يا
نَسيماً
أَهدى
إِلَيها
اِشتِياقي
|
مــا
أَبــرَّ
النَسـيمَ
بِالعُشـّاقِ
|
يـا
رَقيقـاً
كَـم
حَمَّلُـوكَ
رَقيقاً
|
مِــن
مُنـىً
عَذبـةٍ
وَمِـن
أَشـواقِ
|
وَرَسـولاً
حَـوى
مِـن
اللُطفِ
ما
يُل
|
مِـسُ
فـي
القَلـبِ
مَوضـِعَ
الإِشفاقِ
|
وَأَمينـاً
عَلى
الهَوى
دُونَ
ما
يَط
|
ويـهِ
تَعيـا
الوشاةُ
وَالسِرُّ
باقِ
|
شـَفَّ
عَـن
كُلِّ
ما
طَواهُ
وَصانَ
الس
|
ســِرَّ
مِنــهُ
فــي
مُحكَـمِ
الأَغلاقِ
|
وَعَجيــبٌ
كِتمــانُهُ
السـرَّ
فيـهِ
|
وَهــوَ
يَسـري
بِـهِ
إِلـى
الآفـاقِ
|
يـا
لَـهُ
كَيـفَ
لا
يَحُـولُ
سـمُوماً
|
بِالَّـذي
فيـهِ
مِـن
جَوىً
وَاِحتِراقِ
|
حامـلُ
النـارِ
كَيـفَ
يَـبرُد
مَسّاً
|
أَيُّ
واقٍ
مِنهـــا
لَـــهُ
أَيُّ
واقِ
|
كَـم
عُيُـونٍ
رَوَيـتَ
عَنهـا
فَسُمِّيَت
|
بليلاً
وَالفَضـــــل
لِلآمـــــاقِ
|
وَفُــؤادٍ
حَمَلــتَ
عَنــهُ
خُفوقـاً
|
بِــالهَوى
فـي
فُـؤادِكَ
الخَفّـاقِ
|
مَـن
رَسـولٌ
سِواكَ
يحكي
خُفوقَ
ال
|
حُــبِّ
فيــهِ
مُصـَوِّراً
مـا
يُلاقـي
|
سـِر
إِلَيهـا
وَاِحمِل
إِلى
شَفَتيها
|
قُبلَـــةً
ثُــمَّ
لَفَّهــا
بِعِنــاقِ
|
لُــفَّ
جِســماً
أَرَقَّ
مِنـكَ
وَأَصـفى
|
أَبـــدَعَت
فيــهِ
قُــدرةُ
الخلاقِ
|
فيـهِ
ليـنُ
النَسيم
وَاللُطفُ
لَكن
|
زادَ
حُســناً
عَلَيــهِ
بِالإِشــراقِ
|
لَيـتَ
شـِعري
أَيُّ
النَسيمينِ
أَشهى
|
ضــَلَّ
فــي
ذاكَ
مَنطِــقُ
الأَذواقِ
|
مُتعَـة
الحـسِّ
عِندَ
ذاكَ
وَفي
هَذا
|
متــــاعُ
الأَرواحِ
وَالأَحــــداقِ
|
يا
نَسيماً
سَرى
عَلى
الرَوض
يَروي
|
نَفحــــاتِ
الأَزهـــارِ
وَالأَوراقِ
|
دَع
أَريــجَ
الرِيـاضِ
إِن
بِفِيهـا
|
طِيــبَ
نَفـحٍ
ذَكـا
وَطيـبَ
مَـذاقِ
|
ضـَمِّخِ
الأُفـقَ
مِـن
أَريـجِ
ثَنايـا
|
هـا
وَهَـب
نَفحَـةً
إِلـى
المُشتاقِ
|
إِنَّ
فيمــا
تُهـدي
إِلَيـهِ
عَـزاءً
|
وَشــِفاءً
مــن
لاعِجـاتِ
الفِـراقِ
|
وَيَــداً
يَحمِـلُ
المُحبّـونَ
طَوقـاً
|
مِـن
نَـداها
يَظَـلُّ
فـي
الأَعنـاقِ
|
يـا
رَسولاً
لا
تَمنَع
الحُجبُ
مَسراهُ
|
وَلَــو
ضــُوعِفَت
بِســَبعٍ
طِبــاقِ
|
فُـز
بِمـا
لَـم
أَفُـز
بِـهِ
وَتَهَنَّأ
|
رُبَّ
فَــوزٍ
يَجيــءُ
عَفـوَ
اِتِّفـاقِ
|