يــا
أُمَّـةً
لَعِـبَ
الهَـوى
بِبنِيهـا
|
حَصـَدت
لَهـا
ثَمَـرَ
الـرَدى
أَيدِيها
|
ســارَت
ســَفينتُها
فَلمّـا
قـارَبَت
|
ضـَلَّت
وَحـادَ
عَـن
الهُـدى
مُجرِيهـا
|
عَصــَفت
بِهــا
ريـحُ
الخِلافِ
بلُجَّـة
|
لَـم
يَـدرِ
غايتَهـا
سـوى
مُرسـيها
|
رَبّــاه
إِن
آخَــذتَ
قادَتَهـا
بِمـا
|
كَســَبوا
فَنـجِّ
بِرَحمَـةٍ
مَـن
فيهـا
|
صـَدَقُوا
الجِهـادَ
وَفَرَّقتهـم
عُصـبَةٌ
|
أَنــتَ
الَّــذي
بِـذُنوبِها
تجزِيهـا
|
كانُوا
الحُماةَ
مِن
العَدُوِّ
فَأَصبَحوا
|
وَهُـم
العَـدوُّ
لَهـا
فَمَـن
يَحميهـا
|
كُــلٌّ
يُهيــبُ
بِنـا
لِنتبـعَ
خَطـوَهُ
|
كَالشــاءِ
تَجعَـلُ
ذِئبَهـا
راعيهـا
|
هَـــذا
بِســـابِقَةٍ
يَمُــنُّ
وَإِنَّــهُ
|
إِن
يســد
فَهــو
لِنَفسـِهِ
يُسـدِيها
|
وَيُــدِلُّ
آخــرُ
بِـالعُلا
فـي
قَـومِه
|
وَصــَواعق
الــدولاتِ
مِـن
عاليهـا
|
وَيُريــك
ماضــِيَه
وَيَطـوِي
حاضـِراً
|
لَـو
فـي
المَلائِكِ
لَـم
يُفِد
ماضيها
|
وَمُطــاوِلونَ
بِعلمهـم
لَـم
يُطفِئُوا
|
فِتَنــاً
شــَقائِقُ
عِلمِهـم
تُـذكيها
|
وَالعلـمُ
إِن
قَسـَمَ
الشُعوبَ
طَوائِفاً
|
أَثنــى
عَلــى
جُهّالِهــا
مُثنيهـا
|
وَالوَيـلُ
مِـن
كُـلٍّ
إِذا
لَـم
يجـزِه
|
بِصــَنيعِهِ
التَقــديسَ
وَالتأليهـا
|
كَـم
ذا
هَتَفنـا
بِالحَياةِ
لَهُم
وَما
|
وَجَــدت
بِلادُ
النيـلِ
مَـن
يَحميهـا
|
وَدَمٍ
ســَقَينا
الأَرضَ
مِنـهُ
فَـأَنبَتَت
|
مِـن
خَلفِنـا
شـُؤماً
عَلـى
أَهليهـا
|
يــا
أُمَـةً
طَمَـسَ
الهَـوى
أَحلامَهـا
|
قَصــَّرتِ
فــي
طَلَـبِ
العُلا
فَـدَعِيها
|
إِن
الشــُعوبَ
إِذا
تَفــرَّق
سـَعيُها
|
عَــضَّ
البنــانَ
نَدامَــةً
سـاعيها
|
يـا
فِتنَـةً
عَصـَفت
بِمصـرَ
وَما
لَها
|
جَلَـــدٌ
لِعاصــِفَةِ
الخِلافِ
يَقيهــا
|
قَــد
مَكَّنــت
لِلغاصـِبينَ
بِأَرضـِها
|
وَمَشــى
إِلــى
إِذلالِهــا
ماشـِيها
|
أَودَت
بِــأَخلاقِ
الشــَبابِ
وَدَنَّســت
|
مـا
أَخجَـل
الأَزهـارَ
مِـن
صـافيها
|
وَأَتَــت
عَلـى
أُسـَرِ
البِلادِ
فَفَرَّقَـت
|
بَيــنَ
الفَتــاةِ
وَأمِّهـا
وَأَبيهـا
|
ذَهَبـت
بِمـا
تَرجـوه
مصـرُ
وَأَهدَرَت
|
مـا
سـالَ
مِـن
دَمِنـا
عَلى
واديها
|
فَكَأَنَّنــا
لَــم
نَفـدِها
بِنُفوسـِنا
|
حيــنَ
اِســتَبَدَّ
عَــدوُّها
بِـذَويِها
|
رَبّــاه
ضــلَّ
ســَبيلَها
كبراؤُهـا
|
فَــأَفِض
عَلَيهــا
حِكمَــةً
تَهـديها
|
رُحمـاكَ
قَـد
مَلأَ
النِفـاقُ
سـَرائِراً
|
لَـم
تَعـرِف
التَضـليلَ
وَالتَمويهـا
|
شــِيَعٌ
تَقـاذفُ
بِالسـِبابِ
حقودُهـا
|
أَعيــا
مبرِّحُهــا
عَلــى
آســيها
|
يَتَجـاذَبُونَ
المَجـد
لَـم
يَسعوا
لَهُ
|
وَالقَــوسُ
لا
تُعطـى
سـِوى
باريهـا
|
خُطَــبٌ
بِمَــأفونِ
المَقـالِ
حَفِيلَـةٌ
|
ســــُمّاعُها
لِمـــآربٍ
تُطرِيهـــا
|
يَرمــي
بِهــا
كُـلٌّ
أَخـاهُ
وَإِنَّمـا
|
يَرمـي
بِهـا
الأَوطـانَ
إِذ
يَرميهـا
|
كَلِــمٌ
مــردَّدَةٌ
إِذا
مــا
مَجَّهــا
|
ســمعُ
الكَريـم
أَعادَهـا
مُبـديها
|
أَبنــي
أَبــي
إِنَّ
العَـدوَّ
بمرقَـدٍ
|
كَشـَفَت
لَـهُ
الأَحقـادُ
عَـن
خافيهـا
|
نـارٌ
لَكُـم
مِنهـا
الحريقُ
وَنورُها
|
لِعَـــدوِّكُم
وَمجُوســـكم
عَبــدوها
|
حَشــَدَ
الزَمـانُ
عَلَيكُـمُ
أَعـداءَكُم
|
وَأَلــدُّها
الفِتَـنُ
الَّـتي
تُورِيهـا
|
أَوَ
لَـم
تَـرَوا
كَيفَ
اِنطَوَت
بِخلافِها
|
أُمَـمٌ
أَطـاعَت
فـي
الهَـوى
غاوِيها
|