لــولا
الرجـا
مـا
انتهضـت
إرادة
|
للـدين
والـدنيا
وأعمـال
التقـى
|
لــولا
رجــا
الإِنسـان
أجـر
فعلـه
|
مــا
قـام
يومـاً
للصـلاة
أو
مشـى
|
أيضـــاً
ولا
حـــج
ولا
صـــام
ولا
|
أعطـــى
زكــاة
مــاله
ولا
نــوى
|
فـــإنه
يـــأتي
بهــذا
راجيــاً
|
مــن
ربــه
مثوبــة
كمــا
أتــى
|
وأن
يفـــوز
فـــي
غــد
بعفــوه
|
يســلكه
فـي
سـلك
أربـاب
التقـى
|
وطامعــاً
فيمـا
مشـى
مـن
الخطـا
|
تكفيرهــا
لمـا
أتـى
مـن
الخطـا
|
ولا
رأيــــت
تـــاجراً
مســـافراً
|
أو
غازيــاً
مجاهــداً
مـن
اعتـدى
|
ولا
رأيـــت
فـــي
الفلاة
حارثــاً
|
يــدفن
بــدر
مـاله
بطـن
الـثرى
|
فــــإن
هـــذا
كلـــه
أساســـه
|
هــو
الرجــا
فهـو
أسـاس
للبنـا
|
وكــل
رجــوى
فــي
الـذي
يطلبـه
|
لا
ترتجــى
مــن
غيـر
خَلاَّقِ
الـورى
|
فكيــف
لا
ترجــوه
فــي
غفرانــه
|
لمَــا
جَنَيْــت
مـن
قبـائح
الجنـا
|
فــــإنه
ذو
رحمــــة
واســــعة
|
صــَرَّحْ
بــه
فــي
كُتْبِــهِ
بلا
مِـرَا
|
وهــو
غفــور
غــافر
غفــار
مـا
|
يـأتي
بـه
العبـد
إذا
العبد
عصى
|
فكـــن
لمــولاك
تعــالى
راجيــاً
|
فـي
كـل
مـا
شـئت
شـديد
الالتجـا
|
واحـــذر
وخــف
فــإنه
ســبحانه
|
علــق
كــل
مــا
تشـا
بمـا
يشـا
|
وقيــد
الغفــران
للــذنب
بهــا
|
فـي
آيـتين
قـد
أتتـك
فـي
النِّسا
|
فكلمــا
ترجـوه
فـي
الـدارين
لا
|
تخليـه
مـن
خـوف
فـوات
المرتجـى
|
فلا
أمـــان
فــي
الــذي
تطلبــه
|
مهمــا
بقيـت
فـي
منـازل
الفنـا
|
ففــي
التجــارات
يرجــى
ربحهـا
|
والخـوف
للخسـران
نـار
في
الحشا
|
ومرتجـــى
الــزرع
لــه
مخافــة
|
مــن
آفــة
تطرقــه
مــن
السـما
|
فلا
أمــــان
لا
أمـــان
للفـــتى
|
بـل
أنـت
راج
خـائف
طـول
المـدى
|
ولســت
تخلــو
عنهمـا
فـي
لحظـة
|
بـل
مـن
رجـا
خـاف
ومـن
خاف
رجا
|
ممتزجــــان
فطــــرة
وشــــرعة
|
فـي
كـل
قلـب
مَـنْ
عَلَـى
الأَرض
مَشَى
|
والـــذكر
مملــوء
بهــذا
كلِّــهِ
|
ومثلــه
فــي
كلمــات
المصــطفى
|
أن
الأمـــــان
دُقــــه
وجُلــــه
|
يخــص
قومــاً
نزلـوا
دار
البقـا
|
فإنهـــا
دار
الأمـــان
لا
ســـوى
|
بـــــه
تحييهـــــم
أملاك
العلا
|
فـاعجب
لمـن
رأى
الرجـا
لا
يَرْتَجِي
|
مـن
ربنـا
للعفـو
عمـا
قـد
جـرى
|
وهـــو
عليـــه
دائمــاً
معتمــد
|
في
الدين
والدنيا
وفي
شرب
الدوا
|
يـــا
رب
إنــي
أَرْتَجِــي
مغفــرةً
|
تَغْســِلْ
بهــا
عَنِّـي
أدران
الخَطَـا
|
مصـــلياً
علــى
الــذي
أرشــدنا
|
ثــم
علــى
أولاده
أهْــلِ
الكِســَا
|