أَعَــدلُكَ
قَـد
عَـمَّ
المَدينَـةَ
وَاليُسـرُ
|
أَمِ
الصـَفوُ
قَـد
هَزَّ
النُفوسَ
أَمِ
البِشرُ
|
أَمِ
النـاسُ
قَـد
هَبَّـت
تُرَحِّـبُ
بِـالمُنى
|
أَم
اِرتادَنـا
فـي
وَجـهِ
طَلعَتِكَ
النَصرُ
|
وَلَمّــا
وَطِئتَ
المُنيَـةَ
اِعتَـزَّ
أَهلُهـا
|
وَهَلَّلَـــتِ
الأَفلاكُ
وَاِبتَســـَمَ
الــدَهرُ
|
وَطـالَت
عَلـى
الدُنيا
أَياديكَ
وَاِزدَهَت
|
وَأَملَـت
عَلَينـا
الفَضلَ
فَليَكتُبِ
الشِعرُ
|
وَطالَعْتَنــا
بِــالحِلمِ
شَمسـاً
جَديـدَةً
|
أَضـاءَت
سـَماءَ
العَـدلِ
وَالعَـدلُ
مُغبَرُّ
|
فَمــا
عَــرَفَ
الإِنسـانُ
مِثلَـكَ
نابِهـاً
|
وَحُــرّاً
عَليمــاً
بِـالنُفوسِ
لَـهُ
خُـبرُ
|
مُحَمَّـــد
إِســـماعيل
فيــكَ
تَحَقَّقَــت
|
رَغـائِبُ
يَجني
النَفعَ
مِن
دَوحِها
القِطرُ
|
ســـَمَوتُ
بِـــآدابٍ
وَحُســـنِ
ســـَجِيَّةٍ
|
وَرَأيٍ
حَصـــيفٍ
تَســـتَعِزُّ
بــه
مِصــرُ
|
وَقَــد
قُــدتَ
أَحلامَ
الرِجــالِ
مَحَبَّــةً
|
وَهَل
يَستَوى
بَينَ
الوَرى
اللِّينُ
وَالقَسرُ
|
كَـأَنَّ
العُلا
فـي
راحَتَيـكَ
هـي
الجَنـى
|
وَدَوحَتُهــا
الكُـبرى
شـَمائِلُكَ
الزُهـرُ
|
كَفــاكَ
مَضـاءُ
العَـزمِ
فَخـراً
وَرِفعَـةً
|
وَحَسـبُ
اللَيـالي
مـا
يُجَـدِّدُهُ
البَـدرُ
|
مَكــانُ
ثَنــائي
أَنــتَ
مِنـهُ
سـَماؤُهُ
|
وَأَيـنَ
مِـن
العَليـاءِ
أَعـداؤُكَ
الصُفرُ
|
إِذا
هَمَّــت
الحُســّادُ
تَشــنَأُ
مَجـدَكُم
|
تَعـالى
بِـكَ
المَجـدُ
المُؤَثَّـلُ
وَالفَخرُ
|
فَكَــم
لَــكَ
مِــن
حَـزمٍ
وَعَـزمٍ
وَهِمَّـةٍ
|
وَفَضــلٍ
تَنــاهى
دونَ
غـايَتِهِ
الحَصـرُ
|
لِســاني
وَقَلـبي
وَاليَراعَـةُ
وَالمُنـى
|
دَوافِـعُ
يُزجيهـا
إِلَيـكَ
الهَوى
الوَفرُ
|
عَلــى
أَنَّنـي
إِن
صـُغت
فيـكَ
تَهـانِئي
|
لَأَعلَمُهــا
بَعـضُ
الَّـذي
أَوجَـبَ
القَـدرُ
|
وَمــا
هِــيَ
إِلّا
نَفثَــةٌ
مِـن
جَـوانِحي
|
أَرَدتُ
بِها
التَعبيرَ
عَمّا
اِحتَوى
الفِكرُ
|
وَمِــن
شــَرَفي
أَنّــي
أَقــومُ
بِـواجِبٍ
|
عَلـى
النـاسِ
إِلّا
أَنـهُ
الوَحيُ
وَالذِكرُ
|
وَكُــلٌّ
يَــرى
فيمــا
أَتَيــتُ
مُعَبِّـراً
|
عَـنِ
الوَجـدِ
أَو
عَمّـا
يَدورُ
بِهِ
الحِجرُ
|
وَأَفصــَحَ
عَــن
وِجـدانِهِم
جَـلُّ
مَنطِقـي
|
وَدَلَّ
علــى
إِجلالِــكَ
الحَـرفُ
وَالسـَطرُ
|
لَكُـم
مِـن
كَريـمِ
الطَبعِ
ما
هَزَّ
أَنفُساً
|
وَحَقَّــقَ
آمــالاً
يَجيــشُ
بِهـا
الصـَدرُ
|
وَخــالَطَ
أَرواحــاً
عَلــى
نَزَواتِهــا
|
وَتِلــكَ
صـِفاتٌ
طالَمـا
رامَهـا
الحُـرُّ
|
وَلَـولا
اِنتِصـارُ
الفَضـلِ
يَحـدو
مُحَمَّداً
|
لَقيـلَ
عَفـاهُ
الجَحـدُ
وَالغَمطُ
وَالنُكرُ
|
تَــرى
مَجــدَهُ
الضـَافي
تَـأَرَّجَ
نَفحُـهُ
|
شـَذِيّاً
وَفـي
أَعمـالِهِ
الشـُهدُ
وَالـدُرُّ
|
لَقَـد
أَنهَـضَ
الأَخـدانَ
في
حَومَةِ
العُلا
|
إِلـى
المَجـدِ
حَيـثُ
المَجدُ
مَطلَبُهُ
وَعَرُ
|
وَشــاحَت
بِــهِ
الحُسـّادُ
غَمـزاً
وَمِـرَّةً
|
فَمــا
لان
أَصــلاباً
وَلا
هـاجَهُ
الكُـثرُ
|
فَيـا
أَكثَـرَ
النـاسِ
اِحتِرامـاً
لِشَرعَةٍ
|
لَقَـد
شـَفَّ
عَـن
مَحمـودِ
أَعمالِكَ
السِترُ
|
رَأَيتُــكَ
لِلأَوطــانِ
عَونــاً
وَســاعِداً
|
وَحَسـبُ
المُنـى
رِيّـاً
مَناهِلُـكَ
الغِمـرُ
|
هَنُــؤتَ
بِمــا
قـد
نِلـتَ
عِـزَّاً
وصـِحَّةً
|
وَلا
زالَـتِ
الأَفنـانُ
فـي
السـاقِ
تَخضَرُّ
|
وَطُلـتَ
الزَمـانَ
الغَـضَّ
زَهـواً
وَنِعمَـةً
|
وَبادَهَــكَ
الإِسـعادُ
وَاِرتـادَكَ
الـذخرُ
|
وَظَلْـتَ
تَسـودُ
القَلـبَ
وَالنَفسَ
وَالهَوى
|
وَتُســـعِدُها
قُربــاً
خَلائِقُــكَ
الغُــرُّ
|
وَعــاشَ
مَليــكُ
النيـلِ
قـائِدُ
شـَعبِهِ
|
إِلـى
مَنهَـلٍ
فيـهِ
الهَنـاءَةُ
وَالفَخـرُ
|
وَلا
زالَ
وَالفـــاروقُ
آمـــالَ
أُمِّــةٍ
|
تَـرى
فيهِمـا
مَجـداً
يَخِـرُّ
لَـهُ
الدَهرُ
|