لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ
الأبيات 20
لَعَمـرُكَ مـا الـدُنيا بِـدارِ بَقـاءِ كَفــاكَ بِــدارِ المَـوتِ دارَ فَنـاءِ
فَلا تَعشــَقِ الــدُنيا أُخَـيَّ فَإِنَّمـا تَــرى عاشــِقَ الـدُنيا بِجُهـدِ بَلاءِ
حَلاوَتُهــــا مَمزوجَـــةٌ بِمَـــرارَةٍ وَراحَتُهــــا مَمزوجَـــةٌ بِعَنـــاءِ
فَلا تَمـشِ يَومـاً فـي ثِيـابِ مَخيلَـةٍ فَإِنَّــكَ مِــن طيــنٍ خُلِقــتَ وَمـاءِ
لَقَــلَّ امـرُؤٌ تَلقـاهُ لِلَّـهِ شـاكِراً وَقَــلَّ امــرُؤٌ يَرضــى لَـهُ بِقَضـاءِ
وَلِلَّــهِ نَعمــاءٌ عَلَينــا عَظيمَــةٌ وَلِلَّـــهِ إِحســـانٌ وَفَضــلُ عَطــاءِ
وَما الدَهرُ يَوماً واحِداً في اختِلافِهِ وَمــا كُــلُّ أَيّـامِ الفَـتى بِسـَواءِ
وَمــا هُــوَ إِلّا يَــومُ بُـؤسٍ وَشـِدَّةٍ وَيَـــومُ ســـُرورٍ مَـــرَّةً وَرَخــاءِ
وَمـا كُـلُّ مـا لَـم أَرجُ أُحرَمُ نَفعَهُ وَمـا كُـلُّ مـا أَرجـوهُ أَهـلَ رَجـاءِ
أَيـا عَجَبـاً لِلـدَهرِ لا بَـل لِرَيبِـهِ تَخَــرَّمَ رَيــبُ الــدَهرِ كُـلَّ إِخـاءِ
وَمَــزَّقَ رَيــبُ الـدَهرِ كُـلَّ جَماعَـةٍ وَكَــدَّرَ رَيــبُ الــدَهرِ كُـلَّ صـَفاءِ
إِذا مـا خَليـلٌ حَلَّ في بَرزَخِ البِلى فَحَســبي بِــهِ نَأيـاً وَبُعـدَ لِقـاءِ
أَزورُ قُبـــورَ المُــترَفينَ فَلا أَرى بَهــاءً وَكـانوا قَبـلُ أَهـلَ بَهـاءِ
وَكُـــلٌّ رَمـــاهُ واصــِلٌ بِصــَريمَةٍ وَكُـــلٌّ رَمـــاهُ مُلطِـــفٌ بِجَفــاءِ
طَلَبـتُ فَمـا أَلفَيـتُ لِلمَـوتِ حيلَـةً وَيَعيــا بِــداءِ المَـوتِ كُـلُّ دَواءِ
وَنَفــسُ الفَــتى مَسـرورَةٌ بِنَمـائِهَ وَلِلنَقــصِ تُنمــي كُــلُّ ذاتِ نَمـاءِ
وَكَـم مِـن مُفَـدّاً مـاتَ لَم أَرَ أَهلَهُ حَبَــوهُ وَلا جــادوا لَــهُ بِفِــداءِ
أَمامَــكَ يــا نَـدمانُ دارُ سـَعادَةٍ يَــدومُ النَمـا فيهـا وَدارُ شـَقاءِ
خُلِقــتَ لِإِحـدى الغـايَتَينِ فَلا تَنَـم وَكُــن بَيــنَ خَـوفٍ مِنهُمـا وَرَجـاءِ
وَفي الناسِ شَرٌّ لَو بَدا ما تَعاشَروا وَلَكِــن كَســاهُ اللَـهُ ثَـوبَ غِطـاءِ
أبو العَتاهِيَة
757 قصيدة
1 ديوان

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.

شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.

كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.

826م-
211هـ-

قصائد أخرى لأبي العَتاهِيَة

أبو العَتاهِيَة
أبو العَتاهِيَة

القصيدة لم تكن في ديوان أبي العتاهية وأضفتها اليوم 8/ 10 2018 وعثرت عليها في كتاب الأغاني ما يدل أن ديوان أبي العتاهية المنشور ناقص جدا قال أبو الفرج: