يا إماماً طال الورى بمعانٍ

القطعة ثاني ما أورده الصفدي من شعر أبي علي قال:

وكتبت أنا إليه ملغزاً في ضبع:

أيّها الفاضل الذي من يجاريه تقـوّى فـي مـا ادعـى وتقـوّلْ
الأبيات 6
يـا إمامـاً طال الورى بمعانٍ في المعالي يغوث من قد تطوّلْ
وإذا أعضـل السـؤال فما زا ل عليـه فـي المعضلات المعوّلْ
إنّ زهــراً أهـديته غـضّ عنـه طرفـه واسـتحال زهـر المحوّلْ
حيـن ألغـزت فـي معمّىً هداني نحـوه الفكـر حيـن سوّى وسوّلْ
حيـوانٌ إن صيّروا رأسه العين رأوه إلــى الجمــاد تحــوّلْ
فابق واسلم تفيد علماً وجوداً فيهمــا ليـس لامرىـء متـأوّلْ

الحسن بن علي بن حمد بن شَنَار (1) الغزّي الزُغاري بدر الدين : شاعر من كتاب الإنشاء في دمشق مولده سنة 706 هـ /1306م وترجم له الصفدي في "أعيان العصر" وكان صديقه وفي (ألحان السواجع) 

قال الحافظ ابن حجر: 

الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن ابراهيم بن شنار بفتح المعجمة بعدها نون خفيفة بدر الدين الغزي الزغاري ولد سنة 706 وتعاني النظم فبرع فيه وله رسالة سماها قريض القرين تشتمل على نظم ونثر عارض بها ابن شُهيد في رسالة "التوابع والزوابع" ودخل ديوان الإنشاء بدمشق وذكره الشهاب ابن فضل الله في ذهبية القصر فبالغ في اطرائه ووصفه وانتخب من ديوانه نحو أربعة كراريس (ثم أورد ابن حجر منتخبا من أخباره وأشعاره في "ذهبية القصر" ومنها: (وكان بينه وبين جمال الدين ابن نباتة مناقرة شديدة وله فيه هجاء واتفق أنه قرأ على ابن نباتة قطعة من نظمه ونثره فكتب له : الحمد لله حاشي من فخر والصلاة والسلام على محمد ما نبح الكلب (2) من ضوء القمر واستمر في مثل ذلك وهي من عجائب ما أنشأه ابن نباتة وكانت وفاته في رجب سنة 753)

وقد أورد له ابن فضل الله العمري عدة قطع له في "مسالك الأبصار" منها قطعة يتشوق فيها إلى "دير الفاروس" في اللاذقية وأخرى في التشوق إلى دير المصلبة في القدس وثالثة في معارضة سينية البحتري في وصف إيوان كسرى

وانظر ما حكاه عنه الصفدي في صفحة التعريف بالديوان وفيه: وكتبت له توقيعاً لما دخل ديوان الإنشاء، لوحت فيه في غير موضع بلقب كان يلقب به، ونسخته في الجزء السادس والعشرين من التذكرة التي لي، وكتبت له أيضاً توقيعاً بنظر قمامة. (يعني كنيسة القيامة بالقدس).

(1) شَنَار : كذا هي بالراء في أعيان العصر و"الدرر الكامنة" هي في "المنهل الصافي" بالنون (ابن شنان)

(2) أراد بذكر الكلب لقبه الزغاري وهو من أنواع الكلاب، ومن مداعبات ابن نباتة له بلقبه هذا ما حكاه ابن حجة الحموي في كتابه

كشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام ص 195

قال: ومن لطائف مداعباته (أي ابن نباته) للشيخ بدر الدين الزغاري قوله مضمناً:

يـا غائباً عن مجلسٍ قد شاتمت نـدماه واشتعلت لديه الأكؤس
نُبّئت أن النـار بعـدك أوقدت واسـتبّ بعدك يا كليب المجلس

وفيه ص207

وممن مماجناته يعني (يحيى الخباز الحموي) مع الشيخ حسن الزغاري المذكور أولا قوله:

حســــن الزَّغـــاري أحمـــق يــــا بئس مـــن يـــوافقه
خنقتــــه هجــــواً ومــــا للكلــــــب إلا خـــــانقه

وقوله: 

نبـح الزغـاري عند نظم موشح وكمـال نظمـي بالسفاهة نقصا
فضـربته بعصا الهجا لما عوى فأصـبت مصرعه ولم تضع العصا

وقوله: :

قـل للزّغـاري الـذي من جهله أمسـى لأقـوال الأكـابر هـازي
هذا ابن قرصة قد سمعت هجاءه مـن ذا يجيـرك من يد الخباز

وابن قرصة المذكور هو الذي هجاه الزغاري بالأبيات التي أولها:

مات ابن قرصة بعد طول تعرض للمـوت ميتـة شـر كلب نابح

ولم يذكر الصفدي هذه النسبة في ترجمة صديقه الغزي إجلالا له وقد اكتفت بعض الكتب التي ذكرته بهذه النسبة مثل ابن معصوم في "أنوار الربيع" وابن الحيمي في "طيب السمر" والعباسي في "معاهد التنصيص"

وعلى ذلك هو المقصود بقول الشاعر:

توقيــع ديواننــا ينــادي يــا رب مــا للأنـام غيـره
اضــرّ بـي القـط والزغـاري وقـــد تنجســـت بــالفويره

وقد أوردهما الصفدي مع قطع اخرى في "أعيان العصر" في ترجمة القاضي جمال الدين ابن الفويرة (علي بن يحيى) والمراد بالقط شمس الدين محمد بن زين الدين الصفدي احد موقعي الدست في دمشق.

وفي "تاج العروس" مادة (زغر): وكَفْر الزُّغَاري بالضَّمّ: مَحَلَّة بمصر. :

وفي معجم رينهارت دوزي الذي سماه "تكملة المعاجم العربية" مادة "زغر" زغاري كلب صيد مهدل (ج5 ص 332)

والأرجح أن الكلب الزعاري هو المعروف اليوم بالجعاري وهو أشهر انواع الكلاب في بلاد الشام

1352م-
753هـ-

قصائد أخرى لأبي علي الغزّي الزُّغاري

أبو علي الغزّي الزُّغاري
أبو علي الغزّي الزُّغاري

القطعة في ريحانة الألباب لشهاب الدين الخفاجي تعليقا على قول مهيار في طبيب كحال:

أبو علي الغزّي الزُّغاري
أبو علي الغزّي الزُّغاري

القطعة عاشر ما أورده ابن حجة الحموي في خزانة الادب من شعر الزغاري

أبو علي الغزّي الزُّغاري
أبو علي الغزّي الزُّغاري

القطعة تاسع ما أورده ابن حجة الحموي في خزانة الادب من شعر الزغاري

أبو علي الغزّي الزُّغاري
أبو علي الغزّي الزُّغاري

القطعة هي ثامن ما أورده ابن حجة الحموي في خزانة الادب من شعر الزغاري والقطعة السابعة سبق نشرها وهي قوله: