة الجمـال تحـف
صــحف الحــب عنونتـك لتتلـى بـك منهـا يا يوسف الحسن صحف
وعلــى مقلتيـك خـط يـراع ال كحــل هاتــان للبريــة حتـف
واوصـدغيك مـا لهـا لـم يعقب لــي منهـا علـى تلاقيـك عطـف
ذا هلال الســما لجيــدك طـوق ولاذنيــك فرقــد الشـهب شـنف
ان تلــح ســافراً فانـك بـدر أو تمــل نـافراً فغصـن وخشـف
تـرف الـدل قـد ثنـى منك قداً كــاد يعـروه مـذ تـأود قصـف
مـن عـذيري علـى هـواك معيني بــأمون عــن الســرى لا تكـف
مـن بنـات التغليس ادماء عنس يثقــل الســوط متنهـا فتخـف
هـي حـرف يخط فيها لدى السير بطــرس الكثبــان حـرف فحـرف
وبمـوج السـراب فيها يعوم ال وخـد طـوراً وتـارة فيـه تطفو
كـم شـآها طـرف الرياح فقالت عـن وجيفـي للبريق كم غض طرف
لــو بكفــي زمامهــا لاريحـت بحمـىً فيـه مـورد الفضل يصفو
جواد الشبيبي
50 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير.

عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد.

ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم.

ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.

1943م-
1363هـ-