بِلادي
حُبُّهــا
أَجــرى
بَيـاني
|
وَهَـزَّ
عَـواطِفي
وَسـَبا
جَنـاني
|
وَحَـثَّ
يَراعَـتي
وَسـَما
بِفِكـري
|
وَأَيقَــظَ
هِمَّـةً
أَزجَـت
حَنـاني
|
وَصـَيَّرَني
وَلوعـاً
مـا
دَعـاني
|
وَفـائِي
بِالخَمـائِلِ
وَالمَغاني
|
وَقَـد
مَلَـكَ
الهَوى
حِسّي
وَوَجدي
|
فَعَـوَّدَني
الجِهـادَ
بِلا
تَـواني
|
فَصـُغتُ
لَهـا
عَلى
الإصباحِ
دُرَّاً
|
قَلائِدَ
لَـن
تُتـاحَ
لِمَـن
عَداني
|
سـِواى
لِـذاتِهِ
يَسـعى
وَيُكـدي
|
وَأُنكِرُ
في
الجِهادِ
هَوىً
دَعاني
|
تَرانـي
كُلَّمـا
اِهتاجَت
شُجوني
|
عَوارِفُهـا
تُعـاوِدُني
الأَمـاني
|
فَأَلهَـجُ
كُلَّمـا
اِستَذكَرتُ
مجداً
|
أَضـاعَتهُ
الشـَبيبَةُ
بِالأَغـاني
|
فَمِصــرُ
كنانَـةُ
اللَـهِ
تَجَلّـى
|
عَلَيها
اللَهُ
بِالسَبعِ
المَثاني
|
وَكُـلُّ
مَـنِ
اِستَباحَ
الحَقَّ
مِنها
|
رَمـاهُ
الحَـقُّ
فـي
شَرِّ
الهَوانِ
|
وَمـا
بَرِحَـت
دِيـاري
زاهِـراتٍ
|
وَيُشـرِقُ
فـي
رُباها
الفَرقَدانِ
|
وَقَـد
طَـوَتِ
المُعانِدَ
لا
تُبالي
|
بِمـا
أَبدى
المُعانِدُ
مِن
طِعانِ
|
وَأَفنـى
مَجـدُها
الأَجيـالَ
حَتّى
|
أَقَـرَّ
لَهـا
الزَمـانُ
بِصَولَجانِ
|
تُضيءُ
لَها
الشَريعَةُ
في
خُطاها
|
سـَبيلاً
ضـَلَّ
مَـدرَجَه
المُعـاني
|
مَنـارَا
حِكمَـةِ
القُـرآنِ
فيها
|
وَإِنجيــلِ
البَشـائِرِ
يَسـطَعانِ
|
هُمـا
لِلنيـلِ
مـا
حَزَبَت
أُمورٌ
|
وَلِلشــَعبِ
المَـوادِعِ
هادِيـانِ
|
عَـروسَ
النيـلِ
لا
تَخطُب
سِواها
|
وَكُـن
بَـرّاً
بِهـا
في
رَفعِ
شانِ
|
حَباهـا
اللَـهُ
مِـن
جَنّاتِ
عَدنٍ
|
جَمـالاً
ما
لَهُ
في
الكَونِ
ثاني
|
حَيـاتي
أَن
أَذودَ
الحَيفَ
عَنها
|
بِصــَدرٍ
لا
تُزَعزِعُـهُ
الحَـواني
|
وَأَرتَشـِفُ
الكُـؤوسَ
عَلى
هَواها
|
وَأَنهَــلُ
لِلعُلا
وِردَ
المَجـاني
|
وَأَجتـازُ
الصـِعابَ
بِكُـلِّ
صـَبرٍ
|
وَصـَرفُ
الـدَهرِ
لا
يَلوي
عِناني
|
وَإِن
طَلَبَـت
أَضـاحيَها
فروحـي
|
وَأَبنـائي
لَهـا
فـي
مِهرَجـانِ
|
مَكــانُ
الحُـبِّ
لِلأَوطـانِ
مِنّـا
|
مَكـانُ
الروحِ
مِن
نَبضِ
الجَنانِ
|
شُخوصـُكَ
يـا
رُبوعي
في
ضُلوعي
|
لَهـا
مِنّي
الغَداةَ
هَوىً
شَجاني
|
نَـزُفُّ
الـروحَ
لَـو
هابَت
بِنَدبٍ
|
بِلادٌ
أَشـــبَهَت
رَوضَ
الجِنــانِ
|
فإنّــا
كَالأُسـودِ
إِذا
رَبَضـنا
|
لَنـا
صـَبرٌ
وَلَيـسَ
نُقِـرُّ
جاني
|
وَمـا
زِلنـا
نُقـاوِمُ
كُـلَّ
حَيفٍ
|
وَنَرعــى
لِلصــَداقَةِ
وِدَّ
قـانِ
|
وَلَكِـنَّ
الزَمـانَ
أَبـى
عَلَينـا
|
صـَفاءً
قَـد
يَدومُ
عَلى
الزَمانِ
|
وَأَصــلانا
بِخَطــبٍ
بَعـدَ
خَطـبٍ
|
فَحَسـبُكَ
يـا
زَمانُ
فَقَد
كَفاني
|
إِذا
مـا
حانَ
يَومُ
الرَوعِ
مِنّا
|
تَرانـا
نَسـتَهينُ
بِكُـلِّ
فـاني
|
وَمـا
بَعـدَ
الشَدائِدِ
غَيرُ
يُسرٍ
|
يُقَـرِّبُ
مِـن
صـَديقٍ
قَـد
جَفاني
|
فَـإِنّي
لَـن
أُزَحـزَحَ
عَـن
بِلادي
|
وَإِن
كـانَ
الزَمـانُ
بِهِ
رَماني
|
فَمِصــرُ
تُقَــدِّرُ
الإِخلاصَ
مِنّــا
|
وَنَحـنُ
لِمِصـرَ
ما
بَقِيَت
أَماني
|