قام روحاً في الروح حتى تجلَّى

قصيدة (صرح زايد) من أواخر ما دبجت يراع الشاعر الكبير حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأمين العام لللاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ننشرها هنا تزامنا من إعلان عام 2018م (عام زايد ) بمناسبة مرور مئة سنة على ولادته

الأبيات 39

قـام روحـاً في الروح حتى تجلَّى	وطنــا خالــداً وشــعباً وأهلا
ودعـاء كـالحلم مـن ألـف صـبح	لملــم الضــوء بــاكرا وأطلا
مازجــاً أول الحنيــن بأقصـاه	وشـهد الـذكرى بمـا هـو أحلى
وهــواء مــن النقــاء وبحـراً	مـن نشـيد الهـوى وشمسـاً وظلا
ســرٌه أنــه علـى القلـب قلـب	مســتهام يتلـو جـواه ويُتلـى
وهـو صـنو السـكوت قال وقد دل	وصـــــنو الكلام قـــــل ودلا
وهـو مثـل الإلهـام أومأ إيماء	ففــرّت لــه المشــاعرُ جـذلى
حسـبه وسـم زايـد واسـم من عز	فكـــانت لـــه القلــوب محلا
زايـــد زايــد وزايــد فصــلا	زايــد زايــد وزايــد نســلا
زايـد زايـد الذي مثله ما كان	كلا كلا وكلا وكلا
الســليل الأغلـى سـليل الأغلـى	ســليل الأغلــى سـليل الإغلـى
كلمـــا ردد اســـمه أتمــادى	فـي غـرورري حـتى إذا قيل ضلا
قلـت بـل واهتديت ما مثله مثل	ومثلـــي بمثلـــه صــار مثلا
للـذي فـي الأسـاس ما كان كونا	للـذي لا يكـون فـي الكون أصلا
لكتــاب الحيــاة يكتـب يومـاً	بعــد يــوم لكـي يكـون سـجلا
للحضــارات فطنــه واكتشــافاً	للخلاصـــات قــوة ثــم عــدلا
لفنـون الأخلاق ضـج بهـا الخلـق	نشــيداً حــراً وصــعباً وسـهلا
أسـلمتني سود الليالي إلى سود	عيـــون نجـــل ويقتلــن قتلا
وكــأني المجنــون فـارق ليلاه	فلاقتــه ألــف ليلــى وليلـى
جنـــة ســقفها الســماء وأرض	بنـت خـال المـاء طـولاً وطـولا
أخصــبت ثــم أعشـبت ثـم سـدت	جــانب الأفــق هدهــدات ونخلا
وطموحـــاً ودولـــة وشـــباباً	واخضـراراً قد أكسب الفضل فضلا
زايــد زايــد وأجــدر عُمْــراً	بخلــود اسـمه وأولـى فـأولى
بـــذل الخيـــر أكــثراً ورآه	القليــل القليــل بـل والأقلا
وانتمـى للسخاء في سالف العرف	فـــأوفى أضـــعافه فاســتقلا
عـن قريـب المعنـى فحلق آمادا	فحلــت عيــن النـدى حيـث حلا
يـدرك الواثقـون مـا خطـه دهر	الأحـاجي مذ كان في المهد طفلا
والـذي قـد محـا وعـاد فأبـدى	والــذي جـد ثـم عـاد فـأبلى
والعظيم العظيم من قيد المطلق	فــــي كفــــه خيـــالاً وخيلا
نسـج الفـرق فـي حياة الملايين	وأحيــا الحيــاة بعـداً وقبلا
وأذاق الـدنيا جنوناً من الحلم	فجـــن الجنــون صــحواً وعقلا
ووثـــوبً إلـــى غــد ووصــولا	لغــد والطريــق رنـد ودفلـى
وكـذاك الطريـق شوك ونفس الحر	نحــو الأفيــاء ظمـأى وعجلـى
مـا لهـا غيـر زايـد مـن قديم	وجديـــــد كفــــواً وحِلاً وحلا
وشــموخاً دنــا فزيــد شـموخا	فنــأى كلمــا دنــا فتــدلى
فـاحتوت نفسـه مـن النور نفساً	واحتـوى شـكله مـن المجد شكلا
صــنعة اللــه غيــر أن يـديه	مـــدتا فاســتهلتا فاســتهلا
فَجْرَنـا فاسـتبد كالنفس بالنفس	فحلــــت أنــــواره فـــأحلا
أمــــة لا قبيلــــة درجـــات	هـن أعلـى بـل هـن أعلى وأعلى

حبيب الصايغ

8 قصيدة

2 ديوان

حبيب يوسف عبد الله الصايغ شاعر اماراتي من مواليد 8 فبراير / شباط 1955. (1)

يعتبر واحداً من رواد حركة الشعر الجديد في الإمارات ومنطقة الخليج وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية.

حاصل على بكالوريوس الفلسفة1977، والدبلوم العالي في اللغة الانجليزية للأغراض الأكاديمية1997 , وماجستير اللغويات الإنجليزية ــ العربية والترجمة 1998 جامعة لندن.ويجيد الانكليزية والفرنسية والالمانية.

يعمل منذ 1999 مستشار (( دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر)) رئيس التحرير المسؤول، ومن أهم أصدارات دار الخليج "صحيفة الخليج" اليومية و وصحيفة "The Gulf Today" صحيفة يومية باللغة الانجليزية، و" الشروق" مجلة سياسية أسبوعية، و"" كل الأسرة" مجلة أسبوعية للمرأة والمجتمع، و" الأذكياء" مجلة أسبوعية للأطفال، و" الاقتصادي" مجلة إقتصادية شهرية.

كما أنه رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ العام 2009 ورئيس تحرير مجلة" شؤون أدبية"، التي تصدر عن الاتحاد، وهو المشرف العام على مجلة "بيت السرد" المتخصصة في شؤون السرد، ومجلة "قاف" المعنية بالشعر، ومجلة "دراسات" العلمية المحكمة.

و الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015 و رئيس تحرير مجلة "الكاتب العربي" الشهرية التي تصدر عن الاتحاد العام للكتاب العرب.

ورئيس مجلس أمناء ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي.

ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع ترجمة الإبداع العربي منذ العام 2012.

ورئيس اللجنة الوطنية للصحافة الأخلاقية في الإمارات ، ونائب رئيس لجنة توطين وتنمية الموارد البشرية في القطاع الإعلامي في الدولة.

حياته العملية مليئة وزاخرة وله صولات وجولات كثيرة في شؤون الادب والثقافة والاعلام و تبوء الكثير من المناصب وساهم في الكثير من النشاطات الثقافية

منها :

" مدير الإعلام الداخلي" في وزارة الإعلام والثقافة 1977 و نائب رئيس تحرير "صحيفة الاتحاد اليومية" 1978.ومدير تحرير "صحيفة الفجر" اليومية 1980. وتأسيسه واشرافه على تحرير أول ملحق ثقافي في الامارات (الفجر الثقافي 1980). وأسس وترأس تحرير مجلة "أوراق" الثقافية الشاملة 1982-1995 وكان لها تأثير واسع وعميق على الحركة الثقافية محلياً وعربياً.

وعمل رئيساً للهيئة الإدارية لمسرح أبوظبي، وأسس بيت الشعر في أبوظبي وترأس هيئته الإدارية . كما أسس مجلة "بيت الشعر" في أبوظبي التي انطلقت عام 2011 ومازالت تصدر حتى الآن ( 2017)

وأسس وترأس تحرير مجلة " الإعلام والعصر"، كما أشرف على هيئتها الاستشارية.

كما انه كاتب مشارك في صحافة الإمارات منذ بداية تأسيسها، وكان أصغر وأول صحفي محرر إماراتي، حيث أشرف على تحرير الصفحة الثقافية في صحيفة الاتحاد وهو في الرابعة عشرة. كما حرر أول صحيفة تعنى بالأقلام الواعدة في صحافة الإمارات (صفحة نادي القلم في صحيفة الاتحاد 1987).

و له زاوية يومية في الصحافة الوطنية لم تنقطع منذ فبراير / شباط 1978.

و عمل ايضا مديرا عاما لمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. وعضو مجلس إدارة نادي تراث الإمارات وهي مؤسسة حكومية معنية بالتراث والثقافة. ومشرفا عاماً على مجلة "تراث" الشهرية. ومن الامور الاخرى, ترأسه وفد المجتمع المدني الإماراتي إلى "منتدى المستقبل" الذي كان يعقد باتفاق الدول الثماني الكبرى مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تبنَى فكرة التواصل الثقافي العربي وكرّس الندوات المصاحبة لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب نحو تحقيقها، كما خصص يوم التاسع عشر من أبريل/ نيسان من كل عام يوما لتضامن الكتاب والمثقفين العرب ضد التطرف والإرهاب، ويوم الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول يوماً للكاتب العربي.

كما تبنى فكرة التواصل الثقافي والحضاري العربي الدولي، وأطلق من أجل ذلك ملتقيات كبرى مثل الندوة العربية الألمانية وملتقى الثقافة العربية الكورية وملتقى الثقافة العربية الهندية, الندوة الكبرى للتبادل الثقافي العربي الصيني التي عقدت في أبوظبي أبريل/ نيسان 2017.

كما انه ترأس الكثير من الندوات والمؤتمرات المتنوعة.

صدر له الكثير من الاعمال منها :

1- هنا بار بني عبس. الدعوة عامة 1980

2- التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه 1981

3- قصائد إلى بيروت 1982

4- ميارى 1982

5- الملامح 1986

6- قصائد على بحر البحر 1993

7- وردة الكهولة 1995

8- غد 1996

9-رسم بياني لأسراب الزرافات 2011

10- كسر في الوزن 2011

11- اسمي الردى ولدي 2012

12- الأعمال الشعرية الكاملة في جزئين 2012

13- في حب الشيخ زايد 2017

14- قصائد مهملة 2017

15- العصفورة في بلد الطيور "نصوص" 2017

16- إمرأة "نص" 2017

بعض الكتاب والنقاد أهتموا بتجربته الشعرية ونظموا دراسات متنوعة منها:

1 ـ سيرة غيم يهذي (قراءة في التجربة الشعرية لحبيب الصايغ)ـ للناقد الفلسطيني (سامح كعوش).

2 ـــ تجربة حبيب الصايغ الشعرية ـــ للناقد الإماراتي (محمد نور الدين).

3 ـــ تمرد اللغة واستعادة الصوت، قراءة في عوالم حبيب الصايغ الشعرية ــ للنااقد المصري الدكتور (صديق جوهر) رئيس قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

4 ــ تضاريس على خرائط الصمت تجليات حبيب الصايغ الشعرية ـــ للناقد المصري االدكتور (صديق جوهر).

5 ــ حبيب الصايغ بين التاريخ والأسطورة ــــ للناقد المصري الدكتور (صديق جوهر).

6 ـــ الدلالة الحافة في شعرية النص الجديد أسلوب النص تجربة الشاعر "حبيب الصايغ"ــ للناقد السوري الدكتور (دريد الخواجة).

7 ــــ حبيب الصايغ المعادلة الصعبة ــــ الناقد العراقي (عبد الاله عبد القادر).

8 ــ كتاب " حبيب الصايغ ريادة الشعر والحياة" بمشاركة 30 ناقداً من أنحاء الوطن العربي، إصدار دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.

نال الكثير من التكريمات و الجوائز منها .

• كرمته جمعية الصحافيين في الدولة في العام 2008 كأول من قضى 35 عاماً في خدمة الصحافة الوطنية.

• حصل في العام 2004 على جائزة تريم عمران – فئة رواد الصحافة.

• حصل في العام 2007 على جائزة الدولة التقديرية – فرع الآداب، وكانت المرة الأولى التي تمنح فيها لشاعر.

• حصل في العام 2012 على جائزة الشارقة لشخصية العام الثقافية.

• ميدالية "خدمة المجتمع" في العام 2014.

• نال جائزة العويس الثقافية ــ فرع الشعر دورة 2014 – 2015، متفوقاً على 180 مرشحاً من أقطار الوطن العربي.

• نال وسام مجلس التعاون في العام 2016 على هامش اجتماعات الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الرياض.

• نال ميدالية" أوائل الإمارات" في العام 2016.

• مرشح لجائزة نوبل للآداب منذ عام 2011.

• كرمه منتدى الفجيرة الثاني للتميز 2015 بإعتباره شخصية إماراتية ناجحة، واستعرض أمام آلاف الموظفين من حكومة الفجيرة تجربته في العلم والعمل والابداع.

(1) وهو حسب كثير من المواقع مواليد نفس اليوم من عام 1955

2019م-