الأبيات 13
أتـاك الحـزن ينعيك الديارا أيــا مــن كنــت للإحســانِ دارا
فقـد طـال المـدى مـذ رحـت عنـا ومـات النّـاسُ فـي الهجر احتضارا
تناديـــك الشــّوارع والشــواطي وجـرحٌ أشـعل الأعمـاق نـارا
و تبكيـــك المـــآذن والقــوافي ودمعٌ ثار في الجفن انتثارا
أيرحــل بهجــة الــدّنيا ونبقـى بلا أرضٍ ولا وطـــنٍ حيـــارى
نجــوب بلهفــة الأشـواق وجـدا رمانـا فـي لظـى الـذّكرى سكارى
فزايــد كــان حلمــا يحتوينـا وحضـنا زيّـن الـدنيا ازدهـارا
و حبــا فــاض حــتى بــات عشـقا يبــدّل ليلنـا أبـدا نهـارا
هــو الأمطــارُ تعرفــه الصـّحاري وغيــثٌ فــاق جــودا واشــتهارا
و بحـرٌ مـن لآلـي الخيـر يعطـي ولــم نشــهد لــه أبـدا قـرارا
فيــا قـدرا جـرى فـي ليـل قـدرٍ أيقـوى المـرء إن جئت الفرارا
أخـذت مـن الـورى أغلـى العطايا ولـم تقبـل مـن العـذر اعتذارا
لعمــرك ليـس مـن شـيم المعـالي بــأن لا ترحــم الصـّب اصـطبارا
محمد عبدالله نورالدين
1 قصيدة
1 ديوان