عن الشاعر

عاصم بن عمر بن الخطاب (ر) أورد له ابن حبيب في المنمق أبياتا يواسي بها أخاه زيدا يوم حرب بني عدي، انظر تفاصيل هذه الحرب في ديوان صخر وصخير

قال ابن حبيب:

ثم التقوا ليلة عند أحجار الزيت فافترقوا عن شجاج وجراح وآثار قبيحة، فقال في ذلك صخر بن أبي الجهم: الرمل

ثم أورد القصيدة ثم قال:

فأجابه عبد الله وقال: الرمل (1)

ثم اورد القصيدة (2) وسمى أخاه صخر الغي وهو غير صخر الغي الجاهلي

قـال صـخر الغـي جهلاً ومـا يـن فـك يـأتي جهلـه مـن غيـر عمـد
ذرو قـــول مفنــد جــاء منــه ولــه حــذوا المكافـآة عنـدي
تلـــك حـــرب لكــم وعليكــم وهمــا الأمــران ليســا برشــد
ليــس فيهــا حيـن يحضـر جمـع مرشـــد يهـــدي لأمــر ويهــدي
طيرنــا طيــر الســعود ومنهـا تحكــم تجــري لكــم لا بســعد
بــابن هنــد مـا فخرتـم علينـا ولقـد لاقـى التبـاب ابـن هند
إذ تــولى الجمـع منكـم شـلالاً مـــن شـــباب مـــترفين ومــرد
كــافر نعمــى حميــد وقـد كـا ن بجـد الحـي المرهـق المتردي
كــف عنــه القـوم حيـث تـردى بئس شـــكر المرهــق المــتردي
ولقـــد ذقتـــم هنـــاك نكـــالاً ولينـــــاكم بحـــــد وحــــرد

ثم إن عبد الله بن مطيع ركب ذات يوم يطلع غنماً له وبلغ ذلك عبد الله وسليمان ابني

أبي الجهم فخرجا يرصدانه لرجعته، وأتى الخبر إخوتهما فخرجوا إليهما وتداعى الفريقان

وانصرف ابن مطيع، فالتقوا بالبقيع فاقتتلوا، وتنول ابن مطيع بعصا، فنالت مؤخرة السرج

فكسرته، وأقبل زيد بن عمر بن الخطاب ليحجز وينهى بعضهم عن بعض فخالطهم فضربه

رجل منهم في الظملة وهو لا يعرفه ضربة عل رأسه شجته، فصرع وتنادى القوم زيداً

زيداً، فتفرقوا وسقط في أيديهم، 

وأقبل عبد الله بن مطيع فلما رآه صريعاً نزل ثم أكب عليه فناداه: يا زيد! بأبي أنت وأمي مرتين أو ثلاثاً، ثم أجابه فكب ابن مطيع ثم حمله على بغلته حتى أداه إلى منزله فدووي زيد من شجته تلك حتى افاق. وقيل قد برئ، وكان يسأل من ضربه فلا يسمونه، قال الحزامي: وسمعت أن خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصابه برمية وهو لا يعرف، وهو أثبت من الأول، فقال في ذلك

عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي حليف آل الخطاب: الرجز

إن عـــدياً ليلـــة البقيــع تفرقـــوا عـــن رجـــل صـــريع
مقابــل فــي الحســب الرفيـع أدركـــه شـــؤم بنـــي مطيــع

وقال عاصم بن عمر لأخيه زيد يذكر ما كانوا فيه: الطويل

مضى عجب من أمر ما كان بيننا ومـا نحـن فيـه بعد من ذاك أعجب
تعـدى جنـاة الشر من بعد إلفة رجونــا وفينــا فرقــة وتحـزب
مشـائيم جلابـون للشـر مصـحراً وللغـي فـي أهـل الغوايـة مجلـب
إذا مـا رأينا صدعهم لم يلائموا ولـم يـك فيهـم للمزايـل مرأب
ويـأبى لهـم فيهـا شراسـة أنفس وكلهــم مــر النحيــزة مصـعب
فيـا زيـد صـبراً حسبة وتعرضاً لأجــر ففـي الأجـر المعـرض مركـب
ولا تكتمـن ما نالك اليوم إن في شـبابك مـن يسـعى بـذاك ويطلب
ولا تاخـذن عقلاً مـن القوم إنني أرى الجـرح يبقى والمعاقل تذهب
كأنـك لـن تنصب ولم تلق أزمة إذا أنـت أدركـت الـذي كنت تطلب

وقال محمد بن إياس بن البكير حليف بني عدي بن كعب: الرمل

إن ليلــي طـال والليـل قصـير طــال حــتى كـاد صـبح لا ينيـر
ذكـــر أيـــام عرتنــا منكــرات حــدثت فيهــا أمـور وأمـور
زاد فيهــا الغــي جهلاً فـترامى وتــولى الحلــم ذلاً مـا يحـور
فالــذي يـأمر بـالغي مطـاع والـــذي يــأمر بــالعرف دحيــر
لقحــت حــرب عــدي عـن حبـال فرحــى حربهــم اليــوم تــدور
إن صـــخراً صــخيراً أرهقانــا مفظعــات عقبــة الشـر الشـرور
قــذفتنا بهــم فــي كــل يـوم قلـــع مســـتردفاتن وصـــخور

ثم إن الشجة انتفضت بزبد بن عمر فلم يزل منها مريضاً وأصابه بطن فهلك رحمه الله،

انظر بقية ما حكاه ابن حبيب في المنمق فللقصة بقية تقع في زهاء عشرين صفحة !!

****

ثم قال:

ثم إن معاوية بن أبي سفيان لما تتابعت عليه أخبارهم أعظم الذي أتاه من ذلك وبعث إلى أبي الجهم بن حذيفة فأتاه بالشام فاحتفى به وأكرمه وعتبه فيما بلغه عن بنيه وقومه وعزم عليه ليكفنهم عما كانوا عليه حتى يصلح الذي بينهم ويعود إلى الأمر الجميل، وبعث إليه بمائة ألف درهم جائزة، فلما وصلت إليه استقلها وقال: اللهم غير! ثم انصرف إلى المدينة قاطعاً ذلك الأمر، اصطلح القوم وكف بعضهم عن بعض.

ولما هلك معاوية واستخلف يزيد وفد عليه أبو الجهم فيمن وفد عليه من قريش، فلما أراد أن يامر بجائزته سأل كم كان معاوية أعطاه؟ فقيل له مائة ألف، فحط عنها عشرة آلاف وبعث إليه تسعين ألفاً، فلما وصلت إليه استقلها وقال: اللهم غير! فلما هلك يزيد وفد أبو الجهم على عبد الله بن الزبير ليفرض له فأمر له بخمسة آلاف درهم، فلما وصلت إليه قال: اللهم لا تغير! فإنك إن غيرت جئتنا بقردة وخنازير، 

(1) الصواب أن القصيدتين من المديد على خلل في وزن بعض الأبيات

(2) وجدير بالذكر هنا أن ابن حزم لم يطلع على كتاب المنمق شأنه شأن غيره من المؤرخين لأنه كتاب استأثرت به الهند قبل مولد ابن حزم فسمى أم صخير وصخير بغير ما ورد في شعر عبيد الله في هذه القصيدة وهي فيها هند وقد نقل أن اسمها مريم بنت سليح عن مصعب الزبيري والبلاذري


الدواوين (1)

القصائد (1)

عاصم بن عمر بن الخطاب
عاصم بن عمر بن الخطاب

قال ابن حبيب: أثناء حكايته لحرب بني عدي في الإسلام (انظر تفاصيلها في ديوان صخر ...

البحور

القوافي


شعراء عاصروا الشاعر

إبراهيم بن إسماعيل بن يسار النسائي: شاعر شعوبي كأبيه، ذكره أبو الفرج الأصبهاني في آخر أخبار أبيه بعدما ترجم لعمه محمد بن يسار (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: ولإسماعيل بن يسار ابن يقال له إبراهيم شاعر أيضا وهو القائل

محمد بن يسار
1 قصيدة
1 ديوان

محمد بن يسار النسائي أبو بكر.

شاعر، أصله من سبي فارس، كان من موالي بني تيم بن مرة (تيم قريش) وهو أخو الشاعر المشهور إسماعيل بن يسار، ذكره أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني في أخبار أخيه إسماعيل بعدما أورد قصيدة لإسماعيل في رثائه قال: وكان محمد

محمد بن إياس بن البكير حليف بني عدي بن كعب: شاعر أورد له ابن حبيب في المنمق قصيدة في مواساة زيد بن عمر بن الخطاب في جراحة أصيب بها يوم حرب بني عدي في عهد معاوية (ر) انظر تفاصيل هذه الحرب في ديوان صخر وصخير

عاصم بن عمر بن الخطاب
1 قصيدة
1 ديوان

عاصم بن عمر بن الخطاب (ر) أورد له ابن حبيب في المنمق أبياتا يواسي بها أخاه زيدا يوم حرب بني عدي، انظر تفاصيل هذه الحرب في ديوان صخر وصخير

قال ابن حبيب:

ثم التقوا ليلة عند أحجار الزيت فافترقوا عن شجاج وجراح وآثار قبيحة،