نَظَــر
الزَمــان
بِمقلــةٍ
عَميـاءِ
|
لابــن
اللئيمــة
مَيّــت
الأَحيـاءِ
|
الأَبكـم
المَعـروف
أَخبَـث
مَـن
مَشى
|
فـي
النـاس
مُختـالاً
عَلى
الغَبراء
|
بَيـت
الضَلال
أَخو
الخيانة
وَالخَنى
|
ركــن
الفَسـاد
وَنكبـة
الفُقـراء
|
حــبّ
الــدَراهم
دينُــهُ
فصــلاته
|
لِبَقائهــا
فــي
صــبحه
وَمَســاء
|
ضـحكت
لَـهُ
الـدُنيا
فَـزادَ
سُرورُه
|
وَلَســوفَ
يَبكـي
مِـن
أَليـم
عَنـاء
|
وَعَلـى
يَـديه
يَعـضُّ
مِـن
أَسـَفٍ
عَلى
|
غَـدر
اللَيـالي
بَعـد
حُسـن
وَفـاء
|
فَـأَقول
عِنـدَ
مَصـابه
أَو
مـا
تَعي
|
يـا
غـرّ
مَعنـى
جـاءَ
في
السَفهاء
|
حَتّـى
إِذا
فَرِحـوا
بِما
أُوتوا
ضَحىً
|
أُخِــذوا
بِلَيــلٍ
حالـك
الظَلمـاء
|
يـا
ابـن
الغَبية
كَم
ركضتَ
حَماقةً
|
أَفـراسَ
جَهلـك
فـي
رُبـى
البَغضاء
|
وَسـَعيت
فـي
كسـب
المَعالي
بِالأَذى
|
فَجسـرتَ
حَيـث
وَقعـت
فـي
الضـَرّاء
|
هَـذا
مِـن
الـدُنيا
نَصيبك
فَاِنتَظر
|
يَــوم
القِيامــة
صــَفقة
البُخَلاء
|
وَاِعلَـم
بِـأَن
اللَـه
لَيـسَ
بِغافـل
|
عَــن
قَطــع
دابـر
آثـمٍ
وَمُـرائي
|
لِلخَيـــر
مَنـــاع
عُتُــلٌّ
معتــدٍ
|
بِنميمــة
بَيــنَ
الــوَرى
مَشــّاء
|
بِـالغَيظ
مُت
كَمداً
فَقَد
نَزَل
القَضا
|
وَالســَعي
ضــلّ
وَخـابَ
كُـل
رَجـاء
|
وَلَنـا
اِسـتَجاب
اللَه
فيك
دُعاءَنا
|
بِالشــرّ
إذ
هـو
أَرحـم
الرُحَمـاء
|
طَـردوك
عَـن
بـاب
الرِياسة
عِندَما
|
عَلِمـــوا
بِأَنـــك
ســـَيّئ
الآراء
|
هَيهـات
تَظفـر
بِالمُنى
بَينَ
الوَرى
|
بِتَقلُّــــبٍ
كَتَقلُّـــب
الحربـــاء
|
فَـاِخلَع
لِبـاس
العلـم
عَنكَ
بِدَولة
|
شـــَهدت
بِأَنـــك
أَجهَــلُ
الجُهَلاء
|
وَانـدب
زَمانـاً
كُنـتَ
فيهِ
مُوارياً
|
لِغبــــاوة
بِمَلابــــس
حَســـناء
|
مِـن
أَيـن
للتَرتيـب
فيـكَ
لياقـة
|
وَعَليــكَ
تَعجــم
ســائر
الأَشـياء
|
كَــم
تَــدعي
لا
كُنـت
أَنـكَ
فاضـل
|
وَالحَــق
جــاءَ
وَزَالَ
كُــل
خَفـاء
|
وَغَــدَوت
عنــدَ
الامتحـان
كَباقـلٍ
|
عَرقــت
جَبينـك
فـي
نَهـار
شـِتاء
|
وَصـرفت
عمـرك
فـي
الفضول
سَفاهة
|
وَزَعمــت
أَنــكَ
فــزت
بِالعَليـاء
|
وَنســبت
نفسـك
لِلمَعـارف
بـاطِلاً
|
وَجَعلــت
عَينــك
عِنــدَنا
كَـذَكاء
|
وَلَبثـت
فـي
دار
العُلوم
فَلَم
تَكُن
|
تَــدري
بِهـا
شـيأً
سـِوى
الأَسـماء
|
مـا
الفَخر
في
كسب
النَوال
وَسَلبه
|
ظلمــاً
مِـن
العـافين
وَالضـُعَفاء
|
وَالكــدّ
فــي
تَكــثيره
ومــآله
|
لمخنــــث
وَســــقيمة
عَـــوراء
|
وَالزُهـد
فـي
فَـرض
الصِيام
لريبة
|
فـي
الـدين
مـن
جَهـل
بِلا
إِغـراء
|
وَالقَدح
في
الرسل
الكِرام
وَصحبهم
|
أَهـل
الوَفـاء
السـادة
الحُنَفـاء
|
وَالمَيـل
عَـن
سـِنَن
الصلاة
وَفَرضها
|
وَالحَـــج
عِنــدَ
تَطــوّع
برضــاء
|
والجـدّ
فـي
ذم
الزَكـاة
وقبحهـا
|
مِـــن
خَــوف
فَقــر
عاجــل
وَبَلاء
|
وَالكَـف
عَـن
غَسـل
الجَنابة
حَسبما
|
هُــوَ
واجــبٌ
شـَرعاً
بِغَيـر
مـراء
|
وَإضــافة
التَكــوين
وَهـيَ
ضـَلالة
|
لِلــدَهر
مِــن
فهـم
أَسـير
غَبـاء
|
وَالكفــر
بِــالرَحمن
جَــل
جَلالـه
|
وَجَحــود
مـا
أَسـداه
مِـن
نَعمـاء
|
ثَكَلتـك
أُمـك
إِنَّمـا
فَخـر
الفَـتى
|
بِإِغاثــة
المَلهــوف
عِنـد
نـداء
|
وَالـبر
يـا
أَعمـى
بِوالدك
الشَقي
|
مَــع
أَنَّــهُ
مِــن
ألأم
اللؤمــاء
|
وَبأمـك
المشـؤومة
الـوَجه
الَّـتي
|
عُرفـــت
بــأَم
الألكــن
الــزلاء
|
وَبعمــةٍ
لــك
أَصــبحت
مَشــهورة
|
بَيـنَ
النِسـا
بِـالمرأة
الفَـدعاء
|
وَشـَقيقة
تُمسـي
وَتُصـبح
في
الشِتا
|
تَحــتَ
النَــدى
وَالطـل
وَالأَنـواء
|
وَطفيلــة
تَبكــي
بِــدَمع
هاطــل
|
فَـوقَ
الخُـدود
لِقَطـع
حَبـل
غِـذاء
|
وَالسـَعي
فـي
طَلَب
الرَضا
مِن
خالق
|
غَمـــر
الـــوَرى
بِســَحائب
الآلاء
|
وَرِجـا
شـَفاعة
أَحمـدٍ
كنـزُ
العَطا
|
مفنــي
جَميـع
الشـرك
بِـالتَقواء
|
وَالأَمـــر
بِــالمَعروف
لا
بتكــبر
|
وَالنَهــي
عَـن
نُكـر
وَفعـل
زِنـاء
|
وَالعَـدل
بَيـن
الأَهل
والرحم
الَّذي
|
أَوصـى
بِـهِ
المُختـار
فـي
الأَنباء
|
وَالبُعـد
عَـن
مـال
اليَتيم
وَأَكله
|
بِــالزور
مِــن
شـَرِهٍ
عَـديم
دَواء
|
وَبعفــــة
وَأَمانـــة
وَصـــَداقة
|
مَمزوجــــة
بِتَواضـــع
وَحَيـــاء
|
وَصــِيانة
لِلنَفــس
عَـن
شـَهواتها
|
وَجُموحهــا
أَبــداً
عـن
الصـَهباء
|
وَتَجنــب
عَــن
ميســر
عَنـه
نَهـى
|
وَتَباعــدٍ
عَــن
ســائر
الأَهــواء
|
وَشــَهادة
بِـالحَق
تَنفـع
يَـوم
لا
|
وَلـــدٌ
يَجــود
لِوالــد
بِفــداء
|
وَتَفقـه
فـي
الـدين
يُنجـي
في
غد
|
مِمـــا
يمــزق
كامــل
الأَعضــاء
|
وَتجمــل
بِالمكرمــات
وَبِالنَــدى
|
وَمَحبــــة
للجـــار
وَالنُـــزَلاء
|
وَوَفـــا
بِعَهــد
للإلــه
وَخلقــه
|
وَنَجـــاز
وَعَـــدهم
بِلا
إِغضـــاء
|
وَعِيــادة
المَرضــى
بِحسـن
تَـودّد
|
وَتَـــردّد
مِـــن
ضــَحوة
لِعشــاء
|
وَالمَشــي
خَلــف
جَنــازة
بِتَطـوّع
|
لا
مــــن
مُلامــــة
لائم
هجّـــاء
|
وَعَـــداوةٍ
لِلملحـــدين
وَنصــرة
|
بِمهنـــد
للــدين
عِنــدَ
لِقــاء
|
هَـذا
هُـوَ
الأَمـر
الَّـذي
مـا
عابه
|
أَحــد
مِــن
الأَحبــار
وَالفُقَهـاء
|
فَــاِنظر
إِلــى
مـرآة
شـِعرٍ
رائق
|
مــا
نالَهــا
شـَيء
مِـن
الأَصـداء
|
كَيمـا
بِهـا
تَلقـى
أَمامـك
سـحنة
|
بِالمَســخ
قَــد
كسـيت
وَبِالأقـذاء
|
وَاحلـف
بِانـك
تَنتَهـي
عَـن
فتنـة
|
وَدَنـــاءة
مَنقولـــة
عَــن
رائي
|
وَعَسـاك
تَحنـث
فـي
اليَمين
فَإِنني
|
لَــكَ
آفــة
فــي
سـائر
الأَنحـاء
|
فَأريــك
أَبياتـاً
يَشـيب
لَهولِهـا
|
رَأس
الوَليـــد
بَليلــة
شــَهباء
|
وَأَقـول
مِـن
شـغف
بـذمك
وَالهِجـا
|
مـت
يـا
جَهـول
مَخافـة
الرقبـاء
|
وَاِقطَـع
رَجاك
مِن
الرِياسة
وَاِنتَحب
|
لِنفورهــا
يــا
أَخبـث
الخُبَثـاء
|
كُشـف
الغِطاء
عَن
الحَقيقة
فَاقتصر
|
وَاِســمَع
نَصــيحة
ناصــحٍ
بِصـَفاء
|
عـش
بِالصـَداقة
بَينَ
أَرباب
الحجا
|
وَدَع
النَميمـة
فـي
حمـى
الأَمـراء
|
وَالبــس
ثِيــاب
تَواضــع
وَتَخضـُّعٍ
|
وَأَمــط
قِنــاع
الكـبر
كَـالعقلاء
|
وَاشــكر
صــَنيعة
محســن
متفضـل
|
أَولاك
كُــل
الخَيــر
فـي
السـَرّاء
|
وَاِطلُـب
رضـا
هَـذا
الأَميـر
وَعَفوه
|
فَهُـوَ
الجَـدير
لَـدى
الوَرى
بِثَناء
|
هَــل
كـانَ
عِنـدَك
يَسـتَحق
بِسـَعيه
|
مـا
كـانَ
مِـن
بُغـض
وَفَـرط
جَفـاء
|
وَاِنــزَع
جَلابيــب
التَمَلُّـق
إِنَّهـا
|
مَقرونــــة
بِتــــذلل
وَشـــَقاء
|
وَصـل
الأَقـارب
يـا
سـَفيه
فَرُبَّمـا
|
وَاســاك
عــاجزهم
ببعــض
دُعـاء
|
وَاِقطَـع
حِبـال
البخل
وَاِنقض
عَهده
|
فَالبُخـل
فـي
الإِنسـان
أَقبَـح
داء
|
وَاحلـل
رِباط
الحقد
وَالشَرهِ
الَّذي
|
عقـدوا
لـه
فـي
القَـدح
كُلَّ
لِواء
|
وَاطـو
السـجل
لغـيّ
نَفسك
وَاستقم
|
وَاِنشــُر
شـِراع
قـراك
كَالكرمـاء
|
فَلَئن
هُـديت
وَلـم
تُخـالف
ناصـِحاً
|
أَصــبَحت
فــي
أَمـن
وَفَـرط
هَنـاء
|
وَلَئن
عَكَفـت
عَلـى
مَسـاويك
الَّـتي
|
شــهرت
لَـدى
القطـان
وَالغربـاء
|
وَجَعلــت
نَفســك
لِلهَـوان
قَرينـة
|
مِــن
أَجــل
مــال
قابـل
لِفَنـاء
|
فاحســد
يَتيمــة
فكــرة
عَربيـة
|
نَطقـت
بِمـا
أَربـى
عَلـى
الجَوزاء
|
فَلَكَــم
تَعــاديني
وَأصـرف
هِمَـتي
|
عَنــكَ
اِحتِقــاراً
لا
لِخَـوف
جَـزاء
|
وَلَكَـم
أَغـضُّ
الطَـرف
عَنـكَ
سـَماحة
|
مِنــي
فَمـا
تَـزداد
غَيـر
تَنـائي
|
حَتّــى
بَــدا
لـي
أَن
ذمـك
واجـب
|
فــي
مَــذهب
السـادات
وَالفضـلاء
|
فَاِغضَب
إِذا
ما
شئت
وَاعتزل
الرضا
|
لُؤمــاً
فَــإني
أَكــرم
الأَكفــاء
|
وَاِطلـق
عَنانـك
فـي
مَيادين
الأَسى
|
وَاحمــل
عَلــيّ
بِسـائر
الخُصـماء
|
وَارم
النِبـال
إِلـى
مقاتـل
ضَيغم
|
لَــم
يَكتَـرث
بِالصـَعدة
السـَمراء
|
وَامكُـر
وخن
وَاغدر
وبارز
إن
تَكن
|
يَــوم
الكَريهـة
فـارس
الهَيجـاء
|
وَاِنطــق
بِحَـرف
واحـد
فـي
مَحفـل
|
كَيمــا
تعــدّ
بـه
مِـن
الفَصـحاء
|
وَاِفَهـم
حَقيقـة
مـا
يقـال
بمجلس
|
إِن
كُنــت
مَعـدوداً
مِـن
النَبهـاء
|
وَاِقـدَح
زِناد
الرَأي
إِن
كُنتَ
امرأً
|
بِـالحَزم
مَعروفـاً
لَـدى
الحُكَمـاء
|
وَاضرب
خِيام
النُصح
في
أَرض
النُهى
|
إِن
كُنـت
فـي
مَصـر
مِـن
النُصـَحاء
|
وَاهـزم
جُيوش
الجَهل
إِن
كُنت
الَّذي
|
لِلعلـم
فـي
الـدُنيا
مِن
الحُلَفاء
|
وَاِشـرَح
لَنـا
أَعمـال
غـش
لَم
تَزَل
|
متردّيـــا
مِنهـــا
بشـــرّ
رِداء
|
وَاِحفَـظ
مَـع
الأَطفال
لَوحَك
وَاِمتثل
|
أَمــر
المــؤدّب
وَيـك
وَالعرفـاء
|
وَاعـرف
مَقامـك
فـي
دِيار
لَم
تَكُن
|
فيهــا
سـِوى
كالظلمـة
السـَوداء
|
وَاِنــزل
بِســاحة
فتيــة
عَربيـة
|
عَرَفـوا
مَـدى
الأَزمـان
بِالنَجبـاء
|
مــا
فيهـم
عَيـب
سـِوى
عرفـانهم
|
وَدُخــولهم
فــي
زُمـرة
البُلَغـاء
|
وَرُكــوبهم
مَتــن
العُلا
بِمَعــارف
|
مَصـــرية
جلّـــت
عَــن
الاحصــاء
|
أَولا
فَـدَعني
يـا
غَـبيّ
كَمـا
تَـرى
|
أَصــميك
مـن
نَظمـي
بِسـَهم
هِجـاء
|
وَاصــلح
قَفـاك
لِسـَوط
كُـلِّ
مَذَلـة
|
حَتّــى
تَمــوت
بغصــة
الحرصــاء
|
وَســـأَقتفيك
بِمجمـــلٍ
وَمفصـــَّلٍ
|
لِتــذوق
طَعــم
مَــرارة
الإِنشـاء
|
وَعَليـك
إن
جَعَلـوه
وَقفـاً
جـاءهم
|
بِالصــدق
تَوقيــعٌ
مِـن
العُلَمـاء
|
فاصــبر
عَلـى
هَجـو
يَلـوح
كَـأَنَّهُ
|
بَـــدر
نَمَــت
أَنــواره
بِســَماء
|
وَاحـذر
عَـداوة
مَعشـر
زُمر
الهَوى
|
تَخشـــاهم
فــي
ظُلمــة
وَضــِياء
|
فهـم
البَـديع
مَع
البَيان
وَنطقهم
|
بالشــعر
أَخـرس
نـاطق
الغرمـاء
|
وَاخسـأ
فَقَـد
أَنشـدت
فيـكَ
مؤرّخا
|
يـا
ألكنـاً
أَنـا
أَرشـد
الشُعَراء
|