برغم التقى إن قوضت أخت أحمدٍ
الأبيات 25
برغـم التقـى إن قوضت أخت أحمدٍ وفـات برغـم المجـد سفر التجلد
وعالجهـا ريـب المنـون ولم تزل نـوائبه العظمـى تـروح وتغتـدي
وباكرهـا صـرف القضـاء وكم غدا يجـور علـى أهل المعالي ويعتدي
أيعلــم قــبر ضــمها أي دوحـةٍ ثـوت بحضـيض مقفـر الرحـب أوهد
وأي فتــاةٍ أقبلـت يـوم بينهـا كتـائب جيـش الهـم مـن كل فدفد
وصــالحة ألـوي الصـلاح لفقـدها وعطـل حـتى صـار كالصارم الصدي
بلاغيــة طــابت تجـاراً ومحتـداً فراحـت تسـامي بيـن فخـر وسؤدد
لقـد عمـرت في الدهر تسعين حجةً سـوى الخيـر في آناتها لم تزود
نعاهـا هجيـر القيظ صامت هجيره وقــد ملئت أطرفــاه بالتهجــد
ودجيــة ليلات الشــتاء فطالمـا تقــوم مقـام الراهـب المتعبـد
فتيــاً لقلــب لا يـذوب لرزئهـا ولـو أنـه فـي قلـب صـماء جامد
وبعـاً لنفـس لا تفيـض مـن الأسـى وطـرف علـى طـول المدى لم يسهد
ولكنـه قـد هـون الوجـد والأسـى وأثلـج مـن جمـر الفؤاد الموقد
ترحلهــا عــن شــر دار ومقعـد لـى خيـر دار فـي الجنان ومقعد
تنعـم فـي أعلـى القصـور منيفةً أعــدت لهـا مـن لؤلـؤ وزبرجـد
فصـبراً أخاهـا أن للصـبر غيـاةً تبشــر حقــاً بـالنعيم المؤبـد
ورفقاً بنفس ما المقيم على الأسى بتــاج فلا تهلــك أســىً وتجلـد
فمـن لاذ بالصبر اغتدى الأجر حظه وراح جــديراً بالثنـاء المخلـد
ومـن صـد عنه صد عن ريقة الحجى وظـل حليـف العار والنار في غد
فمثلـك أهـدى أن يبـادر للهـدى وأجـدر أن يهـدي إلـى خير مقصد
ودونـك مـن محزونة القلب صاغها مقيــم علــى الإخلاص لـم يتـأود
يـراك بعيـن لـو تـراه بمثلهـا لأوليته النعمى على اليوم والغد
ودم سـالماً عمـر الزمان وراقياً لنيـل المعـالي فرقداً بعد فرقد
وحيـا الحيـا قبراً حوى خير حرةٍ بواكــف منهـل النعيـم المجـدد
وعظـم مثواهـا مـن اللطـف ناسم يراوحهــا فــي كـل آن ويغتـدي
إبراهيم صادق
45 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن صادق بن إبراهيم بن يحيى العاملي الطيبي.

شاعر، من أهل قرية الطيبة من جبل عامل بلبنان مولده ووفاته فيها.

أقام بالنجف 27 سنة تعلم فيها الأدب وفقه الإمامية.

له منظومة في (الفقه) نحو 1500 بيت. وشعر كثير عالي الطبقة.

1867م-
1284هـ-