حَمــداً
عَلـى
السـَرّاءِ
وَالضـَرّاءِ
|
لِلَــهِ
فــي
الإِصــباحِ
وَالإِمسـاءِ
|
فـي
كُـلِّ
مـا
قَـد
سَطَّرَتهُ
يَراعَتي
|
أَو
لامَســَتهُ
يَــدي
مِـنَ
الأَشـياءِ
|
أَو
أَبصـَرَتهُ
العَيـنُ
فيما
حَولَها
|
أَو
رَنَّ
فـي
الأَسـماعِ
مِـن
أَصـداءِ
|
أَو
دارَ
فـي
خَلَـدي
لَـدى
فَينانِهِ
|
أَو
فـي
ثَنايـا
المَـدحِ
وَالإِطراءِ
|
عَـدَدَ
الخَلائِقِ
في
السَمَواتِ
العُلا
|
وَالأَرضِ
ثُــمَّ
كَــواكِبِ
الجَــوزاءِ
|
مِــن
قـانِتٍ
أَو
سـاجِدٍ
أَو
مُنشـِدٍ
|
شـــُكراً
وَحَمّـــادٍ
عَلـــى
الآلاءِ
|
ثُـمَّ
الصَلاةُ
عَلى
الرَفيقِ
المُجتَبى
|
نـورِ
الهُـدى
مَـن
خُـصَّ
بِالإِسـراءِ
|
سـِرِّ
الجَلالَـةِ
وَالنُبُـوَّةِ
وَالرِضـا
|
وَمَفــاضِ
روحِ
الحِكمَـةِ
العَليـاءِ
|
وَرَجـا
الفُـؤادِ
إِذا
تَجَمَّـعَ
وَزرُهُ
|
وَبَــدت
لَـدَيهِ
صـَحائِفُ
الرُقَبـاءِ
|
وَشَفا
النُفوسِ
مِنَ
الضَلالَةِ
وَالعَمى
|
طِـبُّ
الجَـوارِحِ
مِـن
عَصـِيِّ
الـداءِ
|
وَمَنـارَةِ
اللَـهِ
الَّـتي
قَد
أَرسَلَت
|
أَضـواءَها
فمَحَـت
دُجـا
الظَلمـاءِ
|
وَمُنـى
المُحِـبِّ
إِذا
طَبَتـهُ
صَبابَةٌ
|
وَغِنـى
الحِجا
في
الجَهرِ
وَالإِخفاءِ
|
مـا
عِشـتُ
مِـن
زَمَني
فَقَد
أَوقَفتُهُ
|
لِلَـــهِ
وَالأَوطـــانِ
وَالرُفَقــاءِ
|
لَيســَت
حَيـاتي
لِلرِيـاءِ
وَإِنَّمـا
|
خُلِقَــت
لِتَــأتي
صـادِقَ
الأَنبِـاءِ
|
وَتُقيــمَ
معـوَجَّ
الشـَمائِلِ
جَهـرَةً
|
وَتَــذودَ
عَـن
وَطَنـي
وَعَـن
آرائي
|
طُبِعَـت
عَلـى
حُبِّ
الفَضائِلِ
وَالتُّقى
|
وَمَكــــارِمِ
الأَخلاقِ
وَالأَهــــداءِ
|
فَإِذا
هِيَ
اِنزَلَجَت
وَخالَجَها
الهَوى
|
أَلفَيــتَ
وَازِعَهــا
مِـنَ
الأَحشـاءِ
|
أَمّـا
وَقَـد
فـاضَ
الإنـاءُ
بِأَصرِنا
|
وَتَجـاوَزَ
الخَطـبُ
الجَليـلُ
عَزائي
|
وَتَطَــوَّحَت
فــي
حَمــأَةِ
آمالُنـا
|
مِمّـا
أَصـابَ
النَشـءَ
مِـن
إِعيـاءِ
|
وَتَكـــاثَرَت
آثــامُهُ
مُتَمادِيــاً
|
وَاِختـالَ
فـي
زَهـوٍ
وَفـي
أَخطـاءِ
|
وَاِشــتَطَّ
فــي
غُلَـوائِهِ
مُتَهَتِّكـاً
|
فَمَقـادُهُ
اِستَعصـى
عَلـى
الحُكَماءِ
|
وَعَــدَت
عَــواديهِ
وَلَمّــا
تَنتَـهِ
|
مِــن
فَتكِهــا
بِجَـوانِبِ
الأَحنـاءِ
|
وَتَجَمَّعَــت
فـي
كُـلِّ
مَنحـىً
ريبَـةٌ
|
فَهَــوَت
بِبُقيـا
سـَلوَتي
وَرَجـائي
|
وَجَنـى
ثِمـارَ
البَغـيِ
مِمّـا
قَدَّمَت
|
يَــدُهُ
الأَثيمَـةُ
مِـن
أَذىً
وَشـَقاءِ
|
قَــد
وَرَّثَ
الأَجيــالَ
أَغلالاً
نَبَــت
|
عَــن
طَــوقِهِ
أَو
حَيِّــزِ
الإِحصـاءِ
|
فَلِـذا
تَرانـي
نادِبـاً
غُصناً
ذَوَى
|
فــي
مَيعِــةِ
الإِقبـالِ
وَالإِزجـاءِ
|
وَقَـذاةُ
عَينِـيَ
أَن
أَراهُـم
رُكَّعـاً
|
لِلجَهــلِ
لا
يَــدرونَ
طيــبَ
دَواءِ
|
وَســُرورُها
أَنّــي
أَراهُـم
بُكـرَةً
|
يَجنــونَ
شــهدَ
العلـمِ
لِلإِصـحاءِ
|
كــانوا
لِعَينَـيَّ
المُنـى
لَكِنَّهُـم
|
مـالوا
فَأُغمِضـَتا
عَلـى
الأَقـذاءِ
|
قالوا
نَقِمتَ
عَلى
الزَمانِ
وَفاتَهُم
|
غَــدرُ
الزَمـانِ
وَجهلُـهُ
بِرِضـائي
|
فَصـــَداقَتي
لِلأَتقِيــاءِ
شــَهادَةٌ
|
بِــالنَقصِ
ثابِتَـةٌ
عَلـى
أَعـدائي
|
وَمَــوَدَّةُ
الفُضــَلاءِ
أَحســَنُ
خَلَّـةٍ
|
مَوروثَــةٍ
عَــن
كــابِرِ
الآبــاءِ
|
وَإِلـى
الصـَديقِ
أَزُفُّ
كُـلَّ
خَريـدَةٍ
|
عَــزَّت
عَلـى
الصـُدّاحِ
وَالنُظَـراءِ
|
فَأَرودُهــا
فــي
مِهرَجـانٍ
حافِـلٍ
|
بِطَريــفِ
مَعنـىً
فـي
تَليـدِ
رُواءِ
|
وَإِذا
زَهَــت
قُربـاً
فَمِـن
آدابِـهِ
|
وَلَهـا
فَخـارُ
الغـادَةِ
الحَسـناءِ
|