على بن الحسين الآمدي النحوي أبو الحسن، أديب (لا تزال ترجمته غامضة) ترجم له ياقوت في معجم الادباء فنقل من الفهرست لابن النديم ما لا نراه فيه قال:
ذكره محمد بن إسحاق النديم، وذكر أنه خرج إلى مصر فأقام بها منقطعاً إلى أبي الفضل بن حنزابة الوزير، وخطه صحيح مليح، ولم يثبت له مصنفاً. قلت أنا (والكلام لياقوت): وهو من مشايخ عبد السلام ابن الحسين البصري، (يعني ممدوح أبي العلاء شيخ دار العلم ببغداد) وجدت بخطه وقد أنشد عنه بيتاً لأبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي - وهو مذكور في بابه - وقال: أنشدناه جماعة من مشايخنا منهم: أبو الحسن على بن الحسن الآمدي.
وحدث ابن نصرٍ (يعني صاحب المفاوضة) قال: حدثني أبو الحسن المبدع وكنت أعرفه قديماً، ودخل إلى بغداد خضيبا فأنكرته ثم عرفته، فجرى ذكر شعراء المصريين فقلت له: ما رأيت لهم شيئاً ناصعاً فقال لي: كان الآمدي يتولى أرزاق الشعراء والمتعطلين والأشراف والكتاب وكان خضيباً، ولم يسمه لي ولاكناه، ولاأعلم هل هو النحوي صاحب كتاب الموازنة أو غيره؟ إلا أني أذكر ما حكاه قال: منع الحسين بن بشر الكاتب المصري أرزاقه فعمل فيه قطعةً أولها:
إن طغــى الآمــدى طغيــان مـثرٍ | راشــه الــدهر فـالمريش يحـص |
أيهـا الآمـدى عقلـك قـد دل | ل علـى أن آمـد اليـوم حمـص |
إن حرصاً يدعو إلى قطعك الأر | زاق فينــا علـى هلاكـك حـرص |
بسـواد السـماد تخضـب ياشي | خ فمــن ذا سـواده مـا يبـص |
ألـق فيـه عفصـاً فإنـك تحتا | ج إلـى العفص حين يعكس عفص |
فقلت: تنشد هذا وأنت خضيب؟ فقال: الجيد يروي وإن كان على الراوي فيه دق الباب