لججنا ولجت هذه في التغضب

الأبيات مع قصتها من رواية عائشة أم المؤمنين (ر)

قال أبو الفرج:

القطعة من أغاني العرب وقد جعلها أبو الفرج مدخلا للحديث عن حجية قال:

الأبيات 10
لججنـا ولجـت هـذه فـي التغضب ولــط الحجــاب بيننـا التجنـب
وخطـت بفـردي إثمـد جفن عينها لتقتلنــي وشــد مـا حـب زينـب
تلـوم علـى مـال شفاني مكانه فلـومي حيـاتي ما بدا لك واغضبي
رحمـت بنـي معدان أن قل مالهم وحــق لهــم منــي ورب المحصـب
وكـان اليتـامى لا يسـد اختلالهم هـدايا لهـم فـي كـل قعب مشعب
فقلـت لعبـدينا: أريحـا عليهـم سـأجعل بيـتي بيـت آخـر معـزب
وقلـت خـذوها واعلموا أن عمكم هـو اليـوم أولـى منكم بالتكسب
عيـالي أحـق أن ينـالوا خصاصة وأن يشربوا رنقاً إلى حين مكسبي
أحـابي بهـا مـن لو قصدت لماله حريبـاً لاسـاني علـى كـل مـوكب
أخـي والـذي إن أدعـه لعظيمـة يجبني وإن اغضب إلى السيف يغضب

حُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّبِ الكِنْديُّ، أَبُو حَوْطٍ، شَاعِرٌ جاهِلِيٌّ نَصرانِيٌّ مُقِلٌّ، أَدركَ الإسلامَ ولَم يُسلِم، اتَّهَمَهُ النُّعْمانُ بنُ المُنذرِ أَنَّهُ أَنْذَرَ بَنِي تَمِيمٍ حِينَ غَزاهُم النُّعْمانُ فَاعْتَذَرَ مِنْهُ بِأبياتٍ وَرَدَّ التُّهْمَةَ، وَعُرِفَ حُجَيَّةُ بِبَرِّهِ بِأَبْناءِ أَخِيهِ مَعدانَ بَعْدَ وَفاتِهِ، فَقَدْ أَعْطاهُمْ مالَهُ وَإِبِلَهُ فَغَضِبَتْ زَوْجَتُهُ فَقالَ قَصِيدَتَهُ (لَجَجْنا وَلَجَّتْ هذِهِ فِي التَّغَضُّبِ) وَهِيَ القَصِيدَةُ الَّتِي تَمَثَّلَتْ بِها عائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها حِينَ ماتَ أَخُوها مُحَمَّدٌ وَكَفِلَتْ أَبْناءَهُ، وورد عَنها أَنَّها قالتْ: تَرَوَّوْا شِعْرَ حُجَيَّةَ بنِ المُضَرَّبِ فإِنَّهُ يُعِينُ عَلَى البِرِّ. 

قصائد أخرى لحُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّبِ