أتلك زهر ربى أم لؤلؤ رطب
الأبيات 31
أتلــك زهــر ربـى أم لؤلـؤ رطـب وتلــك ســرب ظــبى أم خـرد عـرب
وتلـك أقمـار تـم فـي الدجنـة أم شـهب لهـا مـن سـنى أنوارهـا حجب
حـدائق سـرحت أيـدي الصـبا طـرراً لهـا وجـادت عليهـا بالحيا السحب
وغانيــات حســان كالبــدور إلـى أمثــالهن بــديع الحســن ينتسـب
تتلـى البلاغـة فـي أبيـاتهن ومـن الحــانهن ذوو الآداب قــد طربـوا
كــواعب وشــحتها عنــدما بــرزت مطــارف مـن أزاهيـر الربـى قشـب
مــن كـل ناصـعة قـد ألبسـت حللاً طرازهــا درر الوســمى لا الــذهب
وكــل فاقــدة الأتــراب ذات خبـا حراســه السـمر والهنديـة القضـب
راحــت تطــوف بأقـداح قـد امتلأت راحـاً تكـاد بهـا الأفـداح تلتهـب
وتلــك راحـة أرواح الألـى سـكروا بهـا ومـا اقتربوا منها ولا شربوا
بنشـرها ينشـر الميـت الرميم ومن أنوارهـا تنجلـي الغمـاء والكـرب
قـد همـت دهـراً لوما أن ظفرت بها لـم يبـق لـي بسـوى حاناتهـا أرب
يرشـف كاسـاتها يطفـي الجوى وبها يشـفي سـقيم الهـوى أن شفه الوصب
تجلــى عروسـاً كشـمس كأسـها فلـك بمثلهــا نقطتهــا الأنجـم الشـهب
مهمـا رأتهـا الندامى قال قائلها أأنجـم فـي سـماء الكـأس أم حبـب
لئن تكـن شـربت منـا العقـول ولم نشـــرب ســلاف حمياهــا فلا عجــب
أليـس فكـر أبـي المهـدي أبرزهـا صـهباء فهـو أبو الصهباء لا العنب
كنـز المعـارف نـروي دائمـاً أبداً عنــد العلــوم ومنـه يؤخـذ الأدب
للَــه مــن علـم هـاد وبحـر نـدىً مـن فيضـه يسـتمد الزاخـر اللجـب
بــدر تفـرع مـن بـدر وشـمس هـدىً كالشـمس أمسـى سـناها ليـسٍ يحتجب
مــا لــف ميــزره إلالا علـى شـرف فـي طيـه النسـب الوضـاح والحسـب
مــن معشـر ضـربوا للمجـد أخبيـةً فـوق السـماوات ممتـداً لهـا طنـب
أماجـــد بلغـــاء أصــبحت بهــم علـى جميـع البرايـا تفخـر العرب
إن خاطبوا أنطقوا الصخر الأصم بعل ياهم كما أورقوا الأعواد إن خطبوا
هــم هـم شـرعوا نهـج البلاغـة لا ســواهم وإليهــم تنســب الخطــب
ومــا رقــوا منـبر إلا وراق بهـم وأزهـر الثمر الداني الجنا الرطب
فــرع علــى لمعـالي أصـله وعلـى أصــولها تنبــت الأغصـان والقضـب
مـن ذا يطـاوله وهـو العلـي وهـل تعلـو علـى الأنجـم الآكـام والهضب
ومـا يجـاريه فـي فضـل غـداة غدا إليـه فـي كـل فضـلٍ ينتهـي الطلب
ورب متشـــحٍ بالفضــل نظــم مــا يخـاله الـدر وهـو الزبـرج الكذب
وقــال حــاكيته نظمـاً فقلـت لـه أجــل حكيــت ولكـن فاتـك الشـنب
إبراهيم صادق
45 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن صادق بن إبراهيم بن يحيى العاملي الطيبي.

شاعر، من أهل قرية الطيبة من جبل عامل بلبنان مولده ووفاته فيها.

أقام بالنجف 27 سنة تعلم فيها الأدب وفقه الإمامية.

له منظومة في (الفقه) نحو 1500 بيت. وشعر كثير عالي الطبقة.

1867م-
1284هـ-