شـَرَفُ
الـورى
يـا
دَهْـرُ
كيف
هَدَمْتَهُ
|
وقصــدتَ
عَمْــداً
للهُــدَى
فردمتَـه
|
يــا
لَيْـتَ
أنـك
والمُنـى
ممنوعـةٌ
|
تَلْــوِي
علـى
نَقْـضِ
الـذي
أبرمتَـه
|
لم
تَأْلُ
في
سَوْقِ
الخِيَار
إلى
الرّدى
|
يـا
ليـت
شـعري
هـل
بـذا
أكرمتَه
|
أَفَلَــمْ
يَغِــبْ
بغـروب
شـمسِ
محمّـدٍ
|
فَضــلٌ
سـما
عـن
أن
تكـونَ
علمتَـه
|
والعلــم
لـو
كـانت
لقلبـك
رقّـة
|
لبكيتَـــه
مــن
بعــده
ورحمتَــه
|
لاَ
غَــرْوَ
إنْ
تُنْثَــرْ
لآلِــي
أَدْمُــعٍ
|
وبِفَقْــدِهِ
عَقْــدُ
العلــوم
فصـمتَه
|
يـا
مَـنْ
الـى
نـور
الكتـابِ
وسرِّه
|
يســعى
لقـد
أَخْفَقْـتَ
فيمـا
رُمْتَـه
|
كشــّافُ
أسـرار
البلاغـة
قـد
مضـى
|
ولســانُ
تلخيــص
البيـان
عـدمتَه
|
مَــنْ
للكلام
إذا
بَــدَتْ
يـا
فخـرَه
|
مِــن
مُبْطِــلٍ
شــُبُهٌ
بــه
كلَّمتَــه
|
ومــتى
أتــى
بوســاوسٍ
متفلســفٌ
|
أَرْهَقْتَــهُ
وهُــدَى
الإلــه
أَقَمْتَــهُ
|
وَلَــوَ
أنّ
أفلاطـونَ
سـاعده
اللّقـا
|
لــدرى
بــأنّ
العِلْـمَ
مـا
عَلَّمتَـه
|
يـا
مُحْيِـيَ
الإِحيـا
لِيَهْنَـكَ
مَغنمـاً
|
عُمُــرٌ
بإحيــاء
العلــوم
ختمتَـه
|
لهَفــي
عليـك
ولسـتُ
فيـه
بمُفْـرَدٍ
|
يــا
مُفْــرَداً
جَمْـعُ
الكلام
نَظَمْتَـه
|
شـــمسٌ
بفــاسٍ
أشــرقت
وبتــونسٍ
|
غَرَبَــتْ
فيـا
أسـفاً
عليـك
ضـرمتَه
|
قَسـَماً
بمـن
أعطـاك
خلقـاً
كـاملا
|
وثبــاتَ
حِلـم
فـي
الأنـام
عزمتَـه
|
لـو
تُفْتَـدَى
لَفَـدَاكَ
مَنْ
تحت
السما
|
وبَقِيــتَ
حيّــاً
مـا
تشـاءُ
أقمتَـه
|
لكـنّ
مـا
تلقـاه
مـن
حُسـنِ
القِرى
|
خَيْـــرٌ
وأَبْقَــى
والــذي
قــدّمتَه
|
فلـه
دَعَـا
داعـي
الـورى
فـأجبتَه
|
وجميــل
ظنّــك
بالرّجــا
أحكمتـه
|
واللّـهَ
أرجـو
أن
ينيلـك
كـلّ
مـا
|
بجميـل
ظنّـك
فـي
الضـمير
كتمتَـه
|
وَحَـــرٍ
لمجــدك
أن
ينــاديَ
زائرٌ
|
ومـــؤرّخ
وَارَمْــسُ
كيــف
ضــَمَمْتَه
|