لقد راح مفتونا بكف ومعصم
الأبيات 22
لقــد راح مفتونــا بكـف ومعصـم وضــل لوجــد فـي الفـؤاد مكتـم
وقد زال ما بالشيخ من أنف العلى وبـان اصـفرار الذل في أنف مرغم
لقــد حكمــت فيـه شـريعة أحمـد فبـاء مـن الـدنيا بأسـوأ مغـرم
أجـدك مـن يكند إلى اللَه لم يسد ومـن يقـترف وزر ابـن يوسف يرجم
خــذوه نكــالا فالقصــاص لمثلـه حيــاة لبكـر فـي العفـاف وأيـم
ولـو كـان مـن رهـط النـبيّ وآله لأصـبح أحراهـم بغـدر ابـن ملجـم
ولـو كـان مثل الشيخ في حيّ هاشم لأنحــوا عليـه بـالجراز المصـمم
وأضـحوا وأمسـوا مرهفيـن سيوفهم بحيـث الطلـى تفـرى بعضـب ومخذم
وحيـث الرمـاح الـزرق يصبغها دم يجـارى ملـث الـودق فـي كل مخرم
وبـاتت قلـوب القـوم حرَّى صواديا إلــى دمُ مغــرٍ للعقــائل مجـرم
ولا كــان الا مثــل شــلو مقطــع ولا بــات الا مثــل نهــب مقســم
يحـاول أن يعـزى إلـى فـرع هاشم وهـل يسـتوي فرعـا حسـيب وأعجـم
لئن ناضـل الشـرع الحنيـف فحسبه هوانـاً ومـن يعتـدَّ بالشـرع يكرم
أحاجيـك هـل أبنـاء يسـَّي ونسـله كأبنــاء بحــر بــالنبوة خضـرم
جـرى فيهـم مـاء النبـوة فارتوى به العود حتى دبَّ في اللحم والدم
تركـت قلـوب المسـلمين لمـا بها مؤججــة مثــل الحريــق المضـرم
ومــا أخضـل الاسـلام حـتى فجعتـه بداهيـة أخنـت علـى الطهـر صيلم
إلـى أن قضـى قاضي الشريعة حكمه بقـول كمـا تهـوى الشـريعة محكم
أبـان بـأن الاصـل مـن جـذم ألكد فـان كنـت لـم تعلم بأصلك فاعلم
وان شـئت أن تـزداد هجـوا فانما مســاويك لا تحصــى بطـرس ومرقـم
قضاة رسول اللَه لن يتبعوا الهوى ولـن يقبلـوا في اللَه لوماً للوّم
أولئك أنصـــار النــبيّ ودينــه وأعـوان خيـر الخلـق في كل معظم
أحمد نسيم
160 قصيدة
1 ديوان

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد.

شاعر مصري.

ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة.

وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي.

له (ديوان شعر -ط) جزآن، و(وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.

1938م-
1356هـ-