تـداعت
رواسـي
الشرق
فانهال
جانبه
|
ومــا
هــمّ
حــتى
اقعـدته
نـوائبه
|
تحــاربه
الاعــداء
مــن
كـل
جـانب
|
ولــم
يكفهــم
ان
الزمـان
يحـاربه
|
تحـــد
علـــى
هامـــاته
شــفراته
|
وترهــف
فــوق
الناصــيات
قواضـبه
|
وحســبك
ان
الشــرق
فــي
كـل
أمـة
|
مــــآثره
مشــــهورة
ومنــــاقبه
|
تخـــرّج
منـــه
الفــاتحون
لارضــه
|
فمـــاجت
بــه
بطحــاؤه
وسباســبه
|
وكـــان
عرينــاً
لا
تضــام
ليــوثه
|
وكــان
كناســا
لا
تهــان
ربــاربه
|
وكـان
قـديماً
مهبـط
المجـد
والعلى
|
ومصـــعد
غطريــف
ترجــى
مــواهبه
|
وكــان
طليقـاً
أزهـر
اللـون
وجهـه
|
وللغـرب
وجـه
اصـفر
اللـون
شـاحبه
|
لـه
النصـر
والتأييـد
فـي
كل
غارة
|
اذا
زحفــت
يــوم
الصـدام
كتـائبه
|
وكــم
بــات
مختــالاً
بكــل
مملــك
|
تســير
علـى
هـام
العبـاد
مـواكبه
|
وكـم
كـان
للشـمس
المضـيئة
مطلعـا
|
وأفـــق
معــال
لا
تغيــب
كــواكبه
|
وكـم
صـال
والهيجـاء
قـانٍ
نجيعهـا
|
بكـــل
صـــقيل
لا
تفـــل
مضــاربه
|
اذا
مـا
جـرى
وثباً
إلى
مطلع
السهى
|
فلا
مــن
يجــاريه
ولا
مــن
يـواثبه
|
فيــا
شـرق
تأسـاءً
اذا
نـاخ
كلكـل
|
مـن
الغـرب
او
مـدت
اليـك
مخـالبه
|
تقــدمك
الغــرب
المجـدّ
فلـم
يـدع
|
مكانــاً
تــدانيه
العلـى
وتقـاربه
|
هرمـت
فلـم
تقدر
على
الدأب
فانثنى
|
يشــاطرك
الـدنيا
ومـا
طـرّ
شـاربه
|
ومـن
عجـب
طفـل
علـى
الثـدي
مرضـع
|
يطـــاول
شــيخاً
حنكتــه
تجــاربه
|
جنحـت
إلـى
حـب
الخمـول
ولـم
تسـر
|
علــى
سـنن
يرجـو
الهدايـة
جـائبه
|
صــدقتك
مـا
فـي
الشـرق
الا
شـراذم
|
تخــور
خــوار
الثـور
آذاه
ضـاربه
|
ومـــا
فيهـــمُ
الا
مضـــل
ممـــوّهٌ
|
علـى
القـوم
حتى
أخطأ
الراي
صائبه
|
وفــي
كــل
يــوم
يبتلــي
بمنـاهض
|
تغيــر
علـى
عـرش
الملـوك
عصـائبه
|
أعـــاتب
قــومي
والعتــاب
تــودد
|
اذا
لـم
أجـد
بين
الورى
من
أعاتبه
|
الـى
مَ
ضـياع
العمـر
فـي
غير
عائد
|
بجـدوى
ولـم
يرجـع
من
العمر
ذاهبه
|
يصــاب
الفــتى
بالحادثـات
تحيطـه
|
وأوَّل
مــن
يســعى
إليهــا
أقـاربه
|
معــائب
لا
تحصــى
اذا
مـا
عـددتها
|
ووصــم
الفــتى
ان
لا
تعـد
معـائبه
|
خمـــول
ولهـــو
وانحطــاط
وذلــة
|
وغـــدر
ووعـــد
لا
يــؤنب
كــاذبه
|
وكــم
مــاكر
ينســاب
أرقـم
مكـره
|
وآخـــر
مشـــاءٍ
تـــدب
عقـــاربه
|
يمينـك
فـانظر
نظـرة
المـرء
خلسـة
|
تجـد
بائسـاً
ملقى
على
الضيم
غاربه
|
ارى
نـاظر
الشـرقيّ
يرنـو
مـن
الاسى
|
رنــوّ
امــرئ
ضـاقت
عليـه
مـذاهبه
|
وممــا
يزيـد
النفـس
بؤسـاً
وحسـرة
|
تربصـــها
خطبــاً
تــبيت
تراقبــه
|
ومــا
الشــرق
الا
مـوطن
عبثـت
بـه
|
علـــى
غـــرة
أبنــاؤه
وأجــانبه
|
أضـاعوا
حمـى
يجـري
النضـار
بأرضه
|
وتهمــى
عليــه
بــاللجين
سـحائبه
|
كـذا
الشـرق
فـي
اطـواره
طول
عمره
|
غرائبـــه
مــا
تنقضــي
وعجــائبه
|
رثيتــكُ
يــا
ارض
الفراعنـة
الاُلـى
|
قضوا
في
بلوغ
المجد
ما
الحق
واجبه
|
ورثــت
بفضــل
العلـم
عـزاً
ممنعـاً
|
فمــا
بـات
الا
وابـن
غيـرك
غاصـبه
|
ولا
خيـر
فـي
عـرش
مـن
الغـرب
ربـه
|
ولا
خيـر
فـي
مـال
مـن
الغرب
كاسبه
|
أفيقــي
فمـا
فـي
الجهـل
الا
مذلـة
|
ولا
العلــم
الا
ســؤددٌ
عــزّ
صـاحبه
|
أنيــري
ظلام
الشـرق
بعـد
انسـداله
|
فعنـد
طلـوع
الشـمس
تجلـى
غيـاهبه
|
ولا
تقنطــي
مــن
رحمـة
اللـه
مـرة
|
اذا
شـيم
مـن
بـرق
انخـذالك
خالبه
|
أمثلـي
تريـن
الغـرب
يقظـان
شاخصاً
|
الـى
الشـرق
يرجـو
أن
تسوء
عواقبه
|
وددت
بلادي
أن
تســــود
بنفســــها
|
لأكتـب
فيهـا
خيـر
مـا
أنـا
كـاتبه
|