لِعَليــاك
مَــدحي
بِالفَضــائل
واجـبُ
|
وَلِلغَيــر
فــي
كُـل
المَحافـل
وَاجـبُ
|
فَإِنَّــــك
ســــُلطان
رَؤوفٌ
مؤيــــدٌ
|
لَـكَ
العَـدل
في
الأَحكام
بالشَرع
صاحب
|
وَأَنـتَ
الإِمـام
الصـادق
الواثق
الَّذي
|
أَضـاءَت
بِنـور
الـوَجه
مِنـكَ
المَغارب
|
وَفـي
تُـونس
الخَضرا
عَلى
الخَلق
كُلِّهم
|
أَياديــك
مِـن
قَبـل
السـؤال
سـَواكب
|
وَســَيفُك
فــي
الهَيجـاء
وَهـوَ
مهنـد
|
لَــهُ
تَســجدُ
الأَعــداء
وَهـيَ
كَتـائب
|
وَأَنــتَ
لِـدين
اللَـه
وَالملـك
ناصـر
|
وَجَيشــك
فــي
كُــل
الوَقـائع
غـالب
|
فَيــا
عـز
مَـن
وَافـاك
وَهـوُ
مُسـالمٌ
|
وَيــاذلّ
مَــن
لاقــاك
وَهــوَ
مُحـارب
|
لَقَد
باء
في
الدارين
بِالخُزي
وَاللظى
|
وَضـاقَت
عَلَيـهِ
فـي
الفـرار
المَذاهب
|
وَصـَبت
عَلـى
مَـن
خانَ
أَو
جار
وَاِعتَدى
|
بِعَزمـك
فـي
يَـوم
النِـزال
المَصـايب
|
وَيــا
خَصـب
أَوطـان
لَهـا
أَنـتَ
سـَيدٌ
|
لَقَــد
عَمَّهـا
مِـن
راحتيـك
المَـواهب
|
وَمـا
قَـدر
مَدحي
فيك
يا
واحد
العُلا
|
وَفيــكَ
عَــن
الإِحصــاء
جَلـت
مَنـاقب
|
وَدُونــك
فــي
جــاه
وَمَجــد
وَرفعـة
|
ســَماء
مَعــال
زينتهــا
الكَــواكب
|
وَإِنــي
وَإِن
كُنــت
الأَديــب
بمصــره
|
وَلـي
طـابَ
فـي
عَـذب
القَوافي
مَشارب
|
وَمــا
أَنظــم
الأَشــعار
إِلا
تَأدّبــا
|
وَلا
حَرّكتنـــي
لِلقَريـــض
المَكاســب
|
لِأَنـــي
عَزيـــز
فـــي
بِلادي
مقــرّب
|
وَلـي
أَذعنـت
بِالسـَبق
فيهـا
الأَجانب
|
وَلَســت
بِمُحتــاج
وَلا
أَطلُــب
الغِنـى
|
وَلا
أَوقعتنـي
فـي
الغُـرور
المَناصـب
|
فَــإِني
عَــن
تَهــذيب
مــدَحك
عـاجز
|
خُمــول
ضــَعيف
الفكـر
عَمـا
يُناسـب
|
وَلَكــن
حُــبي
فــي
علاك
هُــوَ
الَّـذي
|
بِـهِ
فَتحـت
لـي
فـي
ثَنـاك
المَطـالب
|
وَكَيــفَ
وَإنــي
بانتمــائي
لتــونس
|
عَلـت
بـي
إِلـى
أَوج
الفَخار
المَراتب
|
عَلـى
أَن
أَسـلافي
بِهـا
قَـد
تناسـَلوا
|
وَقَـد
كـانَ
لـي
فيهـا
ومنهـا
أَقارب
|
لِــذاك
حَنينــي
نَحوَهـا
فـي
زِيـادة
|
وَرُوحـي
بِهـا
وَالجسـم
فـي
مصر
راسب
|
وَلا
ســيما
لَمــا
ســَما
بِـكَ
مُلكُهـا
|
وَحَولــك
دارَت
فـي
حِماهـا
المَـواكب
|
وَشــَيَّدتَ
للانصــاف
فيهــا
قَواعِــداً
|
يَقــوم
لَهــا
بِالشـُكر
طفـل
وَشـائب
|
وَقلـدت
بِالتَوكيـل
فـي
مَصـر
حازِمـاً
|
ســَعيداً
لِتنجيــز
الأُمــور
يراقــب
|
لينصــر
مظلومــاً
وَيزجــر
ظالِمــاً
|
وَيَقضـى
بِمـا
تُمحـى
لَـدَيهِ
المَتـاعب
|
فَقــامَ
بِمــا
يُرضــيك
عَنــهُ
وَإِنَّـهُ
|
همـــام
جَليــل
حنكتــه
التَجــارب
|
وَســير
ابــن
دَحمـان
حَميـدٌ
وَرَأيُـه
|
سـَديدٌ
وَمنـه
الـذهن
في
الفهم
ثاقب
|
وَذاكَ
اِنتِخـــاب
فيــهِ
كُــل
موكــل
|
بِــهِ
ذو
رَشـاد
وافـر
الحَـزم
صـائب
|
وَعُـذري
عَلـى
التَقصـير
أَرجـو
قبوله
|
فَإِنَّـك
بِـالتَحقيق
فـي
العَفـو
راغـب
|
وَقَـد
عـاقَني
سـقمي
زَماناً
عَن
الثَنا
|
وَلَــولاه
مــالي
عَــن
مَـديحك
حـاجب
|
فَأَمّــا
وَقَـد
عُـوفيت
فَالمَـدح
حاضـر
|
إلَيــكَ
بِــهِ
تَســعى
سـَريعاً
رَكـائب
|
وَتِلــكَ
إِلــى
ناديــك
منــي
هَديـة
|
عَلـى
قَـدر
حـالي
وَاِعتِـذاري
مُناسـب
|
فَقابــل
مَحيّاهــا
بِمـا
أَنـتَ
أَهلـه
|
مِـن
الصـفح
عَمـا
لَـم
يُنمِّقـه
كـاتب
|
وَقُـل
خـادِمي
إِن
كـانَ
أَخطـا
فإننـا
|
نُقابــل
بِــالغُفران
مَـن
هُـوَ
غـائب
|
وَعـش
رافلاً
فـي
حلـة
الملـك
واثِقـا
|
بِطُـول
البَقـا
مـا
عـاش
مـاشٍ
وَراكب
|
وَدُم
لِلمَعـــالي
آخـــذاً
بِزمامهــا
|
وَمِنهــا
لَمَولانــا
تقــاد
الجَنـائب
|
فَإِنــك
للإســلام
فــي
الغَـرب
كَعبـةٌ
|
تَتـــمّ
بِهــا
للطــائفين
المــآرب
|