ترجمة الشاعر بقلم صديقه صلاح الدين الصفدي في أعيان العصر ج2 ص 145

رقم الترجمة 581

الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن إبراهيم بن شنار

بفتح الشين والنون، وبعد الألف راء. (1)

 البليغ الناظم الناثر بدر الدين الغزي.

شاعر إذ قلت شاعر، طاف بكعبة البلاغة وعظم تلك المشاعر يغوص على المعنى

ويجزل الألفاظ ويحكم المبنى وينشدك القطعة فتحسب أنه ضرب المثلث أو جس

المثنى متين التركيب بليغ المعاني فصيح الألفاظ إلا أنه يستعمل الغريب فيما يعاني فيثقل

على السمع بذاك ورودُهُ وما تروقُ رياحينُه ولا ورودُهُ.

وكتب المنسوبَ مع السرعة وراعى الأصلَ في وضع الحرفِ وفرعه إلا أنه كان ذا خلق

فيه زعارة وبادرة ليس وراءها حقد فهي في السر معارة، فنفرت عنه بعض النفوس ولو

خلا منها وُضع على الرؤوس.

ودخل ديوان الإنشاء فكان فيه بالشام شامَة وصدق هذه الدعوى أنه كان يحكي بلونه

مداده وأقلامهْ ولكن كان حر النفس أبيّها سليم الطوية غبيّها، لا يكذب لسانه ولا يطوي

الغل جنانه.

ولم يزل على حاله إلى أن صادته مخالب المنية، وعدم الناس فواكه نظمه الجنية.

وتوفي رحمه الله تعالى في ليلة الخميس حادي عشر شهر رجب الفرد سنة ثلاث وخمسين وسبع مئة.

ومولده سنة ست وسبع مئة.

ودخل الديوان في سنة ثمان وأربعين وسبع مئة، وكان قد وضع رسالة أنشأها نظماً ونثراً

وسمها ب (قريض القرين)، عارض بها ابن شُهَيْد في رسالة "التوابع والزوابع".

وغالب نظمه أنشدني إياه بصفد ودمشق والقاهرة، 

(ثم أورد نماذج من مراسلاته معه ثم قال): 

وبيني وبينه مكاتبات وبداءات ومراجعات نظماً ونثراً، وقد أوردتها في كتابي ألحان السواجع.

وكتبت له توقيعاً لما دخل ديوان الإنشاء، لوحت فيه في غير موضع بلقب كان يلقب به،

ونسخته في الجزء السادس والعشرين من التذكرة التي لي، 

وكتبت له أيضاً توقيعاً بنظر قمامة.

(1) وفي المنهل الصافي: ابن شنان، قال: وبعد الألف نون. وأول الترجمة:

الغزِّي الشاعر المعروف بالزغاري

707ه-753ه-1307-1352م

الحسن بن علي بن أحمد بن حميد بن إبراهيم بن شَنان بفتح الشين والنون بعد الألف

الشيخ بدر الدين أبو علي، المعروف بالغَزِّي وبالزُّغاري أيضاً. (انظر كلام ابن تغري بردي كاملا في القطعة التي أولها: