الأبيات 10
ســائِلِي عَنِّــي زُهَيْــراً تُخْبَـرِي يَــوْمَ فَلْــجٍ وَالْمَنايـا تَخْتَطِـفْ
يَــوْمَ غــادَرْتُ هُزَيْمــاً ثاوِيـاً وَســِنانُ الرُّمْــحِ فِيــهِ مُنْقَصـِفْ
تَعْصــِبُ الطَّيْــرُ عَلَيْــهِ كُلَّمــا حــاوَلَ النَّهْــضَ تَأَبَّـاهُ النَّـزَفْ
فَنَـــأَى مِنِّــي وَفِــي حَيْزُومِــهِ مِثْـلُ جَيْـبِ الـدِّرْعِ تَمْكُـو وَتَكِـفْ
وَلَقَـــدْ تَعْلَـــمُ تَيْــمٌ أَنَّنِــي نِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ فِي الْيَوْمِ الْكَسِفْ
إِذْ لَقِينــا مِــنْ تَمِيــمٍ عُصـْبَةً كَقُـرُومِ الشـَّوْلِ تَمْشـِي فِي الزَّغَفْ
يَـوْمَ نـادَتْ فِـي وَغاهـا خِنْـدِفاً وَتَنادَيْنــــا بِآبـــاءٍ شـــُرُفْ
مِــنْ زُهَيْــرٍ دُونَ حَيَّــيْ مالِــكٍ وَزُهَيْــرٌ نِعْــمَ مِــرْداةُ الْهَـدَفْ
وَأَبِــي الســَّفَّاجُ أَلْفَـى خالِـداً تالِــدَ الْمَجْـدِ وَكَعْـبٌ قَـدْ عُـرِفْ
عِصـْمَةُ النَّـاسِ إِذا مـا أَمْحَلُـوا وَشــِهابٌ حِيــنَ تَصــْطَكُّ الْحَجَــفْ

حسَّانُ بن زُرْعَة التَّغلبي أخو النُّعْمانِ بن زُرْعَة، شاعرٌ فارسٌ، لهُ مشاركةٌ في بعضِ أيَّام تغلبَ، فقدْ كان مع أخيهِ النُّعمان في خيلِ تغلبَ يومَ (فَلْج) على تميمٍ، وقد قَتَل يومَها هَرِمُ بن مالكِ الحَنْظَلِيّ التّمِيميّ، وفي ذلك قال:

ســائِلِي عنِّــي زُهَيْــرًا تُخْـبَرِي يَـــوْمَ فَلْـجٍ وَالْمنايـا تُخْتَطَـفْ

وفي شِدِّةِ بلائِه ووَطْأَتِه على تميمٍ قالتْ امرأةٌ حَنْظَلِيَّةٌ:

إنَّ ابْــنَ زُرْعَــةَ حَسَّانًا وأُسْرَتَهُ جَـرُّوا عَلَيْنـا شُؤُونًا ذاتَ أَشْجانِ
أَبْقَـى ابْـنُ زُرْعَةَ أنْواحًا مُفَجَّعَةً تَفْـرِي الْجُيُـوبَ عَلَى عَوْفٍ وَحَرْثانِ
فَـانْعَيْ عِقـالًا وَقَعْقاعًا وَمِنْ عَدَسٍ زَيْـدُ بْنُ عَمْرٍو وَأَوْساً وَابْنَ زَيَّانِ