يـا
حـالِمينَ
بِمَجـدِ
مصـرَ
الزائِلِ
|
هَيهــاتَ
تَبنـي
ركنَـهُ
يَـدُ
عاطِـلِ
|
وَضـَح
الهُدى
وَالقَوم
بَينَ
أَخي
كَرى
|
لا
يَســتَفيق
وَبَيــنَ
صــاحٍ
غافِـلِ
|
قُـل
لِلَّـذي
طَلَـبَ
المَعـالِيَ
قاعِداً
|
لا
مَجـدَ
فـي
الدُنيا
لِغَيرِ
العامِلِ
|
بَنَـتِ
الشـُعوبُ
عَلى
الصِناعَةِ
عزَّها
|
فَــالنَجمُ
يَرمقُـه
بِعَيـنِ
الـذاهِلِ
|
دَعَمـوا
الحَضارَةَ
بِالعُقولِ
وَصَيَّروا
|
مَدنيَّــةَ
الأَســلافِ
زُخــرفَ
باطِــلِ
|
تَرَكوا
الزهادَة
في
الحَياةِ
لِعاجِزٍ
|
راضٍ
مِـن
الـدُنيا
بِعَيـشِ
الخامِـلِ
|
وَتَـراءَتِ
الـدُنيا
لَهُـم
فـي
جِدِّها
|
إِذ
نَحـنُ
نَرميهـا
بِعَيـنِ
الهـازِلِ
|
خَلَقُوا
مِن
العَدَم
الوُجودَ
وَأَوشَكوا
|
أَن
يَجعلـوا
لِلصـَخرِ
عَقـلَ
العاقِلِ
|
وَاِسـتَنبَئُوا
الأَكـوانَ
عَن
أَسرارِها
|
لَـم
يَسـألوا
عَنهـا
سـُطورَ
أَوائِلِ
|
خَضــَعت
لِأَمرِهـمُ
البِحـارُ
فَـأُثقِلت
|
مِــن
ســُفنِهم
بِمــدائِن
وَمَعاقِـلِ
|
تَجـري
وَمَـوجُ
اليَـمِّ
يَصـخب
حَولَها
|
مَـرَّ
الكَريـم
عَلـى
سـِفاهِ
الجاهِلِ
|
وَعَلـوا
سـراة
الريـحِ
فَوقَ
مَناطِدٍ
|
نَظَــرت
لَهـا
الأَفلاكُ
نَظـرَةَ
واجِـلِ
|
كَـم
ذاقَ
في
الأَسفارِ
قَبلَهُم
الوَرى
|
مِــن
شــُقَّةٍ
بَعُــدَت
وَهَـول
هـائِلِ
|
فَتــدارَكتها
آيــةٌ
مِــن
عِلمِهـم
|
جَعَلــت
رِحــابَ
الأَرضِ
كِفَّـةَ
حابِـلِ
|
تركـت
بعيـدَ
الـدارِ
مِثلَ
قَرِيبِها
|
وَأَخـا
النَـوى
فـي
نَـأيهِ
كمواصِلِ
|
لَـو
أَسعَفوا
قَيساً
وَقَد
أَزِفَ
النَوى
|
لَــم
يَبــكِ
لَيلاهُ
بُكـاءَ
الثاكِـلِ
|
فيـمَ
الفخارُ
إِذا
الشُعوبُ
تَفاضَلت
|
أَبِذِلَّـــةٍ
تُــزرى
وَجَهــلٍ
قاتِــلِ
|
لا
تَــذكروا
مــا
شـَيَّدَت
أَسـلافُكُم
|
مِـن
كُـلِّ
صـَرح
كَاليفـاعِ
الماثِـلِ
|
لَـولا
جُهـودُ
الغَـربِ
حُجِّـبَ
علمُهـا
|
وَتَشــابَه
المَسـئولُ
فيـهِ
بِسـائِلِ
|
زَخَــرت
نَــوادي
لَهـوِكُم
بِمَجـالسٍ
|
مَوصـــولَةٍ
غَـــدواتُها
بِأَصــائِلِ
|
لِلنَّــردِ
وَالشــطرنج
فيهـا
ضـَجَّةٌ
|
فَتَخالُهــا
قَــد
بُــدِّلَت
بِمَعامِـلِ
|
وَتمـــدُّها
بِالعــاطِلين
مَــدارِسٌ
|
تَهمــي
بِسـَيلٍ
مِـن
بَنيهـا
هاطِـلِ
|
ضــاقَت
رحـابُ
الأَرضِ
وَهـيَ
فَسـيحَةٌ
|
عَنهُـم
وَضـاقَ
بِهـم
ذِراعُ
العـائِلِ
|
أَلقَـوا
عَلـى
دُورِ
الحُكومَةِ
عبأهم
|
حَتّـى
شـَكا
الإِعيـاءَ
جُهـدُ
الحامِلِ
|
مَـن
فـاتَهُ
عَيـشُ
الوَظـائِفِ
بَينها
|
فَنصـيبُهُ
فـي
العَيـشِ
خَيبَـةُ
آمِـلِ
|
وَخلــت
مَتـاجركم
وَأَقفـر
سـُوقُكُم
|
مِـــن
ســِلعَةٍ
إِلّا
طَعــامَ
الآكِــلِ
|
فَعَلامَ
نُزهَـى
بِالثيـابِ
وَمـا
لَنـا
|
فــي
صـُنعِها
يَـدُ
ناسـِجٍ
أَوغـازِلِ
|
أَيَجـرُّ
ذَيـلَ
الفخـرِ
غِـرٌّ
مـا
لَـهُ
|
فــي
ثَــوبِهِ
حَتّـى
أَداة
الغاسـِلِ
|
وَإِذا
امـرُؤٌ
حَـذَق
الصِناعَة
منكمو
|
غــالَى
بِســلعَتِهِ
غلــوَ
الباخِـلِ
|
يَشـكو
الكَسـادَ
وقَـد
جَنـاه
خلقهُ
|
طَمَــعٌ
يَلــجُّ
بِـهِ
ووعـدُ
الماطِـلِ
|
وَتَـرى
سـراةَ
القَـومِ
فـي
لَذّاتِهم
|
يَســخُو
شــَحيحُهم
سـَخاءَ
البـاذِلِ
|
وَإِذا
البِلادُ
دَعتهمُــو
لِمُصــابِها
|
فَــدعاء
مَخــذولٍ
أَهــابَ
بِخـاذِلِ
|
كَـم
ذا
تُؤَدِّبُنـا
الخطـوبُ
بِنُصحِها
|
وَكَـأَنَّ
صـَوتَ
النصـحِ
صـَوتُ
العاذِلِ
|
وَنصـيح
بِالمَجـدِ
القَـديم
وَلا
أَرى
|
صـــَيحاتِنا
إِلّا
تَثـــاؤُبَ
كاســِلِ
|
فَتَجَرَّعُـوا
عُقـبى
البَطالَـةِ
مَورِداً
|
رَنــقَ
المَشـارِبِ
لا
يَسـُوغُ
لِناهِـلِ
|
لا
تَظلمـوا
صـَرفَ
اللَيـالي
إِنَّمـا
|
سـَبَح
الـوَرى
وَوَقفتمُـو
بِالسـاحِلِ
|
وَالبُـؤسُ
فـي
الدُنيا
جَنى
لذَّاتِها
|
لا
نَقـض
فـي
حُكـمِ
الزَمانِ
العادِلِ
|