أَســدَت
يَـدُ
اللَـهِ
إِلـى
الإِنسـانِ
|
مــا
عَمَّــهُ
مِــن
صــَيِّبِ
الإِحسـانِ
|
وَمِـنَ
الفَضائِلِ
ما
اِستَقادَت
نُهيَتي
|
وَســَمَت
بِــأَخيلَتي
وَصـِدقِ
بَيـاني
|
وَتَمَلَّكَــت
حِســّي
وَمـالَت
بِـالهَوى
|
وَتَجــاذَبَت
ســَرَعاً
جَريـرَ
عِنـاني
|
فَجـرَى
عَلـى
القرطاسِ
شُهدُ
يَراعَتي
|
وَحَنَــت
عَلَيــهِ
أَضـالِعي
وَجَنـاني
|
وَنَزَعـتُ
مِـن
قَلـبي
غَرانيقَ
الدُنى
|
وَمَلَأتُـــهُ
بِالحَمـــدِ
وَالشــُكرانِ
|
وَالنَفـسُ
تَرجـو
وُدَّهـا
مِـن
مُخلِـصٍ
|
لِلَـــهِ
فـــي
الإِســـرار
وَالإِعلانِ
|
ناجَيتُهــا
وَالبَـدرُ
يُشـبِهُ
صـَفحَةً
|
فَــوقَ
المِيـاهِ
شـَديدَةَ
اللَّمَعـانِ
|
فِضــِيَّةً
نُثِــرَت
عَلــى
حافاتِهــا
|
مـا
ماثَـلَ
الـدينارَ
حَـولَ
جُمـانِ
|
عَبَثَـت
بِهـا
الأَمـواجُ
حَتّـى
خِلتُها
|
بَيــنَ
اليَـدَينِ
سـَريعَةَ
الخَفَقـانِ
|
تِلـكَ
الطَبيعَـةُ
قَـد
طَبَـت
آياتُها
|
عَينــي
وَسـَمعي
وَالنُهـى
وَلِسـاني
|
فَتَعَظَّمَـت
فيهـا
العِنايَـةُ
سـَرمَداً
|
إِذ
أَبــدَعَتها
زينَــةَ
العُمــرانِ
|
وَتَصـَوَّرَت
فيهـا
الأَمـاني
وَالمُنـى
|
مِــن
سـَلوَةِ
المَحـزونِ
وَالوَلهـانِ
|
فيهـا
الأَديـبُ
يَرى
العَزاءَ
لِنَفسِهِ
|
مِمّــا
أَلَــمَّ
بِهــا
مِـنَ
الأَشـجانِ
|
وَدَهـى
الفُـؤادَ
عَلـى
جَلادَةِ
صـَبرِهِ
|
مِــن
مُنكِــرٍ
أَو
جاهِــلٍ
وَجَبــانِ
|
لا
يَرعَـــوي
إِن
جِئتَــهُ
بِعَجيبَــةٍ
|
تَعتَـــزُّ
بِالإِنجيـــلِ
وَالفُرقــانِ
|
وَذَوو
الخَلاعَــةِ
يَنعَمـونَ
بِلَهـوِهِم
|
فَـوقَ
الرُبـى
وَعَلـى
صـَدى
الأَلحانِ
|
أَمّــا
الحَصـيفُ
فَعِـزُّهُ
فـي
خَلـوَةٍ
|
أَو
فــي
اِجتِمــاعٍ
راقَ
بِـالإِخوانِ
|
أَو
فـي
تَأَمُّـلِ
مـا
حَـوَتهُ
جَوانِـحٌ
|
مِــن
مُعجِــزٍ
أَعيــا
لَـهُ
الثَقَلانِ
|
أَو
فـي
السـَمَواتِ
العُلا
مِـن
رَوعَةٍ
|
جَلّــت
عَــنِ
التَكييـفِ
وَالتبيـانِ
|
أَو
فـي
ضـِياءِ
البَـدرِ
يَسطَعُ
نورُهُ
|
يَكســو
الرِيــاضَ
جَلائِلَ
الأَلــوانِ
|
أَو
في
النَباتِ
وَما
اِحتَواهُ
نضارَةً
|
وَالطَــلُّ
أَلمــاسٌ
عَلــى
الأَغصـانِ
|
تِلـكَ
المَنـاظِرُ
جـاذَبَتني
صـَبوَتي
|
فَطَرِبــتُ
حَتّــى
صــِرتُ
كَالنَشـوانِ
|
فَكَــأَنَّني
فـي
عـالَمٍ
غَيـرِ
الَّـذي
|
جَحَــدَ
الإِلَــهَ
وَهــامَ
بِـالنُكرانِ
|
أَو
أَنَّنــي
فــي
جَنَّــةٍ
رُوّادُهــا
|
إِلفــانِ
مِــن
حـورٍ
وَمِـن
وِلـدانِ
|
وَجَلائِلُ
النَعمــاءِ
غــالَت
مُهجَـتي
|
وَتَجَلَّلَـــت
بِبَقِيَّـــةِ
الوِجـــدانِ
|
وَلِـذا
رَأَيـتُ
هَنـاءَتي
فـي
وَحدَتي
|
بَيــنَ
الحُقــولِ
مُقَلِّبـاً
إِنسـاني
|
فيمــا
أَعَــدَّ
اللَــهُ
مِــن
آلائِهِ
|
لِلعــامِلينَ
عَلــى
مَـدى
الأَزمـانِ
|
وَعَلـى
رَجـا
الأَنهـارِ
أَسكُنُ
لِلهَوى
|
فَيُــثيرُ
نــارَ
صـَبابَتي
إِسـكاني
|
وَتَكَســُّرُ
الأَمــواجِ
يَنثُـرُ
لُؤلُـؤاً
|
مُتَجَمِّعــاً
فــي
الــراحِ
وَالأَردانِ
|
وَنَســـيمُها
يَهفــو
عَلَــيَّ
مُحَمَّلاً
|
بِهَــوى
المُحِـبِّ
كَنَفحَـةِ
الرَيحـانِ
|
قَــد
مَـرَّ
يَنشـُرُ
صـَفحَةً
أَخفَيتُهـا
|
دَهــري
عَــنِ
الأَهليـنَ
وَالجيـرانِ
|
فيهـا
يَـرى
كَيـفَ
المَـوَدَّةَ
صُنتُها
|
وَحَفِظتُهــا
مِــن
خَلَّــةِ
الهِجـرانِ
|
وَرَفَعتُهــا
عَمّــا
يَشـينُ
صـَفاءَها
|
مِــن
ريبَـةِ
الوَسـواسِ
وَالبُهتـانِ
|
قـالَ
العَـواذِلُ
قَـد
بَعَثَـت
نَجِيَّـةً
|
تَـــدنو
مِـــنَ
الحُســّادِ
وَالخِلّانِ
|
لامــوا
عَلَــيَّ
فَريــدَةً
جَلَّيتُهــا
|
تَختــالُ
بَيــنَ
خَــرائِدٍ
وَغَــوانِ
|
حُفَّــت
بِتِــربٍ
مِــن
لِــداتٍ
نُهَّـدٍ
|
يَخطِــرنَ
فـي
ثَـوبٍ
جَليـلِ
الشـانِ
|
وَغَلائِلٍ
مِصـــرِيَّةٍ
تَزهـــو
بِهـــا
|
بَيــنَ
الكَـواعِبِ
مُعصـِراتُ
زَمـاني
|
قَـــد
فُصـــِّلت
أَســطارُها
بِقَلائِدٍ
|
وَتَرَصـــَّعَت
بِالـــدُرِّ
وَالعُقيــانِ
|
مِـن
كُـلِّ
مَعنـىً
طـارِفٍ
قَـد
سـُقتُهُ
|
وَتَليــدِ
مَبنــىً
هَــذَّبَتهُ
بَنـاني
|