ما فَعَلَتْ دِرْعُ والِدي أجَرَتْ

وقال على لسان رجل يسأل أمه عن درع أبيه. 

المصدر : ديوان أبي العلاء المعري الدرعيات الملحق بالديوان المشهور بسقط الزند.



وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني



مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية



طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 128 

 

الأبيات 31
مـا فَعَلَـتْ دِرْعُ والِـدي أجَـرَتْ فـي نَهَـرٍ أمْ مَشـَتْ علـى قَـدَمِ
أمِ اسـتُعِيرَتْ مـن الأراقِمِ فارْ تَــدّتْ عَوَارِيَّهـا بَنـو الرَّقَـم
أمْ بِعْتِهَــا تَبْتَغِيــنَ مَصـْلَحَةً فـي سـَنَةٍ والسـماءُ لـم تَغِـمِ
فلا الثّرَيّــا بجُودِهــا ثَرِيَـتْ أرضٌ ولا الفَـرْغُ مُخْضـِلُ الـوَذَم
وحُوتُهــا جــائِلٌ علــى ظمَـأٍ فـي ناضـِبِ المـاء غيرِ مُلْتَطِم
عابِسـَةٌ لم يَجُد بها الأسَدُ الظْ ظَبْيَـــةُ إلاّ ضــَعَائِفَ الرِّهَــم
أمْ كنــتِ صـَيّرْتِها لـه كَفَنـاً فتلـكَ ليسـتْ مِـن آلـةِ الرَّجَم
لعَلّـــهُ أنْ يَجيـــءَ مُــدَّرِعاً يـومَ رُجـوعِ النّفوسِ في الرِّمَم
أمْ كُنْـتِ أوْدَعْتِهـا أخـا ثِقَـةٍ فخـانَ والخَـوْنُ أقْبَـحُ الشـِّيَم
أمْ صـالحاتُ البَنـاتِ إضْنَ بها زِيـادَةً فـي الرِّعَـاثِ والخَـدَم
ضــافِيَةٌ فــي المَجَـرّ صـافِيَةٌ ليســتْ بمَطْوِيّــةٍ علــى قَتَـم
كأنّهــا والنّصــَالُ تأخُــذُها أضــَاةُ حَــزْنٍ تُجـادُ بالـدِّيَم
أو مَنْهَـلٌ طـافَتِ الحَمـامُ بـه فـالرّيشُ طـافٍ عليـهِ لـم يَصِم
ضــَنّ بهــا رَبُّهــا لضــِنَّتِها بــه وكــم ضـِنَّةٍ مـن الكَـرَم
تحْســِبُها مِــن رُضـابِ غادِيَـةٍ مجْموعَــةً أو دُمُوعِهـا السـُّجُم
ضـــاحكةٌ بالســّهامِ ســاخِرَةٌ بالرُّمْــحِ هَـزّاءةٌ مـن الخُـذُم
عادَتُهــا أَرْمُهـا ظُـبىً وَقَنـاً مــن عهـدِ عـادٍ وأُخْتِهـا إرَم
تَغُرّهــا غِــرّةَ السـّرَابِ نُهـىً فــي نـاجِرِيّ النّهـارِ مُحْتَـدِم
أو عمَـلُ الكُفْـرِ مَـن يُدينُ به فـي البَعْـثِ إبَّـانَ مَجْمَعِ الأُمَم
ذاتُ قَتِيــرٍ شــابَتْ بِمَولِـدهَا ولـم يَكُـنْ شـَيْبُها مِـنَ القِدَم
فمــا عَـدَدْنا بَيَاضـَها هَرَمـاً حِيـنَ يُعَـدّ البَيَـاضُ في الهَرَم
مــا خَضـَبَتْهُ المُهَنّـداتُ لهـا ولا العَــوالي سـِوى رَشـَاشِ دَم
فـاعْجَبْ لرُؤيـاكَ غيـرَ ناسـِكَةٍ قـد غُيّـرَتْ بالصـّبِيبِ والكَتَـم
جِــذْمُ حديــدٍ أبَـتْ وجَـدِّكَ أنْ يقْطَــعَ فيهــا مُقَطِّـعُ الجِـذَم
مَلْبَـسُ قَيْـلٍ مـا خِيـطَ مُشـْبِهُهُ لِــــدارِمٍ قَبْلَنــــا ولا دَرِم
رآهُ كَهْلانُ مِــــن مَعَــــاقِلِهِ في الحَرْبِ دونَ العَبيدِ والحَشَم
عَــذّبَها الهــالِكِيُّ صــانِعُها فــي جـاحِمٍ مِـن وَقـودِهِ ضـَرِم
يَنْفِـرُ عنهـا ضـَبُّ العَذاةِ كما يَهـابُ نَقْعـاً مـن بـارِدٍ شـَبِم
يَــدُ المَنايـا إذا تُصـافِحُها أعْيـا بهـا مِـن يَدَيْنِ في رَحِم
مَعابِــلُ الرّمْـيِ عِنْـدَها عَبَـلٌ مُلْقـىً وسـُحمُ النّصـالِ كالسَّحَم
فَهْــيَ فَـمُ العَـوْدِ بَزّهُـنّ بـهِ وَهُــنّ شـَوْكُ القَتـادِ والسـَّلَم
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: