عَلَيَّ لِسانٌ صارِمٌ إِنْ هَزَزْتُهُ

القطعة في المعمرين (106):

الأبيات 6
عَلَــيَّ لِســانٌ صــارِمٌ إِنْ هَزَزْتُــهُ وَرُكْنِــي صــَفِيفٌ وَالْفُــؤادُ مُـوَفَّرُ
كَبِـرْتُ وَأَفْنَـى الـدَّهْرُ حَوْلِي وَقُوَّتِي فَلَــمْ يَبْـقَ إِلَّا مَنْطِـقٌ لَيْـسَ يَهْـذِرُ
وَبَيْــنَ الْحَشــا قَلْـبٌ كَمِـيٌّ مُهَـذَّبٌ مَتَـى مـا يَرَ الْيَوْمَ الْعَشَنْزَرَ يَصْبِرِ
أَهُــمُّ بِأَشــْياءٍ كَثِيــرٍ فَتَعْتَقِــي مَشــِيَّةُ نَفْســٍ، إِنَّهـا لَيْـسَ تَقْـدِرُ
تَلَعَّبَــتِ الْأَيَّــامُ بِــي فَتَرَكْنَنِــي أَجَـبَّ السـَّنامِ حـائِراً حِيـنَ أَنْظُـرُ
أَرَى الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَالشَّيْخُ مُولَعٌ بِقَـوْلِ أَرَى وَاللـهِ مـا لَيْـسَ يُبْصِرُ
خِنَّابةُ بن كعبِ بن عَبْدِ شمسٍ التميميّ، شاعرٌ مخضرمٌ، مُعَمَّرٌ أدركَ الجاهليَّةَ والإسلامَ، وامتدَّ بهِ العُمُرُ إلى عَهْدِ معاويةَ بن أبي سُفيانَ؛ فَقَدْ ذَكَرَ أبو حاتمٍ السَّجَسْتانيّ في كتابِهِ المعمَّرون والوصايا أنَّ خِنَّابةَ دَخَلَ على معاويةَ حِينَ تمَّتِ البيعةُ لابْنِهِ يزيد، ولَهُ منَ العُمُرِ يومئذٍ أربعون ومئةُ سنةً، وَقَدْ تكُونُ وفاتُهُ سنةَ تسعٍ وخمسينَ هجرية، في السنة التي أُخِذَتْ فيها البيعةُ ليزيد (59هـ)؛ إذ لا نجدُ أخباراً له بعد هذه الحادثة، وشعرُه في الشكوى من الهرم، ووصف مظاهر الضَّعْف والكبر.

678م-
59هـ-

قصائد أخرى لخِنَّابَةُ بن كَعْب العَبْشَمِيّ

خِنَّابَةُ بن كَعْب العَبْشَمِيّ
خِنَّابَةُ بن كَعْب العَبْشَمِيّ

القطعة في المعمرين (106):