الدهر يرفع ثمّ يخفض تارة
الأبيات 10
الـدهر يرفـع ثـمّ يخفـض تارة وبصــرفه الإدبــار والإقبــال
دع مـن سمعت به وخذ فيمن ترى جمعــت لــه ولقــومه الآمـال
سـارت بعزمتـه الجيـوش وأمره وتقطعـــت بســيوفه الأوصــال
أهدى الزمان إليهم تحف الغنى وأتتهــم بجمامهــا الأمــوال
ثـم اثنـى ذاك الزمان فخانهم من بعد ما فخروا عليه وصالوا
أعطـاهم قرضـاه هنيـا وانثنى متقاضــيا فــأتتهم الأهــوال
مـا كـان بيـن ثـوابه وعقابه إلا مــدى فــي طيــه إمهــال
حــتى رأيتهـم شـتيتا جمعهـم والــدهر فيـه مراهـب ووبـال
وضـع الزمـان بنى بقيّة بعدما ضـربت بهم في الدولة والأمثال
فكـــأنّهم وكأنمــا ايــامهم حلـم تخيّلـه النيـام فقـالوا
الأحنف العكبري
834 قصيدة
1 ديوان

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.

995م-
385هـ-