أَحمـــدُ
رَبّــي
خــالِقي
مُعينــي
|
فــي
كُــلّ
وَقــت
بَـل
وَكُـلّ
حيـنِ
|
وَالشــُكر
فــي
كُــلّ
أَوان
وَنَفـس
|
صـــُبحاً
مَســاء
وَعشــاء
وَغَلــس
|
أُثنــي
عَلَيــه
لِــزوال
النِّقمـه
|
إِذ
بَــدّل
العُسـر
بِيُسـر
النِعمـه
|
ثُــمَّ
صــَلاة
اللَـهِ
تَغشـى
أَحمـدا
|
محمــد
الهـادي
النَبِـيِّ
الأَوحَـدا
|
فَـــإِنَّهُ
زبـــدَةُ
خَلـــقِ
اللَــهِ
|
وَإِنَّــــهُ
درّة
كَــــون
اللَــــهِ
|
ثُـمَّ
عَلـى
الشـَيخَين
مِـن
بَعـدِهِما
|
أَفضــَلُ
صــِهرَين
نعـم
همـا
همـا
|
ثُـــمَّ
عَلــى
الســتّة
الباقِيَــة
|
وَالآل
أَيضـــاً
هكَــذا
وَالعــترة
|
وَبعـد
فَاِسـمَع
يـا
أَخـي
مَقالَنـا
|
ثُـمَّ
اِعتَبِـر
صـاح
بِمـا
جَـرى
لَنا
|
فَبينَمــا
النـاسُ
بِأَهنـا
الـوَقتِ
|
وَغــافِلين
عَــن
حُلــول
المَقــتِ
|
لِكَــونِهِم
قَــد
رحمــوا
بِـالمَطر
|
وَزادوا
أَفراحــاً
بِنَيــل
الـوَطَر
|
إِذ
صـاحَ
فـي
النّـاسِ
رَسـول
صادِق
|
لِعقلـــه
مِـــن
خَــوفِهِ
مفــارقُ
|
رَســولُ
طهمــازَ
أَتــى
بَغــدادا
|
وَضـــَجر
العـــالَم
والعِبـــادا
|
وَقـــالَ
إِنّــي
ســائِر
لِلدَولَــة
|
أخـــبرهُم
بِالحـــال
وَالقضــيّة
|
فَمُــذ
تَـرى
سـَمعنا
هَـذا
القـال
|
زادَ
بِنــا
الوســواس
وَالبلبـالُ
|
وَطاشــــَتِ
الـــذُّكور
وَالإِنـــاث
|
وَاِختَلَفَــت
فـي
العـالَم
الأبحـاثُ
|
فَمِنهُــــم
مصــــدّق
المَقــــالِ
|
وَمِنهــــم
يــــوري
بِالمحـــالِ
|
فَبينَمــا
نَحــنُ
بِهــذا
الشــَانِ
|
ألا
وَقَـــد
جــاءَ
رَســول
ثــاني
|
فأَكّــــد
القِصــــَّة
بِـــالأَقوالِ
|
وَزادَ
أَشــــــياء
بِلا
ســـــُؤالِ
|
وَقـــالَ
يَــأتي
نَحــو
شــهرَزور
|
بِفِعلِــهِ
الضــال
وَقَــول
الـزورِ
|
مِـن
بَعـدها
يَـأتي
إِلـى
الحَدباءِ
|
يَبغـي
إِمـام
الجَيـش
في
الشَهباءِ
|
وَثــمَّ
يَمضـي
نَحـو
دارِ
السـَلطَنَه
|
فـي
قَـولِهِ
الإفـك
وَسـوء
الملعَنَه
|
لمّــا
تَحقَّقنــا
بِهــذا
الخَبَــر
|
فَكَــم
تَــرى
مِـن
بَطـل
فـي
فِكـر
|
إِن
تَنظُــر
النــاس
تَـرى
سـكارى
|
بِغَيـــر
خَمـــر
وَهـــم
حَيــارى
|
وَإِذا
أَرادَ
اللَــهُ
صــَونَ
النّـاس
|
مِـن
كَيـدِ
ذي
الرَفـض
شَديدِ
البَأسِ
|
وَلّـــى
عَلَينــا
آصــفَ
الزَّمــانِ
|
وَرســــــتم
الأَيّـــــام
وَالأَوانِ
|
واســِطَة
فــي
جيـد
هـذا
الـدَهرِ
|
حُســـين
آراء
شـــَديد
القَهـــرِ
|
فَنـادى
في
الناسِ
هلمّوا
وَاِقبَلوا
|
إِن
تَسـمَعوا
قَـولي
وإلا
فَـاِهملوا
|
فَــاِجتَمَع
النّــاسُ
بِـدارِ
الحُكـم
|
بَــل
شــَمل
الكُـلّ
عَظيـمُ
السـّقمِ
|
وَقــالَ
يـا
نـاسُ
فَمـا
التَـدبيرُ
|
ما
الفِعل
ما
القَول
وَما
التَقريرُ
|
فَالســور
مِــن
بَلــدَتِكُم
مَـدثورُ
|
وَخَنـــدق
مِـــن
قـــدَمٍ
مَهجــورُ
|
وَآلَــة
الحَصــرِ
نعَــم
مَعــدومَه
|
وَهــــذِهِ
عِنــــدَكُم
مَعلــــومَه
|
فَاِســتَمِعوا
نُصـحي
وَمـا
أُخـبركُم
|
لَعــلّ
جبّــار
الســّما
يُجيركُــم
|
فَــأَذعَن
النّــاسُ
إِلــى
مَقــالهِ
|
وَطَأطَــأوا
الــرَأس
إِلـى
فِعـالهِ
|
فَلتَخـــرج
الخـــواص
وَالعَــوام
|
كَـــذا
خَطيـــب
وَكَـــذا
إِمــامُ
|
نَحفــر
خَنــدَقاً
وَنَبنــي
ســورا
|
وَنَحفَــظ
العِيــال
ثُــمَّ
الـدورا
|
أَجــابَتِ
النــاسُ
لِهــذا
القَـول
|
مِــن
غَيــرِ
إِهمــال
وَغيـر
عَـولِ
|
بَــل
خَــرج
النــاسُ
عَلـى
الإِطلاقِ
|
مِــن
عــالَم
بَــل
عَلــوي
راقـي
|
وَدقَّـــت
الطُّبـــول
وَالبوقـــات
|
وَدقَّــــت
الأســـحار
وَالأَوقـــاتُ
|
وَاِختَلَــف
النـاي
كَـذا
المِزمـار
|
وَحضــــر
العَبيـــد
وَالأَحـــرارُ
|
وَكَــم
تَرانــا
فــي
ظَلام
اللَيـلِ
|
نَرفَــعُ
زَنــبيلاً
كَهَطــل
الســَيلِ
|
وَيُســـمَع
الصـــِّياحُ
وَالضـــَجيجُ
|
كَأَنَّمـــا
فـــي
مَكَّـــة
حَجيـــجُ
|
وَصـــَوتُ
مِعـــول
وَضــَرب
المــر
|
بعـــد
أَنفـــاس
عَلــى
المَمَــر
|
وَغلـــق
الحـــانوت
وَالأســـواق
|
وَزادَ
خَــــوف
وَكَـــذا
إِشـــفاق
|
هَــذا
وَأَهـل
اللبـنِ
كَـم
نَراهُـم
|
بِـالطين
فـي
البَـردِ
وَفـي
قراهم
|
نَعــم
وَوالينــا
رَفيــعُ
الشـّيم
|
ذو
الهمَّـةِ
العُليـا
كثَيـر
الكَرَمِ
|
باشــَر
ذا
الأَمــرَ
نَعــم
بِنَفسـِه
|
آنســـَه
اللَّـــهُ
بِحُســن
أُنســِهِ
|
قَبـــل
كَمـــال
خَنـــدَق
وَســور
|
عــاد
إِلَينــا
صــادِق
بِــالزورِ
|
وَقـــالَ
بشــراكُم
فَعَــن
قَريــب
|
يَــأتي
لِــواء
صــاحِب
القَضــيبِ
|
لِـواء
خَيـرِ
الخَلـق
طـهَ
المُصطَفى
|
وَصــاحِب
الدَولَــة
ذات
الشــّرفا
|
فَبَعـــض
نــاسٍ
صــَدّقوا
مَقــالَه
|
وَالعُقَلاء
كَـــــذَّبوا
فعـــــالَهُ
|
وَأمــا
نَحــن
بِاِشــتِغال
كامِــل
|
فـي
الحَفـر
وَالبنـاء
كَالعَوامِـلِ
|
فأَدرَكَتنـــا
غيـــرَة
الغَيـــور
|
فــي
حَفــر
خَنــدَق
وَضــَرب
سـورِ
|
بَــذَلنا
جُهــدا
وَصــَرفنا
مـالا
|
لِنَحفَـــــظ
الأَولاد
وَالعِيــــالا
|
إِذ
مـا
يُريـد
اللَـه
أَمـراً
يسّره
|
وَإِن
يَــرد
ســواه
حَقّــاً
عَســّره
|
وَكــان
ذا
مِــن
هِمَّــة
الــوَزير
|
صـــاحِب
عَـــزم
كامِـــل
غَفيــرِ
|
لِأَنَّنـــا
فـــي
قلـــة
الأَيّـــامِ
|
خَنــدقنا
ســورنا
عَلـى
التمـامِ
|
هَــذا
وَقــد
صـارَ
حَصـاد
الغلّـه
|
وَكــانَ
بِالموصــِل
مِنهــا
قِلَّــه
|
فَــأَخرَجَ
النّــاسَ
إِلــى
الحَصـاد
|
أَجـــابوا
بِالســـَمعِ
بِلا
عنــادِ
|
وَقـالوا
دوسوا
ثُمَّ
ذَرّوا
وَاِنقُلوا
|
غَلّتكـم
وَاِحـذَروا
نُصـحي
تهملـوا
|
هـــذا
وَقَــد
آوى
لِكُــلِّ
قَريَــة
|
مُباشـــِر
لِحِفــظ
تِلــكَ
الغلّــةِ
|
فَكــلُّ
مــن
كـانَ
قَريـب
المَوصـِل
|
فـــازَ
بِتبـــنِ
وَبقــوت
وَحلــي
|
وَبَينَمــا
النــاس
بِحـالات
الأَلَـم
|
إِذ
قيــلَ
قَـد
جـاءَكم
ميـر
عَلـم
|
وَقـــد
أَتـــى
بِخَزنَــة
عَظيمَــه
|
دراهِمــــا
وَصــــرَّة
جســــيمَه
|
يَمضـي
بِهـا
نَحـو
الـوَزير
الأَكرَمِ
|
مفـــردِ
عَصـــرِ
أَحمـــد
مكــرّمِ
|
لكِنَّــهُ
مــن
قَبلِـهِ
جـاءَ
الخَبَـر
|
وَشـاعَ
فـي
النـاسِ
حَقّـاً
وَاِشـتَهَر
|
بِــأَنّ
طهمـازَ
اللَعيـن
قَـد
أَتـى
|
نَحـوَ
قُـرى
الصـورانِ
حقّـاً
ثَبَتـا
|
ثُـــمَّ
ســـَراياه
أَتَــت
للحلَّــه
|
وَنحـــو
بَغـــداد
بِغَيــر
عِلَّــه
|
ثُــمَّ
أَتَــوا
نَحــو
قُـرى
بَغـداد
|
لِأَخـــذِ
قـــوت
غلَّـــة
وَالــزادِ
|
فَعــادَ
فــي
خَـوف
أَميـر
العلـم
|
قَــد
شـابَه
الضـُرّ
وَسـوء
النَـدَم
|
عــادَ
فِــرارا
طــالِبَ
النَّجــاه
|
وَهــل
يَــرى
نَفسـَهُ
فـي
الحَيـاه
|
وَالنــاس
أَضـحَت
بَيـنَ
عَـلّ
وَعَسـى
|
لَــم
يفرقـوا
بَيـنَ
صـباح
وَمَسـا
|
إِذ
جــاءَ
فَــوجُ
زمــرِ
الأَكــرادِ
|
بِالمــــال
وَالعِيــــال
وَالأَولادِ
|
فَقيــل
مَـن
هـذا
فَقـالوا
خالِـد
|
حــامي
قَـره
جـولان
ذا
المعانـدُ
|
وَســار
يَبغــي
آمــد
وَالعسـكرا
|
وَإِنَّـــه
مُنـــذَعرٌ
مِمّـــا
جَــرى
|
مِـن
بَعـد
أَن
ضـَرّ
قُـرى
النـافكر
|
وَســارَ
يَطــوي
سَبسـَباً
مـع
قَفـر
|
مِـن
بَعـدِ
أَن
أَدّى
شـُروط
الخِـدمَه
|
فـي
نـادي
والينـا
كَثير
النِعمَه
|
وَاِشــتَغَلَت
أَهـل
القُـرى
بِالنَّقـل
|
مِــــن
غلّـــة
وَخشـــب
وَثقـــلِ
|
فَـالبَرّ
أَضـحى
مِثـل
يـومِ
الحَشـرِ
|
مِـــن
سَبســـبٍ
وَمَهمـــهٍ
وَقفــرِ
|
تَـــرى
عِيـــالا
ســرحاً
رِجــاله
|
كَـــذاكَ
أَطفــالاً
وَكَــم
خَيــاله
|
وَكَــم
عَلـى
الجِسـر
مِـنَ
اِزدِحـامِ
|
وَكَـــم
عَويـــل
وَصــراخٍ
نــامي
|
هَـذا
وَنَحـنُ
فـي
اِنتِظـارِ
العَسكَر
|
وَالنّـاسُ
مِـن
خَـوفٍ
نعـم
فـي
سكرِ
|
إِذ
جاءَنــا
مَـولى
مِـن
المَـوالي
|
بلا
إِفـــــــادَة
وَلا
مَــــــآلي
|
بِفَتـــوَة
فـــي
يَـــدهِ
وَحجّـــه
|
رجّــت
لَهــا
العــالم
أَي
رجّــه
|
وَقــالَ
يــا
نــاسُ
أَلا
أُخبِركُــم
|
فَشــَيخ
الاِســلامِ
بــذا
يُنــبئكُم
|
قــاتِلُكُم
غــازي
بِغَيــر
شــُبهَة
|
مَقتــولكم
مُستَشــهَد
فـي
الجَنَّـة
|
أَوّاه
عـــدوّنا
مِـــن
الجهّـــال
|
وَفينــا
أَهـل
العِلـم
مِـن
رِجـالِ
|
لكِــن
أَجَبنــاه
نعـم
يـا
فاضـِل
|
ذا
القَـول
مَشـهور
وَذي
المَسـائِل
|
إِن
كُنــت
أَنــتَ
صــادِق
المَقـال
|
فَـاِثبُت
وَسـاوي
النّاس
في
القِتالِ
|
لمّــا
أَحــسّ
هــذا
قُـرب
الجُنـد
|
مخــرّب
الهِنــد
كَــذا
وَالســّندِ
|
عـــادَ
مفــرّا
يَطلُــبُ
الســَّلامَه
|
يَعــــضّ
بِـــالكَفّين
لِلنَّـــدامَه
|
وَاِبتَهَـل
الـوالي
الوَزيرُ
الكامِل
|
أَبـو
مـراد
الخَيـر
وَهـوَ
الفاضِلُ
|
يَعمــرُ
الســورَ
لِحِفــظِ
النّــاس
|
مِــن
كَيـد
أَعجـامٍ
وَمَنـع
البـاسِ
|
وَنـادى
في
النّاس
هلمّوا
وَاِسرِعوا
|
وَأَصــلِحوا
السـّلاحَ
ثُـمَّ
اِجتَمِعـوا
|
فَبَينَمــا
النـاسُ
بِإِصـلاحِ
العَـدد
|
يَبغــون
مــن
مَـولاهُم
خَيـر
مَـدَد
|
إِذ
جاءَنـــا
مُبشـــِّر
الســـّراءِ
|
مُخــــبراً
بحـــامي
الشـــّبهاءِ
|
نعـــمَ
وَزيـــرٌ
بِطــل
ذو
عَــدد
|
مُكمــل
البَــأس
كَــثيرُ
العــدد
|
فَهـــو
حُســين
وَعَظيــم
الهمَّــه
|
عَنتَــر
وَقــت
وَكَــثير
النِّعمَــه
|
وَإِذ
جَمَعنــا
الحســَنين
عِنــدَنا
|
زال
بُـــؤس
وَاِبتَغَينــا
رُشــدنا
|
وَمُــذ
أَتــى
شــَهر
جَمـادى
الأَوّل
|
قَــد
زَحَــف
المَلعــون
لِلمَعــولِ
|
صـــادِق
بــولاغ
أَتاهــا
يَســعى
|
وَجُنــــدُه
لا
لِلـــذِّمام
تَرعـــى
|
فَطــالَ
فــي
أَهليهـا
وَاِسـتَطالا
|
بَــل
أَســرَ
النِّســاءَ
وَالأَطفـالا
|
مِـــن
بَعــدِها
جــاءَ
لِشــَهرزور
|
وَضــــرّ
بِالـــدورِ
وَبِالقُصـــورِ
|
وَجُنـــدُه
تَنهَــب
فــي
الأَطــرافِ
|
وَهَــــــذا
مَشــــــهورٌ
بِلا
خِلافِ
|
وَمُــذ
أَتــى
شـَهر
جَمـادى
الآخـر
|
أَتانــا
خَـوف
مـا
لَـهُ
مِـن
آخـر
|
لِكَـــونِهِ
جـــاءَ
إِلــى
كركــوك
|
أَحـــاطَ
بِالمالِـــكِ
وَالمَملــوكِ
|
وَصــاحَ
فــي
أَجنـادِهِ
المَشـهورَه
|
فيمـا
لَـدَيهِم
لَـم
تَـزَل
مَقهـورَه
|
نـادَوا
سـَريعاً
أَهـلَ
هـذا
البَلَد
|
قولـوا
لَهُـم
لَيـسَ
لَكُـم
مِـن
مَدَد
|
قوموا
اِنزِلوا
ثُمَّ
أَطيعوا
الشاها
|
لِأَنَّـــهُ
بِجُنـــدِهِ
قَـــد
بـــاهى
|
فَمـا
أَجـابوهُ
عَلـى
الفَـور
وَقَـد
|
كــانَ
بِهِــم
خُبــث
عَظيـم
وَحِقـد
|
فَصــاح
ذا
المَلعــون
بِــالجُنودِ
|
بِـــالعجمِ
وَالأَفغــانِ
وَالهنــودِ
|
فَأَحــدَقوا
مِــن
طــرفِ
القَرايـا
|
ثُـــمَّ
أَحلّــوا
بِهِــم
الرَزايــا
|
فَأَرســلوا
القنــبرَ
وَالمَـدافِعا
|
وَقــد
أَحلّــوا
فيهِـم
المَشـانعا
|
فَــأَمطَر
القنــبر
وَالنـار
عَلـى
|
أهَيـل
كَركـوك
مصـرّاً
فـي
الـولا
|
ثَمــانِ
ســاعاتٍ
عَلــى
التَـوالي
|
بِغَيــــر
تَقليـــل
وَلا
إِمهـــالِ
|
فَصـــاحَت
المَخلـــوق
بِالأَمـــانِ
|
فــي
ذلِـكَ
الـوَقت
لِهـذا
الشـَانِ
|
هــذا
وَواليهِــم
حُســين
واقِــف
|
وَإِنَّــــهُ
بِفِعلهــــم
لا
يعـــرفُ
|
اِبـــن
بـــداغ
وَكَـــذاكَ
حَســن
|
وَكُــلّ
مَــن
تـابَعَهم
قَـد
رَكنـوا
|
طَوعـاً
لِطهمـازَ
اللّعيـن
الكـافِر
|
فَيــا
لَــهُ
مِــن
رافِضــي
فـاجِرِ
|
وَمُـذ
أَتـى
المِسـكين
ذاكَ
الوالي
|
بَيـــنَ
يَــدَيهِ
جــال
بِالأَوحــالِ
|
وَســبّه
المَلعــون
بَــل
عــاتَبَه
|
مـا
خـافَ
مِـن
مَـولاه
مـا
راقَبَـه
|
فَقــالَ
أَعطــوهُ
جَــواداً
هــزلا
|
وَســيّروهُ
مِــن
هُنـا
بَيـنَ
المَلا
|
فَبَينَمــــا
نَحـــنُ
بِضـــيق
الآن
|
وَأَخــوَف
الــوَقت
مِــن
الزَمــانِ
|
إِذ
جــاءَت
الرّسـل
بِهـذا
القـال
|
وَأَخــذ
كركــوك
وَســوء
الحــالِ
|
فَاِختَـلّ
عَقلُ
الناسِ
مِن
هذا
الخَبَر
|
وَشـاعَ
هـذا
القَـول
فينا
وَاِشتَهَر
|
وَبَعــــد
أَيّــــامٍ
قَلائِل
أَتـــى
|
حـــافِظ
كَركــوكَ
بكيــاً
بهتــا
|
بِحالَـــةٍ
رَزيّـــة
جـــاءَ
وَمــا
|
يَنظُـر
فـي
النـاسِ
حَيـاءاً
نَـدما
|
فَصـــاحَت
المَخلـــوق
بِالبُكــاءِ
|
بَـل
مُشـخص
الطـرفِ
إلـى
السـَماءِ
|
وقــالَت
النّــاسُ
إِلَهــي
لا
تَـذر
|
طهمــازَ
مَـع
أَجنـادِهِ
وَمـن
كَفَـر
|
وَقُلنــا
أربيــلُ
تُحاصــر
أَبـداً
|
وَلـم
تَخـف
مِـن
كيد
أَشرارِ
العِدا
|
مِــن
بَعـدِ
أَن
مَـرَّ
قَليـلُ
الـوَقت
|
كَعشــــرَة
أَو
خَمســـَة
أَو
ســـِتِّ
|
إِلّا
وَجــاءَ
القَــول
مِــن
أَربيـل
|
بِـــأَنَّهُ
طـــاعَت
لَــهُ
بِالقيــل
|
لِأَنَّـــهُ
قَـــد
باشــَرَ
القِتــالا
|
أَربَـــع
ســاعاتٍ
طَغــى
وَصــالا
|
وَأَنَّــهُ
قَــد
أَرسـَل
القنـبرَ
وَال
|
مــدافِع
الكبـار
مِـن
غَيـر
مَهـل
|
فَنـــادى
كُـــلّ
طــالِب
الأَمــان
|
أَي
شــاه
عــال
نــادِر
الزَمـانِ
|
أَبـــقِ
عَلـــى
الأولادِ
وَالعِيــال
|
ثُــمَّ
دَع
النِّســا
مَــع
الأَطفــالِ
|
فَأَخَـــذَ
العَـــذارى
وَالرّجــالا
|
وَتَـــركَ
العِيـــالَ
وَالأَطفـــالا
|
وَســارَ
ذا
المَلعــون
بِالأَجنــاد
|
وَبــــدّل
الرّقـــاد
بِالســـهادِ
|
هَــذا
وَوالينــا
حُســين
الشـيَم
|
أَنـــالَه
اللَــهُ
عَلــوّ
الهِمَــم
|
قَـد
جَمَـع
النّـاس
وَأَفشـى
الخَبَرا
|
أَذاعَ
فيمـا
بَينَهُـم
مـا
قَـد
جَرى
|
وَقــالَ
يــا
نـاسُ
أَلا
فَـاِجتَمِعوا
|
وَحــال
كَركــوك
وَأربـل
اِسـمَعوا
|
وَمـــا
جَـــرى
قصــّه
بِالتمــام
|
دامَ
بِحِفــــظ
رَبِّنـــا
الســـَلامِ
|
فَقـــالَ
نَحــنُ
وَبنــو
أَعمــامي
|
نَشـــدّ
حَــزمَ
العــزمِ
لِلإِقــدامِ
|
لَقَــد
أَتَــت
نَوبَـة
ذي
الحـدباء
|
وَأَنَّـــــــهُ
آت
بِلا
مـــــــرآءِ
|
فَنَحــن
مِنكُــم
ثُــمَّ
أَنتُـم
مِنّـا
|
فَلا
تَخــــافوا
فَشـــلاً
وَجُبنـــا
|
وَعِرضــكم
عِرضــي
وَأَنتُــم
مِنّــي
|
وَطِفلُكــم
طِفلــي
خُـذوا
ذا
عَنّـي
|
فَوطّنــوا
القَلــبَ
عَلـى
الثَبـات
|
وَأَخلِصــــوا
لِلَّـــهِ
بِالنِيّـــات
|
فَقومـوا
يـا
قَـومي
إِلـى
البُروج
|
وَهمّــوا
يـا
نـاس
عَلـى
الخُـروجِ
|
فَقــامَتِ
النــاس
إِلــى
الســّلاح
|
وَصـــاحَ
فينـــا
صـــائِح
الفَلاحِ
|
وَرَتّــب
النــاس
عَلــى
البُــروج
|
وَمـا
تَـرى
فـي
السـور
مِـن
فُروجِ
|
فَــرق
اِبنــا
عَمّــه
فـي
القلـل
|
وَمــا
بِهِــم
مِــن
ضـَجَر
أَو
مَلَـل
|
هـم
اللُيـوث
بَـل
كَأُسـد
الغابَـة
|
فَيــا
لَهُــم
مِــن
سـادَة
وَقـادَة
|
وَعقّـــد
الرايـــات
وَالبنــودا
|
وَحـــرّض
الرِجـــال
وَالجُنـــودا
|
وَغلّـــق
الأَبـــواب
ثُــمَّ
ســدّها
|
بِــذاك
ظهـر
النـاس
قـوّى
شـَدَّها
|
أَعطــى
مِــن
الســِلاح
وَالســُيوف
|
وَصــرنا
لا
نَخشــى
مِــن
الحتـوفِ
|
وَقَبـــل
هَــذا
قَلّــع
الروابــي
|
وَكــانَ
ذا
فــي
غايَــة
الصـَوابِ
|
وَكُـلّ
تـلٍّ
كـانَ
فـي
قُـرب
البَلَـد
|
ســاواهُ
إِذ
فـازَ
بأحسـنِ
الرشـَد
|
كَــم
مَــدفَع
جــرّ
إِلـى
الأَسـوارِ
|
كَــم
تَفــكٍ
أَعطـى
إِلـى
الأحـرارِ
|
أَيقَظَـــه
اللَــهُ
لِشــَيء
آخــره
|
عمـــره
اللَــه
بِــدار
الآخِــرَه
|
إِذ
اِهتَــدى
لِجـري
مـاءِ
الدجلَـة
|
مـا
بَيـنَ
سـور
ثُـمَّ
بَيـنَ
القَلعَة
|
كَيلا
يَكــــون
لِلعـــدا
تَســـلّط
|
وَلا
يَكــــون
بِـــالوَرى
تفـــرّط
|
فَصــرّفَ
الهمّــة
مِــن
ذا
العَقـل
|
فَيــا
لَــهُ
مِــن
كامِـل
ذي
عَقـلِ
|
وَقَســَّم
البــارودَ
فــي
الأَنــام
|
وَأَوهَــبَ
المــالَ
إِلــى
الخـدّامِ
|
كـانَ
يَـدور
السـورَ
فـي
اللَيالي
|
يُحـــذِّرُ
النــاسَ
مِــن
الوبــالِ
|
مِــن
بَعــدِه
نَجـلُ
مـراد
السـَعد
|
كَريـــمِ
جـــدٍّ
منجِـــز
لِلوَعــدِ
|
يَعقبـــهُ
الأَميــن
فــي
الأُمــور
|
لا
زالَ
فــي
العِـزّ
وَفـي
السـُرورِ
|
مِــن
بَعــدِهِ
قَريـب
نِصـف
اللَيـل
|
يَمـــرُّ
ســَيفي
طــاهِراً
لِلــذيلِ
|
مِـن
بَعـدِهِ
المَطـاره
جـي
المصدّر
|
يَمــرُّ
فــي
النّــاس
كـذا
يحـذر
|
نَعــم
بَنـو
عَـمّ
الـوَزير
إِذ
مـا
|
مَــرّوا
فَيوصــونَ
الأَنــامَ
جمّــا
|
يَهــدونَ
ناســاً
ســُبلَ
الرَّشــاد
|
يَعلَمــــون
طُــــرق
الجِهــــادِ
|
تَسـَبَّبوا
فـي
صـَونِ
أَعـراضِ
الوَرى
|
هَــداهُم
اللَــهُ
لِخَيـر
مـا
يَـرى
|
هَــذا
وَكـلُّ
النـاسِ
قَـد
تَشـَجَّعوا
|
بِحــرزِ
مَــولاهُم
لَقَــد
تَــدَرَّعوا
|
وَكَـم
لَهُـم
فـي
البُـرج
مِـن
صياح
|
اللَـــه
اللَــه
إِلــى
الصــَباحِ
|
وَقـــامَ
طهمـــاز
اللَّعيـــنُ
آتٍ
|
لِنَحونــــا
يَبتَغـــي
لِلشـــَّتاتِ
|
أَجنــادُه
أَرســَلَها
فــي
القَفـرِ
|
حَتّـى
اِنتَهَـت
نَحـو
قَرايـا
العقرِ
|
وَبَعــضُ
أَفغــانٍ
لَقــد
أَرســَلَها
|
إِلــى
اليَزيــديين
مـا
أَهملهـا
|
فَـأَحرَقوا
التِبـن
كَـذا
البُيوتـا
|
وأَخَـــذوا
إِبلَهـــا
وَالقوتـــا
|
بَــل
أَســروا
النِسـاء
وَالأَطفـال
|
وَقَتَلـــوا
الشـــُبّان
وَالرِجــال
|
وَمُـذ
أَتـى
اللَعيـن
مـاءَ
الـزاب
|
وَجَمـــعَ
الجُنـــد
بِلا
اِرتِيـــابِ
|
ثُـــمَّ
دَعـــى
خانـــاته
وَالملا
|
شــَيخ
الشــَياطين
كَـثير
العلـه
|
وَحـــرّر
الملا
لَنـــا
رَســـائِلا
|
كَيمــا
تَكــون
بَينَنــا
وَسـائِلا
|
وَنــادى
أَقبِــل
حَسـن
الكَركـوكي
|
وَخُــذ
كِتــابي
وَاِمــضِ
لِلمُلــوكِ
|
وَقُــل
لَهُــم
يَـأتوا
إِلـى
سـَلامي
|
يُقــــدّموا
ذَخيــــرَةً
أَمـــامي
|
وَخَمســــُمائَة
مِــــنَ
الأَلــــوف
|
دَراهِمــــاً
نَقـــداً
بِلا
زُيـــوفِ
|
لِكَـــي
أَمــرّ
عَنهُــم
مُســتَبعداً
|
أَطلُــب
مــاردين
وَأَبغــي
آمـدا
|
وَقـــامَ
يَســعى
حَســن
الرَســول
|
وَقـــد
صـــَبا
لِــدينِهِم
أفــول
|
حَتّـى
اِنتَهـى
لِنحـو
شاطئ
الدجلَةِ
|
وَصــاحَ
إِنّــي
قاصـِد
يـا
سـادَتي
|
أرســل
مَولانــا
حُســين
الـوالي
|
طــرادَة
أَتــوا
بِـهِ
فـي
الحـالِ
|
أَعطــى
الكِتـاب
بـأَداء
الخِـدمَه
|
بِحَضــرَة
الـوالي
كَـثير
النِعمَـه
|
وَحَضــرَة
الحُســينِ
والــي
حَلبـا
|
كَــم
بَــذلا
جُهـداً
وَقاسـا
تَعَبـا
|
لمّــا
أَحســّا
مَطلَــب
المَلعــون
|
وَكـم
لَـهُ
فـي
القَـول
مِـن
فُنـون
|
ســَباه
فــي
القَــول
وَأَخرجــاه
|
مِــن
حَيــثُ
مــا
جاءَنـا
أرسـَلاه
|
فَأَرسـَل
المَـولى
الـوَزير
الوالي
|
وَجمـــع
العـــالَم
مِــن
رِجــالِ
|
قــالَ
طَردنــا
ذا
رَسـول
الشـاه
|
فَــــــإِنَّهُ
آتٍ
بِلا
اِشــــــتِباهِ
|
وَمــا
لَنـا
اِلّا
الجِهـاد
الـوافِر
|
وَكُــلّ
مــن
خــالَف
قَـولي
كـافِر
|
أَجــابَت
النــاسُ
بِسـَمع
الطـاعَه
|
وَكــانَ
ذا
مــن
أَربـحِ
البِضـاعَه
|
وَبــايَعَتهُ
النـاس
بِالقَتـل
وَقَـد
|
تَحــالَفوا
لا
يَنقضــن
مِنّـا
أَحَـد
|
ثُــمَّ
تَراجَعنــا
إِلــى
الأَســوار
|
مِــن
غَيــرِ
خَــوف
لا
وَلا
أَفكــارِ
|
ثُـــمَّ
أَتانـــا
كَتخــدا
محمَّــد
|
وَأنَّـــهُ
فـــي
نُصــحِنا
مجتَهِــد
|
وَطّـــى
كَلامـــاً
وَرى
بِالمَقـــال
|
بِحَضــرَةِ
المَـولى
حسـين
الـوالي
|
وَقـــالَ
إِنّــي
ســائِر
لِلدَولَــة
|
أُخـــبرُ
عَــن
شــَوكَتِه
وَالقُــوَّة
|
مُــذ
سـَمِعَ
النـاسُ
بِهـذا
الخَبَـر
|
فَكَــم
ثَــرى
مِـن
مَـوكِب
أَو
زمـرِ
|
فَوجـــاً
وَفَوجـــاً
مَلَأوا
الأَزِقَّــة
|
يَبغـــون
قَتــل
كَتخــداي
حَقّــا
|
قـامَ
بَنـو
عـمِّ
الـوَزير
الـوالي
|
صــــَدّوهُم
بِأَحســــَنِ
المَقـــالِ
|
فـي
الحـال
قَـد
جـاؤُوه
بِالدَوابِ
|
ســارَ
فِــراراً
يَقطَــع
الرَوابـي
|
ثــالِث
يَــوم
بــانَت
المَرايــا
|
مِـن
بَعـدها
قَـد
أَحرَقوا
القَرايا
|
تَشاخَصـــَت
لِنَحوِهـــا
الأَبصـــار
|
وَزادَت
الأَكـــــدارُ
وَالأَفكــــارُ
|
جُنـــودُ
والــي
حَلَــب
تَبــادَرَت
|
مِثـــل
ســـَلاهِب
ســعت
تَصــادَرَت
|
وَعَــبروا
الدجلَــة
ذاكَ
الشـاطي
|
شــَبيه
أَســد
حلّــوا
مِـن
ربـاطِ
|
لَمّــا
رَأى
حِــزب
حُســين
الأَمجـد
|
تَلاحـــمَ
الرّجــال
والحــالُ
ردي
|
تَقَلَّـــدوا
الســُيوفَ
وَالرِماحــا
|
نَطلــب
حَربــاً
نَبتَغــي
كِفاحــا
|
تـــابَعَهُم
فَــوجٌ
مَــع
الأَكــرادِ
|
يَبتَغــي
فــي
ذا
ســُبل
الجِهـادِ
|
مقــدّم
الجَيــش
مُــراد
الخَيــر
|
كَـــذاكَ
فتّــاح
شــَديد
الســَيرِ
|
فَــاِجتَمَعوا
عِنــدَ
فنـاءِ
البَلَـد
|
مِقـــدار
خَمســُمائَة
مِــن
عَــدَد
|
وَسـاروا
جَمعـا
طَلَبـوا
الصـُفوفا
|
وَيَعلَمــــون
ضــــدّهم
أُلوفـــا
|
قَـد
عَبَـروا
الدّجلَـة
يا
إِخواني
|
وَهـــذا
فِعــل
عَنتَــر
الزَمــانِ
|
تَقـــابَلوا
تَقـــاتَلوا
فَريـــا
|
تَصـــادَموا
تَصـــارَموا
مَلِيّـــا
|
وَاِختَلَـــف
الرَصـــاص
وَالرِمــاح
|
تَفـــــانَت
الأَرواحُ
وَالأَشــــباحُ
|
تَقطّــــع
الـــرُّؤوس
وَالكُفـــوف
|
تَثَلَّمَــــت
لِأَجـــلِ
ذا
الســـُيوف
|
قَــد
رَبِحَــت
أَجنادُنــا
عَلَيهِــم
|
وَصــارَتِ
الأَرفــاضُ
فــي
يَــدَيهِم
|
كــادوا
نَعــم
بِحِزبنــا
مَكيـدَه
|
إِذ
لَحِقـــوهُم
زُمَـــراً
عَديـــدَه
|
فَهَـل
تَـرى
مِـن
واحِـد
يَلقى
مِائَه
|
وَهَـل
جَـرى
هـذا
زَمانـاً
فـي
فِئَه
|
فَعــادوا
سـَرعى
لِعُبـور
الـدجلَه
|
مِـن
بَعـدِ
إِلقاءِ
العدا
في
العلَّه
|
هَـــذا
وَقَــد
تَكــاثَر
الأعجــام
|
وَصــارَ
فــي
العُبــور
اِزدِحــام
|
اِختَلَــــط
الأَرفـــاضُ
وَالإِســـلام
|
أَنجـــاهُم
اللَــهُ
هُــوَ
الســَلام
|
خَزنـوي
والينـا
هنـاكَ
اِستشـهَدا
|
مِـن
بَعـدِهِ
مَحمـود
نَجـل
المُقتَدى
|
مِقــدار
عِشــرينَ
أَيــا
إِخـواني
|
قَـد
عـانَفوا
الحـورَ
مَع
الولدانِ
|
ثُـــمَّ
ثَلاثيـــنَ
بِقَيـــد
الأَســر
|
قَـد
أَوقَعونـا
فـي
شـَديدِ
الفِكـر
|
وَإِن
تَسـل
عَـن
جُنـدِ
أَقوامِ
العَجم
|
مــائَة
وَخَمســونَ
شـُجاعاً
اِنعَـدَم
|
ثُــمَّ
أَتَــت
فُرســاننا
وَدَخَلــوا
|
لِــداخِل
عَلــى
الحِصــار
عوّلـوا
|
وَزادَت
الأَفكـــــارُ
وَالأَشــــجان
|
ثُـــمَّ
بَكـــى
الخلّان
وَالإِخـــوان
|
وَاِكتَحَـــل
الجُفـــون
بِالســُّهاد
|
وَلَــم
تَــر
العُيــون
فـي
رُقـاد
|
فَثــاني
يَــوم
جــاءَت
المَـواكِب
|
وَراجِـــل
أَيضــاً
أَتــى
وَراكــب
|
ثــالِث
يَــوم
جــاءَ
حَقّـا
وَنَـزَل
|
يارمجــة
مَنــزل
قَهـرٍ
قَـد
نَـزَل
|
وَأَركَـــزَت
أَعلامـــهُ
المَكســورَه
|
بَــل
نَزَلَــت
جُنــودهُ
المَقهـورَه
|
ســــَوادهُ
قَـــد
مَلَأ
القِفـــارا
|
مِثــل
الشـَياطين
إِذا
مـا
سـارا
|
خِيـــامهُ
مَنشــورَة
فــي
الــبرّ
|
مُمتَـــدَّة
فـــي
مَهمَـــهٍ
وَقفــرِ
|
هَـــذا
وَقَـــد
قَلَّلــه
الرّحمــن
|
فــي
أَعيُــن
النــاس
وَذا
أَمـانُ
|
لَقَــد
فَهِمنــا
أَنَّــهُ
المَكســور
|
لِكَــون
حامينــا
هــو
الغَيــورُ
|
حَضــرَة
ذو
النــون
رَسـول
اللَـهِ
|
كَـــذاكَ
جَرجيـــس
نَــبيّ
اللَــهِ
|
قَــد
عـوّد
اللَـه
أهيـلَ
الموصـِل
|
مِــن
قــدم
وَفــي
الزَمـان
الأَوَّلِ
|
لَــو
أَذنَبـوا
وَأَخطَـأوا
وَتـابوا
|
ثُـــمَّ
إِلـــى
مَــولاهُم
أَنــابوا
|
يَكشــفُ
عَنهُــم
نــازِلَ
العَــذاب
|
كَرامَــــــة
لِيــــــونس
الأَوابِ
|
هـذا
وَفـي
سـَبع
بَقيـنَ
مِـن
رَجَـب
|
فـي
الشـاطِئ
الشـَرقي
خيّم
النَصب
|
وَفــي
الصــَباح
أَرسـَل
السـَرايا
|
لِنَحوِنـــا
طالِبَـــة
الرازيـــا
|
قَــد
رَتَّــب
الجُنـود
وَالمَواكِبـا
|
فـي
أَوَّل
القَـوم
اللَعيـن
راكِبـا
|
وَاِنتَشــَروا
فـي
البَـرِّ
كَـالجَراد
|
وَمَلَأوا
تَلّاً
كَـــــــــــذا
وَوادي
|
فَمــا
تَــرى
إِلّا
ســَوادا
أَعظمـا
|
صـارَ
النَّهـار
فـي
غُبـار
أَدهَمـا
|
لكِنَّهُــم
لَــم
يَقرَبــوا
لِلســّور
|
وَكــانَ
طهمــازُ
مَــع
الجُمهــورِ
|
حَتّـى
اِنتَهـى
نَحـو
قَضـيب
البـان
|
تَشاخَصـــَت
لِنَحـــوِهِ
العَينـــانِ
|
وَعــادَ
أَيضــاً
طــالِب
الخِيــام
|
وَالجُنـــد
كَــالجَرادِ
بِاِزدِحــامِ
|
وَطبّــق
النَقــع
إِلــى
العنــاق
|
وَاِرتَفَـــع
الغُبـــار
كَالــدُخانِ
|
وَثـــاني
يَــوم
ثــالِث
وَرابِــع
|
يَعــرِض
أَجنــادَه
حَتّــى
السـابِع
|
فَاِنسـَلَخ
الشـَهر
الحَـرام
مُذ
أَتى
|
هِلال
شـــَعبان
المُعظـــم
ثَبتــا
|
أَوّل
يَــــوم
زَحــــف
الجُنـــود
|
وَبـــانَت
الرايـــات
وَالبنــودُ
|
رِجــاله
المَلعــون
قَـد
تَبـادَرَت
|
لِجــامِع
الأَحمَــر
قَــد
تَــوارَدَت
|
أَعقَبَهُــم
مِــن
خَلفِهِــم
بِالخيـل
|
نُســوقهم
تَجــري
بِهِــم
كَالسـَيلِ
|
وَفِرقَــة
أَعظَــم
مِنهـا
قَـد
أَتَـت
|
لِقَصــر
يَحيــى
ههنـا
قَـد
ثَبَتَـت
|
وَالنــاسُ
تَنظُـر
نَحـوَهُم
لا
تَـدري
|
مــاذا
يُريــدونَ
بِهــذا
الأَمــرِ
|
تَراهُــم
فــي
سـاعَة
قَـد
جَمَعـوا
|
أَعظَــم
تُــرب
مِثــل
تَـلّ
رَفعـوا
|
لمّــا
عَلِمنـا
أَمرَهُـم
وَالمَقصـِدا
|
وَأَيّ
شـــَيء
ضــَرر
مِنهُــم
بَــدا
|
فَاِبتَــدَر
الطــوب
كَمـا
الرعـود
|
يَهــدِر
مِــن
ســورِنا
فـي
سـعود
|
فَطيّـــر
الـــرُؤوس
وَالأَشـــباحا
|
وَســـلّ
مِــن
بَعضــِهِم
الأَرواحــا
|
هـذا
وَلـم
يَخشـوا
وَلـم
يَنصَرِفوا
|
مِثــل
الشـَياطينِ
فَلَـم
يخـالفوا
|
وَقَطّعــوا
الأَشــجار
مِـن
أُصـولِها
|
نَحـو
المتـاريس
لَقَـد
أَتـوا
بِها
|
فَــذو
تفنــك
صــائِراً
يَحميهِــم
|
يَخــافُ
مِــن
رَصاصــِنا
يَرميهِــم
|
حَتّـــى
أَتمّـــوا
لِلمتاريســـين
|
وَلــم
يَخــافوا
أَلَــم
النـارين
|
تَراجَعـــوا
يَمشـــونَ
لِلخِيـــام
|
وَلا
يَخــــافونَ
مِـــن
الحمـــام
|
وَثــاني
يَــوم
هكَــذا
لِلســّابِع
|
أَتمّــوا
مــا
شـاؤوا
بِلا
مَوانِـع
|
ســَبعَة
عَشـر
مِـن
متـاريس
بَنـوا
|
وَالنـاس
فـي
أَعيُنِهِـم
هـذا
رَأوا
|
وَأَصــلَحوا
جِسـراً
عَلـى
التَحقيـق
|
كيمــا
يَمــرّون
لَــدى
المَضــيقِ
|
خَمســــَة
آلافٍ
مِــــن
الأَفغـــان
|
أَرســَلَها
تَبغــي
أَبــا
ســَلمانِ
|
مُــذ
أَدرَكـوهُم
وَضـَعوا
السـُيوفا
|
أَســقوهُم
الضــرّ
كَـذا
الحُتوفـا
|
وَجـــاؤوا
بِــالأَموالِ
وَالرِجــال
|
وَبِالنِســــاء
ثـــمَّ
بِالأَطفـــالِ
|
وَقَــد
رَأى
العـالَم
أَشـقى
حيـرَه
|
إِذ
أَرسـَل
الجُنـد
إِلـى
الجَزيـرَه
|
وَأَحرَقــوا
زاخــو
وَمــا
يَليهـا
|
وَأَحــرَزوا
مِــن
كُـلّ
مـالٍ
فيهـا
|
قُـرى
النّصـارى
فَتكـوا
فيها
وَفي
|
تَلكيــف
بَطنـه
ثُـمَّ
فـي
تَللسـقف
|
فَجَمَعـــوا
ذَخـــائِراً
لا
تُحصـــى
|
ثيـــران
أَغنامــاً
فَلا
تُستَقصــى
|
وَثــمَّ
فــي
الخـامِسِ
مِـن
شـَعبان
|
قَـد
نَشـَروا
فـي
حومَـة
الميـدانِ
|
فَبَعضـــُهُم
يُجِرجـــر
الأَشـــجارا
|
وَآخــــرونَ
تَجمَـــع
الأَحجـــارا
|
يَمضـــون
لِلمَـــتريس
كَـــالكِلاب
|
وَبَعضــــُهُم
يَغـــور
كَالـــذِئابِ
|
فــي
سـادِس
مِـن
شـَهرِنا
النَفيـس
|
قَــد
ســَحَبوا
الأطـواب
لِلمـتريسِ
|
هَـــواون
القَنبَـــرة
القَــبيحَه
|
قَــد
ســحبَت
فــي
أَنفُـس
جَريحَـه
|
فـي
كُـلّ
مـتريس
مـن
السـَبع
عَشر
|
عَشـرَة
أَطـواب
نعـم
يـا
مـن
حَضَر
|
وَأَرسـَلوا
أَطـوابَهم
فـي
السـادِس
|
فَعــادَ
ضــوء
الشـَمسِ
كَالحَنـادسِ
|
فَكَــم
تَــرى
أَطوابنـا
إِذ
هـدَرَت
|
مِثــل
صــَواعِق
السـَما
إِذ
رَعَـدت
|
فَــذلِكَ
اليَــوم
أَتـوا
بِالهـاوِنِ
|
وَأَركَبوهـا
فـي
المَتـاريس
الدني
|
وَقبلَهــــا
بِخَمســــَة
أَيّــــام
|
قَــد
قَطَعـوا
المـاء
عَـن
الأَنـامِ
|
قَـد
جاهَـد
المَلعـون
كَـي
يَقطَعَـه
|
وَعــن
عِبــاد
اللَــه
أَن
يَمنَعَـه
|
عارَضـَه
المَـولى
الـوَزير
الأَكـرَم
|
الســَيِّد
الحـبر
الجَليـل
الأَفخَـمُ
|
قَــد
جــاءَ
بِالأَخشــابِ
وَالــدلاء
|
وَاِستَحضـــَر
الأَحـــواض
لِلســقاءِ
|
قابَــل
ذا
المَلعــون
بِالرَصــاص
|
مــا
كــانَ
لِلســّاقينَ
مِــن
خَلاصِ
|
فَــاِمتَنَع
النــاس
عَــن
المِيـاه
|
بَـل
تَرَكـوا
السـَقيَ
بِلا
اِسـتِثناءِ
|
ثُــمَّ
اِبتَـدَأنا
شـُرب
مـاء
البِئر
|
كـــلّ
كَـــبير
كــانَ
أَو
صــَغير
|
وَلَيلَــة
الســابِع
مِــن
شــَعبانِ
|
وَكــانَت
الجُمعَــة
يــا
إِخـواني
|
قَـــد
مَلَأ
الأطــواب
وَالقَنــابِرا
|
وَأَدخَــل
جُنــداً
لَــهُ
المَقـابِرا
|
فَاِبتَــدَروا
قُبَيـل
فَجـر
الجُمعَـه
|
مِــن
سـائِر
الجِهـات
بَـل
وَبقعـه
|
فَأَرســَلوا
الأَطــوابَ
وَالقَنـابِرا
|
فَلا
تَســَل
عَـن
حالِنـا
وَمـا
جَـرى
|
شــَرقاً
وَغَربــاً
قبلَــة
شــَمالا
|
بَرقــاً
وَرَعـداً
مِثـل
سـيلٍ
سـالا
|
فَــــإِن
نَظَــــرت
صـــاح
لِلعَلاء
|
تَظُــنُّ
شــُهباً
خــرّ
مِــن
ســَماء
|
إِن
وَقَعَــت
فــي
الــدارِ
مزّقتـهُ
|
أَو
ألقِيَــت
فــي
السـَطح
خرقَتـهُ
|
فَكَـــم
تــرى
تَطــايُر
البِنــاء
|
كَـم
أَرسـَلَت
شَخصـاً
إِلـى
الفَنـاء
|
وَإِن
يُـــرِد
أَحـــدُنا
الرّجوعــا
|
لِبَيتِـــه
يَســدّ
عَنــهُ
الجوعــا
|
لا
يَســتَطيع
مِــن
عَظيـم
القنـبرِ
|
وَمِـــن
رَصـــاص
وَوقــوع
الأكــرِ
|
فَاِنعَقَـــد
الـــدخانُ
وَالغُبــار
|
تَســاقَطَت
مِــن
هَولِهــا
الأَطيـار
|
تَـــرى
الكِلاب
ســـرّحاً
مُنهَزِمَــه
|
كَــذاكَ
أَطيــاراً
نَعــم
مُنعَـدِمَه
|
صــَوتُ
الوَشــيش
مــالئ
الفَضـاء
|
مُرتَفِعــاً
صــارَ
إِلــى
الجَـوزاء
|
تَصــَدَّعَت
مِــن
هَولِهــا
القُلــوب
|
تَزايَــــدَت
لِأَجلِهـــا
الكُـــروب
|
فَاِلتَجَــأَ
النّــاسُ
نَعــم
لِلسـّور
|
وَفَوّضــوا
الأَمــرَ
إِلــى
الغيـور
|
وَأَخلَصــــوا
لِلَّـــهِ
بِالنِيّـــات
|
وَوَطَّــؤوا
الــروح
عَلـى
الثَبـات
|
وَاِبتَهَـــل
النِســـاءُ
وَالأَطفــال
|
لِلَّـــهِ
مَــولاهُم
كَــذا
الرِجــال
|
وَصـــاحَتِ
الأَبكـــارُ
وَالحَــرائِرُ
|
تَفطّـــرت
لِأَجـــلِ
ذا
المَـــرائِرُ
|
كَــم
وَلـد
طِفـل
وَكَـم
مِـن
مَـرأة
|
تُنــادي
ســَلمت
مِــن
القنــبرَة
|
كَـم
صـائِحٍ
يُنـادي
يـا
ذا
النون
|
كُـن
عَونَنـا
مِـن
كيد
ذا
المَلعون
|
كَـم
كادَنـا
المَلعـون
مِـن
مَكيدة
|
أَنـواعُ
حَـربٍ
مـا
لَهـا
مِـن
عـدَّة
|
أَربَــع
ألغـام
نَعـم
قَـد
حَفَـروا
|
ســَلالِم
أَلفــاً
كَــذاكَ
أَحضــَروا
|
وَمُنـذُ
رَأى
المَلعـون
نِصـف
السور
|
مِــن
جــانِب
الغَربـيّ
كَالمَـدثور
|
زادَ
بِـــهِ
أَطمــاعهُ
ثُــمَّ
رَحــل
|
بِجُنـدِهِ
مِـن
قـاض
كنـد
قَـد
نَـزَل
|
وَثــاني
جِســر
هَهنـا
قَـد
نصـبا
|
وَلا
يُبـــالي
ضـــَجراً
أَو
تَعبــا
|
وَجــرّ
مِــن
أَطــوابِهِ
العَظيمَــة
|
حَتّــى
اِنتَهَـت
تجـاهَ
أَعلـى
قلّـة
|
لبـــاب
ســِنجار
كَــذاكَ
مــدّها
|
مــا
أَحــد
مِنّــا
ليحصـي
عَـدَّها
|
بَـل
أَمـر
الضـّراب
بِالضـَّربِ
وَقَـد
|
اِمتَثَــل
الضــَرب
وَلاء
مــا
رَقَـد
|
كَـــذلِكَ
القنبَرجـــي
المَلعــون
|
مــا
ذاقَ
مـا
غَفـت
بِـهِ
العُيـون
|
هــذا
وَوالينـا
الـوَزير
الأَفضـَل
|
ذو
الهِمَّـة
العَليـاء
ذا
المبجّـل
|
قَـد
جَعَـل
النّجل
السَعيد
المُقتَدى
|
نعـم
مُـراد
فـي
مَقامـات
الجـدى
|
فَلَـم
يَـزَل
فـي
بـابِ
سـنجار
وَلَم
|
يُبـال
أَطوابـاً
وَلَـم
يَحـذر
أَلَـم
|
وَثـمَّ
والينـا
المُفـدّى
قَـد
بَنـى
|
خَيمَتــه
لِلقلَّــة
العُليــا
دَنـى
|
قَــد
تَقَـع
القُنبـل
فـي
أَطرافِـه
|
فَتنثُــر
الــترب
عَلــى
أَكتـافِه
|
وَإِنَّــهُ
كَالســَبعِ
إِذ
مــا
رَبــض
|
أَو
شـِبه
لَيـثٍ
حيـثُ
مـا
قَـد
عَرَض
|
كَــم
بَـذل
المـال
لِحفـر
الأَلغـم
|
فَــدامَ
فــي
عِــزّ
وَســعدٍ
أَعظـم
|
كَـم
حَفَـر
الآبـار
فـي
الخَندَق
كَم
|
وَهــب
أَمــوالاً
إِلــى
كُـلّ
الأمَـم
|
مِـن
حَيـثُ
لا
يَبقـى
لِأَلغـامِ
العدا
|
مِـن
فسـحَةٍ
فـي
البُـرج
أَصلاً
أَبدا
|
فَقلّـة
العَليـاء
نعـم
قَـد
مزّقَـت
|
وَثــمَّ
أَحجــار
لَهــا
قَـد
فرّقَـت
|
وَكُـــلّ
بنـــاءٍ
لَقَـــد
أَحضــَرَه
|
بَــل
هُـوَ
أَيضـاً
فَـوقَ
بُـرج
مَعـه
|
فـي
الخَيـرِ
قَـد
أَقـامَ
خيـر
قلَّه
|
قَــد
مُلئت
تُربــاً
بِغَيــر
عِلَّــه
|
قَــد
أَخــذ
الجَنَّــة
فـي
راحَتِـه
|
يُشــبِه
ليثــاً
وَهـو
فـي
سـاحَتِه
|
مِـن
داخِـل
السـور
وَقَـد
اِرتَفَعَـت
|
بُرجــاً
مشــيداً
كـلّ
قَلـب
قَطعـت
|
أَيضــاً
وَوالــي
حَلــب
الهَزبــر
|
فَكَــم
لَــهُ
تِلـكَ
اللَيـالي
صـَبر
|
كَــم
بَـذل
المـال
عَلـى
العمّـال
|
كَــم
شـَجّع
النـاسَ
عَلـى
الوبـال
|
فَهَـــذا
وَالأطـــواب
وَالزّمبَــركُ
|
نعـم
كَـذا
القنـبر
فينـا
فَتكوا
|
ســـَبعَة
أَيّــام
مَــع
اللَيــالي
|
يَرمــونَ
نيرانـاً
عَلـى
التَـوالي
|
حَتّــى
أَتَــت
لَيلَـة
خـامِس
عَشـرة
|
مِــن
شــَهر
شــَعبان
وَذي
بَـراءَة
|
وَأَيضــاً
كــانَت
جُمعَـة
يـا
صـاح
|
وَنَحـــنُ
نَـــدعو
اللَـــهَ
لِلفَلاح
|
فَنبّـــه
المَلعــونُ
ذا
الأَلغــام
|
أَن
يَضـــَع
البــارود
بِالتَمــام
|
حَتّــى
إِذا
صــارَ
اِنفِلاق
الفَجــر
|
أَلقــى
بِهِــم
نـارَه
حَتّـى
تَسـري
|
مِــنَ
العشــاءِ
أَرســَل
الرِجـالا
|
يعقبُهــا
الخانــات
وَالخيّــالَه
|
وَكُـــلّ
ذي
ســَيفٍ
كَــذا
أَرســَله
|
وَكـــلّ
ذي
رُمــحٍ
فَمــا
أَمهَلَــه
|
وَلــحّ
تِلــكَ
اللَيلَــة
الطــواب
|
يَظُـــــنّ
أَن
ضــــَربَه
صــــَواب
|
حَتّــى
إِذا
صــارَ
قَريــبَ
الصـُّبح
|
وَبـــانَ
ذو
نجــحٍ
كَــذا
وَربــح
|
تَطــايرَ
النــاسُ
مِــنَ
الأَطــواب
|
وَاِنعَجَــم
اللســنُ
عَــنِ
الجَـواب
|
مِـنَ
الجِهـاتِ
الكـلّ
تَنظُـر
السَما
|
قَـد
صـارَ
نارا
بَعد
أَن
قَد
أَعتَما
|
وَتَسـمَع
الرَعـد
مَـع
الهَـدير
مَـع
|
ضـَرب
الرَصـاص
كُـلّ
قَلـبٍ
قَـد
صَدع
|
وَالقنـبرُ
المَلعـون
مِثـل
الشـُهب
|
يَنقــضّ
مِـن
أَعلـى
كَنـارِ
اللَهـب
|
مَـــزّق
مَـــن
صــادَفَه
تَمزيقــا
|
فَـــرّق
مَـــن
قــارَبهُ
تَفريقــا
|
إِن
صــادَفَ
الشــَخص
نَعـم
أَفنـاه
|
أَو
قـــارَب
الشــَيء
نعــم
أَبلاه
|
تَزاحَفـــت
أَجنـــادهُم
جَميعـــا
|
تَبــــادَرَت
لِنَحوِنـــا
ســـَريعا
|
قَــد
مَلَأوا
الأتبـان
فـي
الوِعـاء
|
لِيَجعَلــــوا
ذلِـــكَ
كَالوِقـــاء
|
ذو
ســلَّمٍ
قَــد
قَصــَد
التَسـليقا
|
وَغَيــرهُ
قَــد
طَلَــب
التَعليقــا
|
كَـم
تَسـمَع
الضـَجيجَ
فَـوقَ
السـور
|
كَــذلِكَ
الأَطفــال
فــي
القصــور
|
تَظـــنُّ
حَقّــاً
قــامَت
القِيــامَه
|
مــا
مِنّــا
شــَخصٌ
أَمِـنَ
السـَلامَه
|
وَالصــُبح
قَــد
عــادَ
كَليـلٍ
داج
|
مِــن
شــِدَّة
النَقــع
وَمِـن
عَجـاج
|
وَقــد
عَلا
مِــن
حَولنــا
الصـِياح
|
تَفـــــانَتِ
الأَرواح
وَالأَشــــباح
|
صـــَوت
الهَـــدير
مــالئ
الفَلاة
|
أَحاطَنــا
مــن
ســائِر
الجهــات
|
تَواصــَلوا
حَتّــى
أَتـوا
لِلخَنـدَق
|
وَمــا
بِهِــم
مِــن
ضـَجَر
أَو
قَلَـق
|
وَراءَهُــم
مَــواكِب
الخيـل
أَتـوا
|
وَقـد
بَغـوا
حَقّـاً
عَلَينا
بَل
عَتوا
|
تَســلّق
البَعــضُ
لِفَــوق
الســور
|
مــا
لَــهُ
مــن
خَـوف
وَلا
مَحـذورِ
|
أَســيافُهم
مَشــهورَة
فـي
الأَيـدي
|
كَــأَنَّهُم
قاصــِدوا
خَيــر
الصـَيد
|
هُنالِــكَ
المَـولى
حسـين
الـوالي
|
قــد
حَـرّض
النـاسَ
عَلـى
القِتـالِ
|
وَهــو
يُنــادي
دونَكُــم
وَالجَنَّـه
|
قَــد
فُتِحــت
لِأَجــل
أَهـل
السـُنَّه
|
فَــدافِعوا
عَــن
دينِكُـم
وَالمـال
|
كَـــذلكَ
الطِفــل
مَــع
العِيــال
|
هُنالِـــكَ
اِبـــن
عَمِّــهِ
عُثمــان
|
صــارَ
شــَهيداً
فَبَكــى
الإِخــوانُ
|
وَنــادَت
المَخلــوق
يــا
اللَــه
|
هـــوَ
الَّـــذي
لِيــونس
أَنجــاهُ
|
وَأَعلَـــن
النِســـاء
بِالبُكـــاء
|
وَاِبتَهَـــل
الأَطفـــال
بِالــدُعاءُ
|
لِلَّـــهِ
قَـــد
أَخلَصــَت
العِبــاد
|
تَفطّــــرت
لِأَجـــل
ذا
الأَكبـــادُ
|
حينَئِذٍ
قَــــد
لَطـــف
الرَحيـــم
|
ســامَحنا
فــي
ذَنبِنــا
الكَريـمُ
|
أَدرَكنــا
ذُنــون
حـامي
المَوصـل
|
كَــذاكَ
جرجيــسُ
النَبِــيّ
الأَكمَـل
|
إِذ
ضــَرَبوا
لُغمــاً
غَـدا
إِلَيهِـم
|
وَعـــادَ
نــار
لُغمِهِــم
عَلَيهِــم
|
تَشــجّع
النــاسُ
بِــذاك
الــوَقت
|
فَلَــم
يُبــالوا
ضـَرَراً
مِـن
مَقـتِ
|
وَاِشـــتَغَلوا
بِالضــَرب
لِلأحجــارِ
|
كَــذاكَ
رَمــي
القنــبر
الصـغارِ
|
وَمــن
أَتـى
مِنهُـم
لِتَحـت
السـور
|
لَــم
يَقــدِر
الفــرار
لِلعبــورِ
|
فَتَنظـر
الرَصـاصَ
مِـن
سـورِنا
قَـد
|
أَفنــى
رِجـالا
مِثـل
سـيلٍ
إِذ
وَرَد
|
فَولّـــوا
الأَعقـــاب
بِـــالفِرار
|
وَاِنقَلَبــوا
صـَرعى
عَلـى
الأَدبـارِ
|
تَطـــايَر
الـــرُؤوس
وَالكفـــوف
|
تَســـــاقَط
المِئات
وَالأُلـــــوف
|
فَــاِمتَلَأَ
الخَنــدَق
مـن
أَشـباحِهِم
|
إِلـى
الجَحيـم
سـير
فـي
أَرواحِهِم
|
مِـن
سـورِنا
شـُجعاننا
قَـد
نَزَلوا
|
كَـم
كـافِرٍ
مـن
قَجـرٍ
قَـد
قتلـوا
|
وَأَحــرَزوا
التَفنــك
وَالســيوفا
|
وَقَطّعـــوا
الــرُؤوسَ
وَالكُفوفــا
|
كَــم
ســلم
سـَحبنا
فَـوقَ
السـُور
|
كَــم
قَجـر
قَتلنـا
بَـل
كَـم
لـور
|
فَــوَلّى
طهمــاز
إِلــى
الخِيــام
|
وَالجُنــد
مِــن
خَلفِــهِ
بِاِزدِحـامِ
|
وَالخيـلُ
قَـد
عـادَت
عَلـى
الأَعقاب
|
وَالعُجـــم
مِـــن
وَراه
كَــالكِلابِ
|
هــذا
وَوالينـا
الـوَزير
الأَفخَـم
|
البـاذِل
المـال
الشـُجاع
الأَكـرَم
|
كَــم
بَــذل
المــال
لِكُـلِّ
الأُمَـم
|
بَــل
كُــلّ
دينــارٍ
بِكُــلّ
ســلم
|
وَكـــلّ
دينــارَين
يــا
إمــامي
|
بِكُــلّ
رَأسٍ
مِــن
بَنــي
الأَعجــامِ
|
نَصــــبت
الــــرُؤوس
كَـــالتِلال
|
ســــَلالِم
صـــارَت
كَمـــا
الغلالِ
|
وَاِغتَنَـــم
المَخلـــوق
بِالســِلاح
|
وَصــِرنا
ذاكَ
اليَــوم
فـي
نَجـاحِ
|
وَالفُقَـــراء
فـــازوا
بِالأســلاب
|
وَنَظــــر
الأعجـــام
كَالـــذُبابِ
|
فَاِنكَســَرت
شــَوكَة
طهمــازَ
وَقَـد
|
عــادَ
وَربــعُ
جُنــدهِ
لَقَـد
فَقَـد
|
وَربعـه
الثـاني
جَريحـاً
قَـد
رَجَع
|
وَقَلبـهُ
مِـن
شـِدَّة
الغَيـظ
اِنصـَدَع
|
فَـــاِجتَمَعَت
خانـــاتَه
جَميعـــا
|
بَــل
عَرَضــوا
دَفتَرَهُــم
ســَريعا
|
خَمــس
وَأَربَعــون
أَلــفَ
قنبَــره
|
مِــن
بَعـدَها
خَمسـونَ
أَلـف
حَجـرَه
|
بَـل
مائِتـا
أَلـفٍ
مِـنَ
الطوبِ
نعم
|
قَــد
عــدَّه
الحاسـِب
هكَـذا
رَقَـم
|
زَنبَلــــكُ
تَفنكهـــم
لا
يُحصـــى
|
وَمَكرُهـــم
كَـــذاك
لا
يُستَقصـــى
|
هــذا
جَميعــاً
صــَرفوهُ
عِنــدَنا
|
بِــإِذن
بارينــا
فَمــا
أَضــرّنا
|
لِأَنّ
أَرواح
النَبِيّيـــــن
نعــــم
|
كـانَت
تُحـامي
عَنّـا
أَشـرار
الأَلَم
|
خـصّ
النَـبي
ذنـون
حـامي
المَوصلِ
|
كَــذاكَ
جرجيــسُ
كَــذا
كـلّ
وَلـي
|
وَثــمَّ
مِــن
بَعـد
اِنكِسـار
جُنـده
|
وَقَتــلِ
لــور
قَجــر
مــع
هنـدهِ
|
وَصــَرف
مــا
حــرّر
مــن
آلاتِــه
|
وَبعـــدما
شــاهَد
مِــن
حــالاتِهِ
|
نــادى
لِإِبراهيــم
بَــل
لِصــالِح
|
وأَرســــَلا
نَحوَنـــا
لِلمَصـــالِح
|
كَـــذاكَ
مَحمــود
رَســول
ثــالِث
|
يَطلُــب
صــُلحاً
وَهـو
حقّـا
حـانِثُ
|
مُـذ
أَقبَلـوا
نَحـوَ
الوَزير
الأَمجَدِ
|
وَقــد
عَلِمنــا
حـالَهُم
صـارَ
ردي
|
فَقــالوا
وَاللَــه
فَـإِنّ
الشـاها
|
فــي
قـوَّةِ
المَـولى
حُسـين
باهـا
|
وَإنَّـــهُ
الآن
يُريـــدُ
الصـــّلحا
|
فَكَـــم
تَنــالون
بِهــذا
رِبحــا
|
وَيَطلُـب
المُفـتي
مَـع
القاضي
وَقَد
|
أَصــبَحَ
مَجنونـاً
بِلَيـل
مـا
رَقَـد
|
هُنــاكَ
والينـا
الهِزبـرُ
الأَكـرَم
|
البَطــل
اللَيـث
الشـُجاع
الأَفخَـمُ
|
قَـد
صـَدَّهُم
مِن
حَيثُ
ما
جاؤوا
إِلى
|
شــاهِهم
المَلعــون
صـدّاً
مـوهِلا
|
مُــذ
وَصــَلوا
تَفطّــرَ
المَلعــون
|
مِـــن
غيظِـــهِ
وَزادَه
الجُنـــونُ
|
أَرجَعَهُـــم
فـــي
مَــرَّة
ثانِيَــة
|
لِعَلَّهُـــم
يَمضــون
فــي
هاوِيَــة
|
عــادوا
إِلَينــا
وَهــم
حَيــارى
|
مِـن
هَيبَـةِ
الـوالي
نَعـم
سـكارى
|
وَقـالوا
يـا
مَولانـا
هـذا
الشاه
|
يَعــود
مــن
طــرق
الَّـذي
أَتـاه
|
لكِنَّـــهُ
يَرجـــو
مــن
الــوَزير
|
إِرســـالَ
شــَخصٍ
كامِــل
نِحريــرِ
|
تَشــاوَر
المَـولى
حُسـين
الـوالي
|
مَـع
حـامي
الشَبهاءِ
في
ذا
الحالِ
|
فَأَرسـَل
القاضـي
مَـع
المُفتي
عَلي
|
مَــع
مُصــطَفى
ميـر
ألاي
المَوصـِلِ
|
مُـذ
حَضـَروا
أَدّوا
شـُروط
الخِدمَـة
|
فـي
نـادي
المَلعون
والي
النِقمَة
|
فَقــالَ
أَحبَبــت
حُســين
الخانـا
|
لِكَـــونِهِ
ذو
قُــوَّة
قَــد
بانــا
|
أَرجــو
يحــرّر
نامــة
لِلدَولَــة
|
يَعقــد
صـُلحاً
بَينَنـا
فـي
سـُرعَة
|
وَإِنَّنــــي
أُوهبــــهُ
الأســـارى
|
كَـي
بـانَ
فـي
أَجنادِنـا
الخَسارا
|
مِــن
بَعــدِهِ
قَـد
أَقبَلـوا
لِلملا
|
أَكرَمَهُـــم
حَقّـــاً
بِغَيــرِ
عِلّــه
|
وَقــالَ
هـذا
الشـاه
قَـد
أَحبَّكُـم
|
وَإِنَّــــهُ
الآن
يُريـــد
صـــُلحَكُم
|
فَبَلّغــوا
ســَلامي
نَحــو
الـوالي
|
لا
زال
فـي
حِفـظ
الكَريـم
العالي
|
وَإِنَّنـــي
أَبتَغــي
مــن
حَضــرَتِه
|
عَشــراً
مِـن
الخَيـل
وَمـن
طـولَته
|
وَهَـــذا
عِنـــد
مِثلـــهِ
قَليــل
|
وَعِنـــد
مِثـــل
غَيـــرِهِ
جَزيــل
|
وَمُـذ
أَتَـت
رُسـلنا
قصـوا
الخبرا
|
بَـل
ذَكَـروا
اِلتَماسـَه
وَمـا
جَـرى
|
فـي
الحـالِ
قَـد
أَحضـَرَ
من
طولَتِه
|
خَيلاً
وَرختــا
كــانَ
فــي
خَزنَتِـهِ
|
قاســِم
أَغــا
ابـن
عَمّـه
أَرسـَلَهُ
|
مَـع
خَيلِـهِ
فـي
الحـال
ما
أَمهَلَهُ
|
لِأَنَّــهُ
الكامِــل
فــي
التَــدبير
|
وَأَنَّــهُ
الفاضــِل
فــي
التَقريـرِ
|
مُـذ
وَصـل
المَـولى
المُفَـدّى
قاسِم
|
وَهــو
لِأَمــر
الشـاه
رَفـض
حاسـِم
|
كَلّمــهُ
الشــاهُ
بِرِفــق
القَــول
|
مِــن
غَيــر
إِكــراه
وَغيـر
عَـولِ
|
بَــل
مــائَتي
دينــارهم
أَكرَمَـه
|
وَخلعَـــــة
ســــنيّة
أَلبســــَهُ
|
فَكُـــلُّ
دينـــارٍ
بِــأربَع
نعــم
|
يَـروج
فيمـا
بَينَنـا
يـا
مَن
رَقم
|
وَثُــمَّ
لِلمُفــتي
وَلِلقاضــي
كَـذا
|
أَكرَمَهُــم
وَقــائِد
الخَيــل
بِـذا
|
وَقــالَ
أَرجـو
مِـن
حُسـين
الأَكـرم
|
تَوســّطا
فــي
الصــُلح
وَالتَكَـرُّم
|
بَينــي
وَبَيــنَ
الدَولَـة
العليّـه
|
وَتَرفَـــع
الحَــرب
مَــع
الأَذيَّــه
|
وَحــرّر
المَـولى
الـوَزير
الأَفخـم
|
رِســـالَة
بِكُـــلِّ
حـــال
تعلَــم
|
مَـع
نامَـة
المَلعـون
طهمـاز
نعم
|
يـا
لَيتَـه
مِن
هذِهِ
الدُنيا
اِنعَدَم
|
وَأَرسـَل
القاضـي
مَـع
المُفتي
بِها
|
لِلدَّولَــة
العليـا
فَكـن
منتَبِهـا
|
وَقَلـــبُ
طهمــازَ
نَعــم
مُنقَطِــع
|
مـــن
غَيظِـــه
وَعَقلــه
مُنصــَدِع
|
فَثــاني
يَــوم
قَصــد
الــرَحيلا
|
شـــــَيئاً
فَشــــَيئاً
أَولا
قَليلا
|
أَهـل
المَتـاريس
دَعـوا
خانـاتهم
|
مُــذ
حَضـَروا
قَصـّوا
لـهُ
حـالَتَهُم
|
فَقــالَ
جــرّوا
هاونــا
وَمـدفعا
|
لِهــذِهِ
الحالَــة
شـَخص
مـا
وَعـى
|
فَجـــاؤَوا
ســَرعى
نَقَلــوا
الآلات
|
وَصــاحَ
فيهِــم
صــائِح
الشــتاتِ
|
فـي
الحـالِ
أَضـحوا
كَهبـاء
نَثرا
|
وَهــذا
عَقــبى
كـافِر
قَـد
فَجـرا
|
قَــد
لَبِثـوا
مِقـدار
عَشـرَة
وَقـد
|
اِنفَشـَلوا
مـا
واحـد
مِنهُـم
رَقـد
|
فــي
خــامِس
مـن
رَمَضـان
قـاموا
|
فـي
بَحـر
سـوء
كُلُّهُـم
قَـد
عاموا
|
مِـن
بَعـد
ذا
أَصـبَحنا
فـي
أَمـان
|
مِـن
فَيـضِ
فَضـلِ
الواحِـد
المنّـانِ
|
وَالســَبَب
الأَعظَــم
كـانَ
الـوالي
|
لا
زالَ
فـي
حِـرزِ
القَـديم
العالي
|
قَــد
بَــذَلَ
الـروح
مَـعَ
الأَمـوال
|
وَحفـــظ
النــاسَ
مَــعَ
العِيــالِ
|
جــازاهُ
رَبّــي
كُـلّ
خَيـر
دائِمـاً
|
مـا
سـَبحت
أَملاك
رَبّـي
فـي
السَما
|
الحَمـــد
لِلَّــهِ
عَلــى
التَمــامِ
|
أَشــــكُرُه
لِلفَضـــلِ
وَالإنعـــامِ
|