يا آخر العظماء في الأمجادِ

يا أخر الفرسان 

والقصيدة في ديوانه: رؤى نابضة ص 5. وصحيفة الخليج 5/ 11/ 2004. وتراث، العدد 74، ديسمبر 2004

الأبيات 17
يــا آخـر العظمـاء فـي الأمجـادِ يــا حــرف نـورٍ دام فـي الآبـادِ
يـا آخـر الفرسان، يا حلم الرؤى نحــو الخلــود لســائر الأبعـادِ
يـا موقـداً كـل القناديـل الـتي أشــعلتَها فــي جُنْــحِ ليـل بلادي
يـا كـل نبـضٍ في العروق إذا غدتْ فيــك العــروق تبــث فيـضَ ودادِ
يـا منشـِئاً كـل الحكايـات الـتي تُــروَى لنــا عــن لحظـة الميلادِ
عـن ذلـك البطـلِ الـذي امتدَّتْ به حلــوُ الـرؤى مـن سـالفِ الأجـدادِ
وتتــابعتْ فيـه السـجايا كـابراً عـــن كــابرٍ بتتــابع الأحفــادِ
يـا كـلَّ أحلام الصـحارى مـا زَجَـتْ شـوقَ البحـار إلـى نشـيد الحادي
يـا كـل حـرفٍ فـي صـدى كلماتنـا يــا كــلَّ ســطرٍ نــابضٍ بمـدادي
يـا كـل صـوتٍ فـي النشـيد مردَّداً يـا كـل همـس فـي النسيم الغادي
يـا كل أوراق الحفيف يموج في ال أســـماع بالأنغـــام والإنشـــادِ
يـا كـل صوت في الصدى، ماذا هنا كَ ســواكَ صــوتاً دائم التّــردادِ
يـا آخـر الكلمات، يا نبضَ الحنا يـا فـي القلـوب علـى هـوىً وقَادِ
مـاذا أقـول وقـد سـكنتَ قلوبنـا عشــقاً يــدوم علـى دوام سـهادِ!
مـاذا أقـول وقـد نعتـكَ قلوبُنـا أَأَشــُقُّ جيــبي أم أشــقّ فـؤادي!
يـا سـاكن الأرواح أنت على الذرى إذْ رفَّعـــوكَ علــى ذُرى الأعــوادِ
لكأنمـــا ســكنَتْ رؤاك قلوبَنــا فبقيـــتَ فيهــا ســاكنَ الآبــادِ
أحمد عبيد
1 قصيدة
1 ديوان