زلزَل الأرضَ مُصابُ العَرَبِ

القصيدة منشورة في صحيفة الخليج 2 / 2 / 2004

الأبيات 16
زلـــزَل الأرضَ مُصـــابُ العَــرَبِ وتلاقَـــى شـــرقُها بـــالمغرِبِ
وغــــدا عاليَهـــا ســـافِلَها فهــيَ فــي حُــزْنٍ وأمْــرٍ عَجَـبِ
ورعــــودٍ وبــــروقٍ حَفَلَــــتْ بظلامٍ وبليـــــــلٍ مُرْعِــــــبِ
وأعاصـــــــيرَ ومــــــاخَلَّفَهُ ذَلــكَ الزلــزالُ طــولَ الحِقَـبِ
أيُّ خَطْـــبٍ حَطّـــمَ الأرضَ ومـــا هـــذهِ الضــَّجَّةُ بيــنَ الشــُّهُبِ
هــلْ مَضـَىَ عنهـا الـذي تَحرُسـُهُ أمْ تُراهـــا نُكِبَـــتْ بــالعَطَبِ
أيـنَ منهـا زايـدُ الخيـرِ الذي كــانَ نجمــاً فـي عُلُـوِّ الرُّتَـبِ
أيــنَ مِــنْ يَعْـرُبَ مَـنْ يُرشـِدُهَا أيــنَ مِـنْ يَعـرُبَ شـيخُ المَـوْكِبِ
عَرَبـــيٌّ كـــان فـــي طَلْعَتِــهِ خُلُــقُ الفَــارِسِ عنــدَ الطَّلــبِ
لَـمْ يَكُـنْ زايـدُ فينـا واحداً - بــلْ هُــوَ الأُمَّــةُ حيـنَ النُّـوَبِ
نَـمْ قَريـرَ العيـنِ بَعْـدَ التَّعَـبِ يـا أبـي الأكـبرَ مِـنْ بَعْـدِ أبي
أنْــتَ مـا كُنـتَ لشـعبي قـائداً بــلْ زعيمــاً لجميــعِ العَــرَبِ
صــانعُ المَجــدِ ورُبَّــانُ العُلَا وفَتَــى الخيــرِ وزاكـي النَّسـَبِ
مَلَكـــاً كُنــتَ لنــا لا مَلِكــاً فــي تُقَــى شــيخٍ وأخلاقِ نَــبي
ثبَّــتَ الأرضَ لنــا مــنْ بَعْــدهِ جَبَـــلُ المَجــدِ فَلَــمْ تَنْقَلِــبِ
يـا (خَليفهْ) سِرْ بنا نَحْوَ العُلا فَــوْقَ هامــاتِ الفضـاءِ الرَّحِـبِ
الشيخ محمد بن راشد
1 قصيدة
1 ديوان