سافر إلى نيل المعزة
الأبيات 27
ســافر إلـى نيـل المعـزة إن فـــي الســفر الظفــر
وانفـر لنيـل المجـد فـي مــن للمعــالي قــد نفــر
واعلـم بـأن المكـث في ال أوطـــان يـــدعو للضــجر
ويـــــــــــورّث الأخلاط وا أجســـام أنـــواع الضــرر
أومــا رأيــت المــا لطـو ل المكــث يعلــوه الوضـر
والبــدر لـو لـزم الاقـا مــة فــي محــل مـا بـدر
والــدرّ لــو أبقــوه فـي قعـر البحـار لمـا افتخـر
والتـبر تـرب فـي المعـا دن وهـــو أفخــر مــدّخر
والعــود معـدود لـدى ال غابــات مــن جنــس الشـجر
والبـــاتر المغمــود لــو لــم يخرجــوه لمـا بـتر
هـــذا وكــم مثــل ســرى فـي النـاس مـن هذي العبر
أبـدى البـدائع منـه من نظــم القريــض ومـن نـثر
عــن وجههـا فـي غـالب ال أســفار أســفر مــن سـفر
فادأب على الترحال في ال أحـــوال أجمعهـــا تســر
واعلـم بـأن البعـد عـن وطــن بــه تــمّ الــوطر
وأغـــرب بشـــرق وأشــرقن فـي الغـرب إن تـك ذا نظر
واجعــل جميـع النـاس أز رك والـــثرى طـــرّاً فــذر
لا تـــــؤثرن بــــدواً ولا حضــراً وكـن مـع مـا حضـر
فالبـــدو عــز واللطــا فـة والظرافـة فـي الحضـر
فــإذا بــدوت فكــل عـز بــــاذخ فيـــك اســـتقر
وإذا حضـــرت فكـــل ظـــر ف ظرفـــه لـــك مســتقر
لا تبـــــك الفــــا لاً ولا داراً ولا رســــماً دثـــر
فالنـــاس الفـــك كلهــم والأرض أجمعهـــــا مقــــر
فمــتى وجــدت العــز وال عيــش الهنــيّ أقــم تــبر
ومـتى رأيـت الضـدّ والصد د الخفـــــيّ فــــدع وذر
واجعــل بضــاعتك التقـى مــع مـن أسـرّ ومـن جهـر
فــإذا اتقيــت اللّـه فـز ت بكـــل كنـــز مـــدّخر
ترجمة للحذف
1 قصيدة
1 ديوان