يَا مَنْ يعزُّ على القلوبِ رحيلُهُ

* القصيدة نشرت في صحيفة الخليج 25/11/2004

الأبيات 20
يَـا مَـنْ يعـزُّ علـى القلوبِ رحيلُهُ نَبـأُ الرحيـل قـد اسـتثارَ بياني
نبــأٌ كـوى مُهَـجَ الشـعوبِ بنـاره حتّــى غــدت مشــبوبةَ الخفقــانِ
يـــا راحلاً عنــا وحبــك خالــدٌ وسـط القلـوب علـى مـدى الأزمـانِ
يــا راحلاً عنّــا وطيفــك حاضــرٌ فــي كــل صــرحٍ شـامخ البنيـانِ
هَــذي الإمــاراتُ الـتي أحببتهـا وحملتهــا فـي القلـب والوجـدانِ
هَــذي الإمــاراتُ الــتي أسسـتها وحميتهــا مــن حاقــد وأنــاني
جَــاءَتْ تـودَعُ فيـك صـانع مجـدها مكلومـــةً.. جياشـــة الأحـــزانِ
جــاءت تــودع مـن تحـب وزادهـا الـدمع الهتونُ.. الدّائِمُ الفيضانِ
عشــناكَ عمــراً كـان فيـض أبـوّةٍ مــرت بنــا السـنواتُ مـر ثـوانِ
يـا أيهـا الشـيخ الجليـل تحيـةً لــك تزدهــي بالشـكر والعرفـانِ
يَـا مَـنْ فَتَحتَ على الحياةِ عيوننا وبنيـــتَ جيلاً صـــادقاً متفــاني
وزرعـتَ حُـبَ الخيـر فـي أعماقنـا وغـــذوتَنا بـــالحب والإيمـــانِ
بـك كـم عبرنا في الحياة صعابها حــتى بلغنــا بــرَّ كــل أمــانِ
وبـك اسـتنارت في الحياة دُرُوبُنَا يـا صـاحب القلـب الكبير الحاني
يَـا سـَيَدي.. مـاذا أقـول وخافقي يُملي.. ودمعــي يســتثير جَنـاني
يـا سـيدي.. مـاذا أقـول ومِحْنَتِي تَــدَعُ الحليــم الفـذَّ كـالحيرانِ
مَـالِي سـِوَى الصـَّبْرِ الجَميلِ ودعوةٍ لَــكَ بــالخلودِ بجنَــةِ الرضـوانِ
وتنـالَ فـي الفـردوسِ أسـمى رتبةٍ يـا مـنْ بـذرت الحُـبَ فـي أوطاني
واللــه نـدعو أن يـداوي كسـرنا ويغيثنـــا بالصــبر والســلوانِ
ثُــمَ الصــلاةُ علـى النـبيَ محمـدٍ خَيْـرِ الأنـامِ المصـطفى العـدناني