ألم يَبْلُغْكَ فَتْكي بالمَواضي

وقال على لسان الدرع يخاطب السيف . 

المصدر ديوان أبي العلاء المعري الدرعيات الملحق بالديوان المشهور بسقط الزند.



وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني



مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية



طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 116

 
الأبيات 32
ألـم يَبْلُغْـكَ فَتْكي بالمَواضي وســُخْري بالأســِنّةِ والزُّجـاجِ
وأنّــي لا يُغَيِّـرُ لـي قَـتيراً خِضــابٌ كالمُــدامِ بلا مِـزاجِ
مَنَعْتُ الشّيْبَ مِن كَتَمِ التراقي ولـم أمْنَعْـهُ مِنْ خِطْرِ العَجاج
فهـل حُـدّثْتَ بالحِرْبـاءِ يُلْقي بـرأسِ العَيْـرِ مُوضِحَةَ الشِّجاج
تَصـيحُ ثَعـالِبُ المُـرّانِ كَرْباً صـِياحَ الطّيـرِ تَطْـرَبُ لابْتِهاج
غَــديرٌ نَقّـتِ الخُرْصـانُ فيـه نَقيــقَ عَلاجِــمٍ واللّيـلُ داج
أضـَاةٌ لا يَـزالُ الزَّغْـفُ منها كفِيلاً بالإضـاءَةِ فـي الدّياجي
حَـرامٌ أنْ يُـرَاقَ نَجيـعُ قِـرْنٍ يجُـوبُ النَّقْـعَ وهْـوَ إليّ لاجي
يُقَضـِّبُ عنـه أمْـرَاسَ المَنَايا لِبـاسٌ مِثْـلُ أغْـراسِ النِّتـاج
تَعَـوَّذَ بـي حَليفُ التاجِ قِدْماً وفـارِسُ لـم تَهُـمّ بعَقْـدِ تاج
شـَهِدْتُ الحرْبَ قبلَ ابْنَيْ بَغِيضٍ وكُنْـتُ زَمـانَ صـَحْراءِ النِّباجِ
فلا يُطْمِعْـكَ في الغَمَراتِ وِرْدي فــإنّي رَبّــةُ المُـرّ الأُجـاج
فـإنْ تَرْكُـدْ بغِمْـدِكَ لا تَخَفْني وإنْ تَهْجُـمْ علَـيّ فغَيْـرُ نـاج
متى تَرُمِ السّلوكَ بيَ الرّزايا تَجِـدْ قَضـّاءَ مُبْهَمَـةَ الرِّتـاج
يَـرُدّ حديـدَكَ الهِنْـديَّ سـَرْدي رُفاتـاً كـالحَطيمِ مِن الزُّجاج
تُناجِيني إذا اختَلَفَ العَوالي أتَـدري وَيْـبَ غيرِكَ مَن تُناجي
كــأنّ كُعُوبَهــا مُتَنَــاثِراتٍ نَــوَى قَسـْبٍ تُرَضـَّخُ للنّـواجي
مُمَوَّهَـةٌ كـأنّ بهـا ارتِعاشـاً لفَــرْطِ السـّنّ أو داءِ اختِلاج
تَضــَيَّفُني الـذّوابِلُ مُكْرَهـاتٍ فتَرْحَـلُ مـا أُذيقَـتْ مِن لَماج
تَفِيـء غُرُوبُهُـنّ الـزُّرْقُ عنّـي بلا كَـــرْبٍ يُعَــدّ ولا عُنــاج
فلـو كـان المُثَقَّفُ جُمْلَةَ اسْمٍ أبـى التّرخيمَ صارَ حُروفَ هاج
كنَجْـمِ الرَّجْـمِ صـُكّ بـه مَريدٌ فأبْـدَعَ فـي انجِذامٍ وانعِراج
كبَيْــتِ الشـِّعْرِ قَطَّعَـهُ لِـوَزْنٍ هَجيـنُ الطَّبْعِ فهْوَ بلا انتِساج
إذا ما السّهْمُ حاوَلَ فيّ نَهْجاً فــإنّي عنـه ضـَيِّقَةُ الفِجـاج
وهـل تَعْشُو النّبالُ إلى ضِياءٍ ثَنَـى السّمْراءَ مُطْفَأَةَ السّراج
يَهُـونُ علَـيّ والحِـدْثانُ طـاغٍ أتُنْـذِرُني الفوارِسُ أم تُفاجي
فلـو طُعِـنَ الفـتى بأشَدّ غُصْنٍ حَنَـاهُ أشـَدُّ حِصـْنٍ في الهِياج
أخـالَتْني ظِمـاءُ الخَـطّ لُجّـاً فـألْفَتْ رُكْنَ شابَةَ في اللَّجاج
وليـسَ لكَـرّ يـوْمِ الشـّرّ نافٍ ســِوى كَـرٍّ مـن الأدْراعِ سـاج
مِــن المــاذِيّ كـالآذِيّ أرْدَى عَواسـِلَ غيـرَ طَيّبَـةِ المُجـاج
وكانَ العارُ مِثْلَ الحتْفِ يأتي علـى نَـأْيِ المَنـازِلِ والخِلاج
فـإنّ بَنـي نُـوَيْرَةَ أدرَكَتْهُـمْ مَســَبّتُهُمْ بعَبْـدِ أبـي سـُواج
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: