خَلِيْلــيَّ
هُبَّــا
فالنسـيمُ
بكـم
هَبَّـا
|
وقـد
هتـك
الإِصباحُ
من
ليلنا
الحجبا
|
وأيقــظ
مـن
زهـر
الريـاض
عُيونَهـا
|
ورَقَّـص
مـن
أغصـانها
تِلْكُـمُ
القُضـْبا
|
كــأن
عيــونَ
الزَّهـر
للشـمس
أَكْـؤُسٌ
|
تـرى
الظـلَّ
خمـراً
فهـي
تشربه
شُرْباً
|
كـأن
الـدُّجى
جيـشٌ
من
الزنج
قد
أتَى
|
علــى
هـذه
الآفـاق
فابتزَّهـا
غصـباً
|
فسـار
عليـه
الصـبحُ
فـي
جيشه
ضوئه
|
وسـَلَّ
عليـه
الفجـرُ
مـن
أُفْقِـهِ
عَضْباً
|
ألـم
تـر
فيـه
مـن
دم
الليـل
حُمْرةً
|
أتنكــره
واللــوْثُ
عنـه
بـه
أنبـا
|
وقــد
جعـل
الشـمسَ
المنيـرةَ
تُرْسـَه
|
مخافـةَ
عـوْدِ
الليـل
فـي
ثأره
حربا
|
فــأدبر
مهزومــاً
وللضــوء
صــولةٌ
|
تطــارده
حــتى
إذا
بلــغَ
الغربـا
|
فثــار
ظلامُ
الليــل
وابــتزَّ
تُرْسـَه
|
فـولَّى
هزيمـاً
خائبـاً
يلمـس
الجنبا
|
ومـا
زال
ذا
دَأْبُ
الجديـدين
دائمـاً
|
وقـد
أبْلَيَـا
مـن
شـاب
منا
ومن
شبا
|
أرى
كلُّنــا
يهــوى
الحيـاةَ
لنفسـه
|
حريصـاً
عليهـا
مسـتهاماً
بهـا
صـَبَّاً
|
ومــا
هــي
إلا
عــارة
بنــتُ
سـاعةٍ
|
كما
يتلقى
الهدبُ
في
الرقدة
الهدبا
|
فتســـتلب
الأرواحَ
قـــدرةُ
قـــادرٍ
|
ومـن
بعـده
الأشـباحُ
تودعها
التربا
|
ونحــــن
جنـــود
للظلام
وللضـــِّيَا
|
ففينا
ترى
من
حربها
السَّلْبَ
والنهبا
|
ومــن
صــحب
الــدنيا
قليلاً
تقلَّبَـتْ
|
علـى
عينـه
حـتى
يـرى
صـِدْقها
كِذْباً
|
أرى
هــذه
الــدنيا
تَصــيَّدُ
أهلَهـا
|
فكــم
نصـبتْ
فيهـم
حبائِلَهـا
نَصـْبَا
|
وقـد
جعلـتْ
حـب
الفتى
الجاهَ
صقرَها
|
وحُـبَّ
الثنـا
والمـالَ
قد
جعلت
كلبا
|
إلـى
أن
تراهُـمْ
فـي
حبـائلِ
مكرهـا
|
فَتُعــرِضُ
عنهــم
كلمــا
طلعـتْ
غِبَّـا
|
وتســلب
مـن
أعطْتـهُ
منهـم
نعيمَهـا
|
فيـا
دمع
ما
أجرى
ويا
قلب
ما
أسْبا
|
وقــد
خـدعتْهم
عنـد
إسـعادهم
لهـا
|
كخــدع
قصــير
عنـد
حيلتـه
الزَّبـا
|
أرى
كلمـــا
فيـــه
يــدال
بضــده
|
لهــا
فـي
بنيهـا
كـل
آونـة
أنبـا
|
فلا
تثٍقَـــنْ
يومــاً
بشــيء
تنــاله
|
فعمـا
قريـبٍ
قـد
رأيـت
لهـا
سـلبا
|
فكــم
لـك
مـن
خـلٍ
خلـت
عنـه
داره
|
ومــن
صــاحب
صــاحت
أحبتـه
نـدبا
|
وكــم
ملــكٍ
ضــاق
الفضـا
بجيوشـه
|
عيانــاً
رأينــاه
وكنـا
لـه
صـحبا
|
أتـاه
الـذي
يهـواه
مـن
كـل
مطلـب
|
كمـا
شـاء
لا
طعنـاً
يكـون
ولا
ضـربا
|
فمــا
رامــه
مــن
أي
شـيء
ينـاله
|
فلـو
قـال
للسحب
امطري
أسكبت
سكبا
|
بنـــى
غرفــاً
مرفوعــةً
ومنــازلاً
|
يكـاد
سـُمواً
يرجـم
السـبعةَ
الُّشهبا
|
أقــام
بهـا
فـي
خفـض
عيـش
ورفْعَـةٍ
|
إذا
مــا
دعـا
شـيئاً
لـدعوته
لَبَّـى
|
ولمــا
قضــى
مـن
كـل
شـيء
مرامـه
|
وزاد
لــه
حبــاً
قضـى
عنـده
نحْبـا
|
وفـارق
مـا
قـد
شـاد
كُرْهـاً
فأصبحت
|
وكــورَ
طيـور
لا
يجـدن
بهـا
الحَبَّـا
|
فتغـدو
خماصـاً
منـه
تلتمـس
الغـذا
|
وتـأوى
بطانـاً
حيـث
تلقى
به
الحبا
|
يمـر
بهـا
مـن
كـان
يهـواه
قـائلاً
|
فـديناك
مـن
ربـع
وإن
زدتنـا
كربا
|
فيــا
عجبــاً
هـذا
قصـارَى
نعيمهـا
|
فتبــت
يـداه
مـن
نعيـم
بهـا
تَبَّـا
|
ويـا
عجبـاً
يـا
عمـرُو
من
غفلة
بنا
|
لقـد
مـازجت
قلبـاً
وقـد
خالطت
لُبَّا
|
وقــد
ألبسـت
هـذي
القلـوب
قسـاوةً
|
وقــد
غُرِسـت
فـي
كـل
جارحـة
ذنبـا
|
وقـد
أذهلـت
عـن
كـل
ما
فيه
نفعنا
|
وقـد
جلبـت
ما
ضرنا
فيه
في
العقبى
|
فمــا
قَلْـعُ
هـذا
الغـرس
إلا
بتوبـة
|
محققـــة
منــا
ونســتغفر
الربــا
|
ونُلبِــس
هــذا
القلـب
ثـوبَ
ندامـة
|
علـى
مـا
أتانـا
مـن
جناياته
كسبا
|
وأســـأله
حُســْنَ
الختــام
مقــدِّماً
|
صـلاة
علـى
المختار
والآل
ذي
القربى
|